العدد 67 -

السنة السادسة، جمادى الأولى 1413هـ، تشرين الثاني 1992م

المهزومون في داخل أنفسهم

ليس الخلاف بين المسلمين واليهود هو على الجولان أو الضفة والقطاع أو الشريط الجنوبي من لبنان فقط، بل أيضاً على كل فلسطين المغتصبة من سنة 1948.

الخلاف بين المسلمين واليهود هو قبل ذلك أيضاً، وقد نبّهَنا إليه القرآن الكريم: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).

بالأمس حين ذهب السادات إلى القدس لمصالحة اليهود قامت قيامة الناس عليه ووصمته بالخيانة. وها هم الحكام المسؤولون اليوم كلهم يفاوضون اليهود، فما بال الشعوب تسكت؟ هل تغيرت المقاييس، أو جَبُن الناس، أو حل في نفوسهم اليأس؟

إنه اليأس، اليأس من الانتصار على اليهود وازالة دولتهم من الوجود. هذا اليأس هو الانهزام النفسي أمام اليهود. هذا الانهزام هو المرض الكبير الذي يشل النفوس ويعطل العمل، ويجر إلى الاستسلام والتنازل عن المقدسات وعن الأرض وعن الكرامة.

في الحقيقة لا مبرر لليأس من قلع اليهود وازالة كيانهم فواقع العرب وواقع الأمة الإسلامية (على علاتها) ينطق بزوال اليهود سريعاً.

آيات القرآن الكريم تنطق بانتصار المسلمين على اليهود: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)، (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).

أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تنطق بأن المسلمين سيذبحون اليهود، وأن الحجَر والشجر سيقاتل اليهود وأن فلسطين ستكون مقبرة لهم: يقول صلى الله عليه وسلم: «ستقاتلون اليهود حتى يقول الحجر والشجر يا مسلم، يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله» ويقول صلى الله عليه وسلم: «ستقاتلونهم على نهر الأردن، أنتم شرقيّه وهم غربيّه» .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *