العدد 361 -

السنة الواحدة والثلاثين – صفر 1438هـ – تشرين الثاني 2016م

يهود إيعاري: الجنرال عون صديق (إسرائيل) القديم سيصبح رئيسًا للبنان

يهود إيعاري: الجنرال عون صديق (إسرائيل) القديم سيصبح رئيسًا للبنان

وصف مراسل القناة الثانية للشؤون العربية والمحلل (الإسرائيلي)، إيهود يعاري، الجنرال اللبناني وزعيم «التيار الوطني الحر» ميشيل عون، بالصديق القديم لـ(إسرائيل).  وقال إيعاري حسبما نقل موقع عربي٢١ عنه إن ميشيل عون، البالغ من العمر 81 عامًا، ربما يحقق حلم حياته ويصبح رئيسًا للبنان، وأنا اعلم مدى انفعاله وفرحته، وكنت أود أن اشاركه هذه الفرحة، مستدركًا بقوله: «بعد سنوات طويلة من الصداقة، تحول عون إلى رجل تحت حماية نصر الله، وأنا واثق أن مزاجه العاصف والمتقلب سيتركان نصر الله نادمًا على دعمه وتأييده له».

 وأشار إيعاري إلى أن عون يملك بذرة من جنون العظمة، ومحاط بحاشية غارقة بالفساد، يقف على رأسه نسيبه وزير الداخلية جبران باسيل، واصفًا إياه بالعدو المر للسوريين، ويمقت منظمة التحرير، ولم يتوقف عن التذمر من فقدان السيطرة المسيحية على الدولة.

 وقال يعاري إنه كان يزور عون في القرية الفرنسية التي كان محتجزًا بها بشروط فرنسية، بعد أن لجأ إليها – إثر قصف رئيس النظام السوري الراحل حافظ الأسد قصر ميشيل عون وفرار الأخير من لبنان، موضحًا أن عون كان يتحدث عن خططه لترميم بلاده بقيادة مسيحية، وبتعاون علني مع (إسرائيل)، مشيرًا إلى أنه نقل هذه الرسائل إلى من يعنيه الأمر في (إسرائيل).

 وقال إيعاري إنه «فرح لعودة عون لوطنه كبطل، وعندما هنأته بعودته أكد لي أن عهدًا وزمنًا جديدًا حلا على لبنان»، مشيرًا إلى أنه بدأ منذ تلك اللحظة بالتخطيط لتولي منصب الرئاسة، لكنه غاص في السياسة اللبنانية، إلى أن تحالف مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على أمل أن يقوده ذلك لكرسي الرئاسة.

 وقال المحلل (الإسرائيلي) إن الجنرال عون «وصل لنتيجة مفادها أنه لا يمكن للمسيحيين في الشرق الصمود دون مساعدة الشيعة وإيران»، إلى أن حصل على دعم خصمه الكبير «الشريك القديم لإسرائيل» سمير جعجع، ثم على مباركة المعسكر السني بقيادة سعد الحريري، بالصفقة التي تسمح له بالعودة لكرسي رئاسة الوزراء.

 وتوقع مراسل الشؤون العربية للقناة الثانية أن يصل عون إلى الرئاسة، رغم وجود الكثير من المعارضين الذين يمكنهم منع تحقيق النصاب أثناء جلسة التصويت.

 واختتم إيهود إيعاري حديثه بالقول «كلي أمل أن يجد عون الطريقة للتخلص من القيود التي كبله بها نصر الله، ولا اعتقد أنه سيقبل الظهور بمظهر منفذ أوامر نصر الله، وكل ما عليه هو مراقبة إشارات وإيماءات حزب الله له».

الوعي: لطالما قدم الجنرال عون نفسه كمنقذ للبنان، إلا أن ما قاله إيعاري يؤكد مسيرته – منذ عودته من المنفى وممارسته السياسة بطريقة طائفية شرسة – بأن كل همه هو الوصول للسلطة، مؤكدًا بذلك بأنه الابن البار للبيئة السياسية الفاسدة السائدة في هذا البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *