العدد 72 -

العدد 72- السنة السادسة، شوال 1413هـ، الموافق نيسان 1993م

توقعات أميركية: انهيارات قريبة في العديد من بلدان الشرق الأوسط

ذكرت وكالة رويتر في تحليل لها في 25/03/93 إن إدارة الرئيس الأميركي بيل كلينتون تعمل على إيجاد وسيلة ملائمة لتقديم دفعة للديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط المضطربة (…)

وقالت الوكالة إنه برغم أن دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان يعتبر جزءاً أساسياً من السياسة الخارجية للإدارة الجديدة، إلا أن هذه السياسة «تمر بمحنة عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط فمعظم حلفاء واشنطن العرب إن لم يكن جميعهم بما في ذلك مصر والسعودية غير ديمقراطيين وتهددهم جماعات إسلامية أصولية معادية لمصالح الولايات المتحدة والقيم الغربية».

ورأت الوكالة أن «السياسة الأميركية التي بدأت ملامحها بالظهور» ستعمل على محاولة دفع الزعماء العرب في الشرق الأوسط إلى اتخاذ خطوات حذرة في اتجاه الإصلاح السياسي والاقتصادي بأمل تجنب ما يتصور من تهديد إسلامي متشدد (…)

واستشهدت الوكالة أيضاً بتجربة الجزائر «عندما تدخّل الجيش في آخر لحظة ليمنع الأصوليين من الاستيلاء على السلطة بعدما أصبحت قريبة من متناولهم عبر صناديق الانتخاب».

وقالت الوكالة نقلاً عن مسؤولين أميركيين «إن مشكلة السماح للأصوليين بالاستيلاء على السلطة بواسطة الانتخابات هي أنهم ما أن يقبضوا على زمام الأمور يبدو مؤكداً أنهم لن يتخلوا عنها أبداً».

ويقول مارتن كريمر من معهد ديان في تل أبيب إن «أساس موقف كل مفكر أصولي معتبر هو أن الإسلام يعلو على الديمقراطية. و.. وما أن يتولى الأصوليون السلطة فإن واجبهم يصبح الحفاظ على الدولة الإسلامية».

وذكرت الوكالة أن مفكرين أميركيين يَرَوْنَ أن هذا الأسلوب ليس فعالاً في مواجهة الأصوليين. ونقلت عن «غراهام فولر» من معهد «راند» قوله إن «حكومات الشرق الأوسط الحالية قائمة على أسس لا يمكن الدفاع عنها» وإن القوى الأصولية ستفوز في نهاية الأمر، ويتعين على الولايات المتحدة أن تعد لذلك عوضاً عن أن تتهرب منه» وأضاف قائلاً: «شيء ما سيتداعى قريباً في العديد من بلدان الشرق الأوسط (…)

ووفق نظرية فولر فإن الأسلوب الوحيد لمكافحة الأصولية هو إدخالها في النظام الأمر الذي يؤدي إلى إضعافها مع الوقت (…)

وذكرت رويتر أن فولر أشاد «بالتجربة الأردنية» إذ سمح الملك حسين للأحزاب الأصولية بالفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان (…) واعتبرها أكبر تشجيع لواشنطن للعمل في هذا الاتجاه (…) c

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *