العدد 318 - 319 - 320 -

السنة الثامنة والعشرون رجب – شعبان – رمضان 1343هـ / أيار – حزيران – تموز 2013م

” دعــــــــــاء وابتهال “

بسم الله الرحمن الرحيم

” دعــــــــــاء  وابتهال

إعداد: حمد طبيب- بيت المقدس

اللهمَّ يا وليَّ المؤمنين، وناصرَ المستضعفين، وقاصمَ الجبارينَ والمجرمينَ والمتكبرينْ… يا عزيزُ يا جبارُ يا قادرُ يا مقتدرُ، ويا ذا الجلال والعظمةِ والكمال… يا من تعلمُ خائنةَ الأعينِ وما تُخفي الصدورْ، ولا يخفى عليك شيءٌ في السماواتِ والأرضِ وما بينهما…

اللهمَّ إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتِك العليا، نسألك بكلّ اسمٍ سميتَ به نفسَك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك… يا قيومَ السماوات والأرض، يا رحمنُ يا رحيمُ يا أرحمَ الراحمين، يا ذا العرشِ المجيدِ وفعالاً لما تريد… يا من أمرُكَ بين الكافِ والنون، وإذا أردْتَ شيئاً فإنما تقولُ له كن فيكون…

اللهمّ إنه قد غُلِّقَتْ الأبوابُ جميعاً إلا بابُ رحمتك، وانقطعَ الرجاءُ إلا منك، وقلَّتْ الحيلُ يا الله إلاّ  بعونِك ومساندتِك … اللهم فكنْ لنا خيرَ معينٍ يا ربَّ العالمين، وكن لنا وليّاً ونصيراً وحامياً ومغيثاً يا رب العالمين…

اللهمَّ إنه قد عزَّ القاصرُ، وطغى الكافرُ في أرضِ المسلمينَ، وتجهمَّنا القريبُ والبعيدُ، اللهم ولا منجى ولا ملجأَ منك إلاّ إليك يا أرحم الراحمين … اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت ربُّ المستضعفين، وأنت ربُّنا                    اللهمَّ إلى من تكلُنا؟، إلى بعيدٍ يتجهّمُّنا أم إلى عدوٍ ملَّكْتَه أمرَنا؟… اللهم إن لم يكن بك علينا غضبٌ فلا نبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لنا .. نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بنا غضبَك، أو تحلَّ علينا سخطَك، لك  العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك… يا رب العالمين ويا ناصر المستضعفين…

اللهمَّ إنا نسألك برحمتِك وقوتِك وقدرتِك، أن تجعلَ لنا من لدنكَ ولياً، وأن تجعلَ لنا من لدنك نصيراً… اللهم اجعلْ لنا ولياً ونصيراً ينصُرنا ويعينُنا ويؤازرُنا على طريق الحق والإيمان…

اللهمّ إنك قلتَ وقولُك حقّ وصدقٌ: ]وكان حقّاً علينا نصرُ المؤمنين[ اللهم إنك قلت وقولك حقٌّ وصدق: ]إنا لننصرُ رسلنا والذين آمنوا في الحياةِ الدنيا ويوم يقوم الأشهاد[ اللهم إنك قلتَ وقولكَ حقٌّ وصدق: ]ونريدُ أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمةَ ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض…[ اللهم امنُنْ علينا بنصرٍ عزيزٍ مؤزَّرٍ من عندك، يعزُّ فيه أولياؤُك، ويُذلُّ فيه أعداؤُكَ ومن والاهُم وناصَرهم وأيَّدَهم، ويفرحُ المؤمنونَ بنصرك، وتشفى صدورُ قوم مؤمنين ..يا ناصرَ المؤمنين يا أرحمَ الراحمين، يا ربَّ العالمينَ…

اللهمّ افتحْ لنا قلوبَ عبادِك يا مقلّبَ القلوبِ والأبصار،ِ يا من بيده مفاتحُ كلِّ شيءٍ وأنت على كلّ شيءٍ قدير… اللهم هيِّئْ لنا أسبابَ النصرةِ والمناصرةِ والمؤازرةِ والتمكينِ في الأرض… ووفِّق حملةَ الدعوةِ ورجالَ النصرةِ وأميرَنا وخذْ بيدِهم جميعاً لما تحبُّ وترضى.. اللهم خذْ بيدهم لخير هذا الدينِ وخيرِ هذه الدعوةِ العظيمةِ على دربِ رسولِك صلى الله عليه وسلم…

اللهمّ انصر الإسلامَ والمسلمين، وأعلِ يا مولانا رايةَ الإسلامِ فوق كل الرايات. اللهم من أراد بأمة الإسلام خيراً فوفقه إلى كل خير، ومن أراد بهم سوءاً ومكراً فامكر به وخذه أخذ عزيزٍ جبارٍ مقتدر .. اللهمّ وأرنا فيه يوماً كيوم فرعونَ وهامانَ وقارونَ، يا قادرُ يا مقتدرُ، يا صاحبَ القوة والجبروت يا الله…

اللهمَّ أعزَّنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوّة،ِ يرضى عنها ساكنُ الأرض وخالقُ السماواتِ والأرض، فلا تُبقي الأرضُ في ظلّها خيراً إلا أخرجته، ولا تُبقي السماءُ من قطرها شيئاً إلا أنزلته، ويلقي الإسلام فيها بجرانِه على كل المعمورة…

اللهمَّ أكرم أمةَ الإسلام .. يا أكرمَ الأكرمين .. بخليفةٍ راشدٍ كأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليّ، يحكمُ فيها بكتابِك وسنَّةِ نبيِّكَ عليه الصلاة والسلام، ويوحّدُ أمة الإسلام في دولةٍ واحدةٍ، تحتَ رايةٍ واحدة؛ راية لا اله إلا الله محمد رسول الله، ويحرّرُ المسجدَ الأقصى المباركِ، وباقي بلادِ المسلمين من دنسِ اليهود والصليبيينَ وجميع الكافري… ويُعيدُ للأمةِ عزّتَها وهيبتَهَا ومكانتَها وكرامتَها .. وينشرُ هذا الدينَ العظيمَ في كل الأقطار والأمصار…

اللهمّ أكرمنا بخليفةٍ راشدٍ؛ يبلُغُ حكمُ الإسلامِ في ظلّه ما بلغَ الليلُ والنهار، في مشارقِ الأرضِ ومغاربها، فلا يبقى بيتُ مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخلهُ الله هذا الدينَ، بعزّ عزيزٍ وبذلِّ ذليلٍ، عزاً يُعِزُّ الله به الإسلامَ وأهله، وذِلاً يُذِلُّ اللهُ به الكفرَ وأهلَه…

اللهمّ أكرمنا – يا أكرم الأكرمين – بخليفةٍ راشدٍ في ظلّ خلافةٍ راشدة، يحقّقُ بشارةَ نبيك عليه الصلاة والسلام بفتحِ روما، وما جاوَرها من بلادِ النصارى… حتى يسيرَ الراكبُ من أقصى الأرض إلى أقصاها لا يمرّ فيها إلا عن بلادِ المسلمين… ويحقّقُ بشارةَ رسولِكَ عليه الصلاة والسلام، فيحثُو المال حثواً ولا يعّده عدّا،ً فلا يبقى بين المسلمين فقيرٌ ولا محرومٌ ولا محتاج…

اللهم إنك قلتَ وقولُك حقّ : ]إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ[ اللهم إنك قلت وقولك حق: ]وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ[…

اللهم يا مغيث… يا مفرج الكربات، يا مجيب المضطر إذا دعاه، يا كاشف السوءِ، فرّجْ كربَ إخوانِنا المجاهدينَ في أرض الشام، وانصرْهم على من ظلمهم وعاداهم يا الله .. اللهم عليك بطاغيةِ الشامِ ومن والاه وناصَره… اللهم إنه قدْ أكثرَ في شامِ (حديث رسولك عليه الصلاة والسلام) الفسادَ وطغى وتجبرّ… اللهم فأرِنا فيه يوماً أسودَ كيومِ فرعونَ وهامانَ وقارونَ يا رب العالمين…

