العدد 18 -

السنة الثانية – العدد السادس – ربيع الأول 1409هـ، الموافق تشرين الأول 1988م

حديقة الوعي

من نور كتاب الله

(وَلاَ يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)

[آل عمران: 176 ـ 178].

من هدي رسول الله

عن أنس رضي الله عنه قال: ما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة مكتوبة قط إلا قال حين أقبل علينا بوجهه: «اللهم، إني أعوذ بك من كل عمل يخزيني، وأعوذ بك من صاحب يؤذيني، وأعوذ بك من أمل يلهيني، وأعوذ بك من كل فقر ينسيني، وأعوذ بك من كل غنى يطغيني».

شعر

الفجر الجديد

ماذا يريد البغي من ظلم الزنازن والقيود
.

وبأي حق عض معصميَ السوارَ من الحديد
.

ألأنَّ رأسي أبى إلاّ لخالقه السجود
.

ألأنني قلب تطلع واشراب إلى الخلود
.

لا ذنب… إلا أنني أسعى إلى المجد التليد
.

بيدي لواء الحق يهديني إلى النهج الرشيد
.

نور كسا الأيامَ اشراقاً محياه السديد
.

لما تنفسَ صبحًه الوضاءُ بالفجر الوليد
.

هزمَ الظلامَ وحطمَ الطغيانَ وابتسم الوجود
.

وتحرر الشعب الذي قد كان يُحكم بالحديد
.

عم السلام فلا سدود ولا حدود ولا قيود
.

والعرش والايوان ماد بكل جبار عنيد
.

هذي رسالتنا التي نحيي بها مجد الجدود
.

ونمزق الظلماتِ لا نخشى السياطَ ولا الوعيد
.

ونثور كالبركان في وجه المظالم والجحود
.

كشف القناعَ ومَجَّ سمعُ الشعب معسولَ الوعود
.

أفَسَلِمَ منك عدّوك ولم يسلم منك أخوك

قال سفيان بن حسين: ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي فقال: أغزوت الروم؟ قلت: لا. قال: السِّنْدَ والهند والترك؟! قال: لا. قال: أفَسَلِمَ منك الروم والسند والهند والترك، ولم يسلم منك اخوك المسلم؟! قال: فلم أعد بعدها.

(البداية والنهاية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *