قَيّدونا فقد رضينا القيودا
.
|
|
واصْفعونا فقد خلِقنا عبيدا
.
|
وازأروا كالأسود في القدس إنّا
.
|
|
في اذاعتنا نَصولُ أسودا
.
|
وتحدّوْا هذي الملايينَ وازهوُا
.
|
|
بالتحدي فنحن نخشى الوعيدا
.
|
أَلْهَبَ السّوطُ ظهرَنا فارتمينا
.
|
|
جَسَداً واهِناً وحِسّاً بليدا
.
|
وخبتْ في عروقنا جذوةُ العزْ
.
|
|
وأضحى دم الإباء صديدا
.
|
وحَسامُ الجهادِ صار حُطاماً
.
|
|
صَدِئَ الحَدِّ نابياً رِعديدا
.
|
وصُقوري صارتْ فراشاً، ومُهري
.
|
|
أرنباً راجِفَ الفؤادِ طريدا
.
|
والهِزَبْرُ الهَصورُ أصبحَ فأراً
.
|
|
واهيَ النابِ مُستطاراً شَرودا
.
|
|
@ @ @
|
|
ألَ صِهْيوْنَ والْعهودُ ذمامٌ
.
|
|
ولصهيونَ سوف نرعى العهودا
.
|
نحن من أصل دوحةٍ أنجبتْنا
.
|
|
من قديم التاريخ شعباً مجيدا
.
|
دوحةُ العُرْبِ واليهودِ جميعاً
.
|
|
كرُمَتْ منبتاً وطابتْ جدُودا
.
|
هذه كفنا تصافحكم بيضاءُ
.
|
|
جَذْلى تفيض بذلاً وجودا
.
|
نتساقى الكؤوسَ في كمب داوودَ
.
|
|
سواءً أو في حمى مدريدا
.
|
فيعود السلام يزهو وثغر الْقدسِ
.
|
|
يَفْتَرُّ باسماً وسَعيدا
.
|
ويعيش الجميع في ظل أميركا
.
|
|
سيوفاً في كفها وجنودا
.
|
تملك الأرض والسماء وتجنَي
.
|
|
ذهبَ النفطِ في البنوك رصيدا
.
|
وغلالُ الحقولِ للغرب تُجبى
.
|
|
وجنى النخل يانعاً ونضيدا
.
|
تمنح الحاكمين من فضله الأسيادِ
.
|
|
أجراً بَخْسَ المتاعِ زهيدا
.
|
وإلى الظامئين تُلقى سراباً
.
|
|
وإلى الحالمين تُزجى الوعودا
.
|
وإلى الجائعين تُلقى فِتاتاً
.
|
|
ومن النفط للسراج وقودا
.
|
ومداد التاريخ يُمْحى وفيه
.
|
|
يُدْفنُ المجدُ طارفاً وتَليدا
.
|
|
@ @ @
|
|
ألَ صهيون لا تُراعوا فهذي
.
|
|
أرضكم فاحشروا إليها اليهودا
.
|
واجلعوها على بنيها حراماً
.
|
|
واملؤوها فيالقاً وحشودا
.
|
واطردوا من ربوعها ساكنيها
.
|
|
وانحروا الشيخ فوْقها وَالوليدا
.
|
وإذا فاض عفوكم وصفحتم
.
|
|
فامنحونا مقابراً ولحودا
.
|
نحن قومٌ ما عاد يؤلمنا الجرحُ
.
|
|
فبتنا على الجرَاحِ رُقودا
.
|
خُنِقتْ صدورنا صيحة الثأر
.
|
|
وكنا حجارة أو حَديدا
.
|
فلثَمْنا السكينَ، والقاتلُ الجاني
.
|
|
بسكينه يَحُزُّ الوريدا
.
|
ونسينا في القدس أغلالَ أسرانا
.
|
|
وسَفْكَ الدماءِ والتشريدا
.
|
وانغمسنا في حمأة الذل حتى
.
|
|
أصبح الذل عِزّةً وصمودا
.
|
نستسيغ الهوانَ نفتاته خبزاً
.
|
|
وماءً ونرتديه بُرودا
.
|
آل صهيون لا تخافوا شُعوباً
.
|
|
وهي تعنو لحاكميها سجودا
.
|
أمة كبل الطغاة خطاها
.
|
|
ومشى البغي ضارياً عربيدا
.
|
ضربت في مجاهل التيه حتى
.
|
|
فقدت نهجها المنير الرشيدا
.
|
شمسهما البكر قد تلاشت وغشَّى
.
|
|
ليلَها الحالك الطويلَ المديدا
.
|
هبطت من سمائها واستكانت
.
|
|
وتهاوت إلى الحضيص تُعودا
.
|
هدها الوهن فاستحالت غثاءً
.
|
|
وهَشيماً مبعثراً وحصيدا
.
|
فاتح القدس لم يعد من بنيها
.
|
|
يومُ حطين صار منها بعيدا
.
|
وحُداءُ اليرموك صار نشيجاً
.
|
|
لم يعد في فم الكماة نشيدا
.
|
|
@ @ @
|
|
أيها المسلمون يا من رفعتمْ
.
|
|
صَرْحَ مجدٍ من المعالي مَشيدا
.
|
راسخ أصله منيع ذراه
.
|
|
طاولَ النجمَ في السماء صُعودا
.
|
قد قضى الله أن يكون عزيزاً
.
|
|
أبد الدهر شامخاً لن يميدا
.
|
إنه مَنهجُ الكتابِ الذي جاءَ
.
|
|
صِراطاً للعالمين حميدا
.
|
أنزل الله آيةُ بيناتٍ
.
|
|
يَهْزِمُ الغِيَّ هديُها والجحودا
.
|
هو مصباح خالق الكون جلاه
.
|
|
سراجاً وقد حباه الخلودا
.
|
أوقد الله نوره وسبقى
.
|
|
في مسير الوجود يهدي الوجودا
.
|
بَليتْ جِدَّةُ الزمان وحالتْ
.
|
|
وهو ما زال كالنَّضارِ جديدا
.
|
|
@ @ @
|
|
يا جنود الإسلام والأرض تغلي
.
|
|
بالبراكين تصهر الجلمودا
.
|
والأعاصير تملأ الأفق ناراً
.
|
|
تتلظى صواعقاً ورعودا
.
|
وحِّدوا الصف فالخطوب شِداد
. .
|
|
وليكنْ ساعد الكفاح شديدا
.
|
أيقظوا المجدَ من عميقِ كراه
.
|
|
ينفض النومَ جفنُه والرقودا
.
|
وابعثوا صيحة الجهادِ تُدَوّي
.
|
|
غاضباً زحفُه يَدُكُّ الحدودا
.
|
وأعيدوا فيالق الدولة الكبرى
.
|
|
سيوفاً قد أشرعتْ وزنودا
.
|
وخيولُ الأنصار تختال نشوى
.
|
|
تَصرعُ الظلمَ والضلاَلَ العنيدا
.
|
وأعيدوا ظل الخلافة تزدانُ
.
|
|
به الأرض وارفاً ممدودا
.
|
كنعيم الفردوس تهفو له الرّوحُ
.
|
|
ضياءً وكوثراً موعودا
.
|
نحن من أمة الخلود سنبقى
.
|
|
في رِكاب التحرير نبغي الخلودا
.
|
كهدير الطوفان نأتي فلسطينَ،
.
|
|
على أرضها نُبيد اليهودا
.
|
إنها من خير البَرِيّة بُشْرى
.
|
|
نحن نشتاق يومَها الموعودا
.
|
يتسامى إلى الخلود شهيد
.
|
|
فوق ساح الجهاد يتلوا شهيدا
.
|
ويعود الأقصى ويصدح صوتُ
.
|
|
الحقِ بالبشر يرسل الترديدا
.
|
لا طواغيت في بلادي، سَيَهوِي
.
|
|
عزُّها، لا فرعونَ لا نمرودا
.
|
ليس من حاكمٍ يُقَدَّسُ إلا
.
|
|
بارئُ الكون، واحداً معبودا
.
|