اللهم إن عبادك وأولياءَك من أهل الشامِ، قد أحاطَ بهم شرارُ الخلق من الناس، من الصليبيينَ واليهودِ وأهلِ الشرك والكفر… اللهم فادفعْ عنهم هذا الشرَّ والبلاءَ، وادفعْ عنهم كلَّ خوانٍ كفور…

اللهم إن الحرائرَ المحصناتِ من أهل الشامِ، والمستضعفينَ من الرجالِ والنساءِ والولدانِ يقولون داعين مستغيثين: اللهم اجعلْ لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا، ونجنا من شرِّ طغاةِ الأرض وكفارهم… اللهم فكن لهم خير ولي وخير نصير…

اللهم اصرفْ عن المجاهدينَ الثائرينَ الأبرارِ الأخيارِ الأغيارِ من أهل الشام… اصرف عنهم مكر الغربِ وعملاءِ الغرب؛ من حكامِ المسلمين من دولِ الجوارِ والضِرار … اللهم إنهم قد مكروا مكراً عظيماً ليطفِئوا نورَكَ الهادي، وأنت قلت وقولُك حقّ: ]يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[ وقلت وقولك حقٌّ وصدق: ]وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالَ * فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ[وقلت وقولك حق وصدق: ]وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[وقلت وقولك حق: ]وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ[.

اللهمَّ إنهم يمكرون بهذه الثورةِ المباركةِ؛ ثورةِ الإيمانِ وتطبيقِ الإسلام لإعادة الشامِ كما أردتَ عقرَ دار الإيمان، وعقرَ خلافة الإسلام؛ كما بشّرَ بذلك رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم… اللهم إنهم يمكرون بها لجعلها عقرِ دارِ الكفرِ والإشراكِ، ولإبقاءِ عمالةِ أميركا وعملائِها، فوقَ رقاب أهلها المؤمنين الأبرارْ…

اللهمَّ فلا تجعل الدماء الزكية الطاهرة يا الله تضيعُ هدْراً… واحفظْ على أهل الشامِ دينَهم وإيمانَهم، وكن لهم عوناً يا الله في إعادةِ حكم الإسلام… دولةِ الإسلام… خلافةِ الإسلام… يا الله يا الله … يا الله… يا الله… يا من بيدكَ مقاليدُ كلِّ شيء… يا من إذا أردت شيئاً فإنما تقول له كن فيكون…

اللهم انك وعدت ووعدك حق وصدق؛ بأن الشام هي عقر دار الإيمان… اللهم مكن لأهل الإيمان على بشار وحلفائه لتبقى الشام عقر دار الإيمان حتى تقوم الساعة…

اللهم اجعل مكرَ أميركا وعملاءَها وأنصارها كمكرِ يوم الأحزابِ، يا هازمَ الأحزابِ يا ربَّ الأربابْ .. يا رب السماوات والأرض .. اللهم اجعل مكرهم في بوارْ، واجعلْ الدائرةَ تدورُ عليهم ،وفوقَ رؤوسهم واهزِمْهم شرَّ هزيمة يا رب العالمين …

اللهم اهزم أميركا وحلفاءَها على أرض الشام، كما هزمتَ هرقْلَ وجندَه أمام جند المسلمين في اليرموكِ وأجنادين…

اللهم واجعل قلوبَهم حسرَةً وندامةً كحسرة هرقلَ وهو يقفُ على بابِ سوريّا مودعاً قائلاً: وداعاً يا سوريا وداعاً لا لقاء بعده أبداً…

اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بِدداً ولا تغادر منهم أحداً يا عزيزُ يا جبارُ يا منتقمُ يا الله… يا الله… يا الله.

 اللهمّ فك أسرانا وارحم موتانا وأبرئ مرضانا، وآمنّا في أوطاننا، وأهلكْ الكفرة أعداءنا أعداءك أعداء الدين يا رب العالمين، اللهم فك أسرانا من سجون الظالمين، وخلّصهم من أعدائهم، اللهم كن لهم خير معين وخير نصير وخير أنيس، وارزقهم الصبر والثبات، وحسن التوكل عليك يا ناصر المظلومين والمستضعفين يا رب العالمين…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *