افتتاحية العدد: المؤامرة الكبرى شارفت على النهاية
1995/12/31م
المقالات, كلمات الأعداد
2,382 زيارة
المؤامرة الكبرى هذه هي زرع دولة اليهود في بلاد الشام، قلب البلاد الإسلامية ليتخذ منها الكفار قاعدة للهيمنة على الأمة الإسلامية.
أطراف المؤامرة هم الدول الغربية الكبرى وعملاؤهم من حكام البلاد الإسلامية.
شعوب الأمة الإسلامية، عرباً وغير عرب، ينظرون باندهاش إلى الاستسلام الرخيص الذي يرتمي فيه حكامهم، وإلى التواطؤ العالمي على الانحياز والظلم الذي تمارسه أميركا وشركاؤها الأمم المتحدة لمصلحة اليهود وضد المسلمين في فلسطين. الشعوب الإسلامية أُسْقِط في يدها، فهي ساكتة على مضض، وهي تتألم من رؤية العالم يتآمر عليها ومن رؤية حكامها يشاركون في هذا التآمر. الشعوب الإسلامية عوملت بالقمع البوليسي وبالتضليل الإعلامي، فاستطاع الحكام وأسيادهم تمرير جانب كبير من المؤامرة. هذا الجانب هو توقيع صلح مع دولة اليهود الغاصبة. ولكنه صلح الحكام فقط وليس صلع الشعوب. الشعوب عبّرت عن رفضها الصلح في المآتم التي احتشدت فيها لتحية الشهيد يحيى عياش وقبله فتحي الشقاقي وشهداء جنوب لبنان. ومع كونها من أخطر المؤامرات التي مرت على الأمة بعد مؤامرة إسقاط الخلافة في اسطنبول، فإننا لا نبالغ إن قلنا إن جذورها تمتد إلى الحروب الصليبية، بل إنها تمتد إلى معركة اليرموك التي قضى المسلمون بعدها على وجود الروم في بلاد الشام، ولكن مع هذا كله فإن الأمة لم تتحرك بعد لمنعها والتغيير على حكامها الذين اتخذهم الكفار أدوات لتنفيذ هذه المؤامرة.
والأغرب من هذا أن الكافر يسير في خطى حثيثة ليس فقط لإنهاء تثبيت قاعدة كفر له في بلاد الشام واقتطاع القدس ومعظم فلسطين من أرض المسلمين ليتوج الحروب الصليبية بهذا الانتصار المؤزر على الأمة، بل إنه يتكالب على الأمة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ليجني ثمار هذه المؤامرة، والأمة لا تقلي بالاً لكل هذا وكأن المؤامرة تقع على سطح كوكب آخر، مع أنها هي نفسها الضحية وهي المتآمر عليها، وخيراتها هي موضع النهب والسلب، ودماؤها هي التي تنزف، وأبناؤها الذي يُقتلون ومقدساتها هي محل البحث، والأعجب من هذا كله أن هؤلاء الحكام الخونة تمكنوا من هذه الأمة الكريمة التي أعزها الله بالإسلام وسلبوا أبناءها إرادتهم وجعلوهم يهيمون على وجوههم لا يدرك أحدهم أين المصر.
والآن وقد شارفت المؤامرة على نهايتها، فلا شك أن الأمة أضحت قادرة على أن تحدد بوضوح من هو المجرم الحقيقي الذي عمل خلال الخمسين عاماً الماضية ضد مصلحتها، وجرها إلى الهلاك الذي هي فيه وخاصة بعد أن أماط الحكام اللثام عن خياناتهم وأعمالهم الدؤوبة في هذه المؤامرة، وصار العمل على تغييرهم أشد وجوباً، ولا يتردد في القيام به مخلص لله ولرسوله، لأنه يأثم الإثم العظيم إن هو قصر أو قعد عن العمل لتخليص الأمة منهم، وإقامة الخلافة الراشدة.
ونحن هنا نريد أن نبين لكم حقيقة هذا الخطر عسى أن تلامس كلماتنا أذن رجل رشيد ينتفع بها وينفع الأمة بتحركه لخلاصها مما هي واقعة فيه، والعمل لإقامة الخلافة الراشدة.
إن المؤامرة تثبيت قاعدة للكفر في بلاد الشام، والتي تسمى زوراً وبهتاناً عملية السلام في الشرق الأوسط، لها آثار على حاضر هذه الأمة والأجيال القادمة من أبناءها، آثار يعجز القلم عن كتابتها واللسان عن وصفها وهي آثار عقيدية وسياسية واقتصادية.
أما آثار المؤامرة على عقيدتنا فقد أتت من أن الجمع بين المسلم واليهودي والعمل على إزالة العداء بينهم وإيجاد روح المودة بينهما لا يتأتى إلا بتحقيق أحد أمرين: أن يتخلى اليهودي عن يهوديته وعقيدته فيصبح مسلماً أو يقبل المسلمُ الانحرافَ عن عقيدته، وكل ذي بصيرة يدرك أن الكافر يصل الليل بالنهار عاملاً لتحقيق الأمر الثاني (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
فالكافر يعمل ليجعل المسلم يأخذ الآيات والأحاديث القطعية الدلالة وفق ما يتناسب مع أجواء المودة والحب مع أعداء الله وأعداء المؤمنين: اليهود والذين أشركوا الذين قال الله تعالى فيهم: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) وقال صلى الله عليه وسلم: «لتتبعُنّ سَنَنَ من كان قبلكم شبراً بشبر وذراع بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى، قال: فمن». وما مؤتمرات التعايش بين الأديان وما وقوف الرهبان والأحبار مع المنحرفين من علماء المسلمين – علماء السلاطين – جنباً إلى جنب في مؤتمرات ومناسبات عدة، وما تركيز مفهوم أن الإسلام دين السلام بشكل مغلوط، وما بث رأي جواز الصلح مع اليهود من قبل هؤلاء العلماء زوراً وبهتاناً، وما تغيير المناهج الدراسية لتتناسب مع أجواء الصلح مع اليهود، وما منع الخطباء من الحديث عن مؤامرة تثبيت قاعدة الكفر في بلاد الشام، وما تغيير نبرة الإعلام لصالح اليهود، إلا غيضاً من فيض من الأعمال الخبيثة الظاهرة والخفية لحرفة الأمة عن فهم عقيدتها وما هو لازم لهذه العقيدة من وحدانية الله وربوبيته ومن الولاء لعباده والبراء من أعدائه، قال تعالى: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) وقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) وقال تعالى: (لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ… ).
أما أخطار هذه المؤامرة سياسياً فإن كل حركة وسكنه وتصريح لأي حاكم من حكام المسلمين يدل دلالة لا تدع مجالاً للشك على مدى الذل والقهر والازدراء الذي وضعت فيه الأمة الإسلامية بين الأمم الكافرة، وما تهالكهم على الاتصال باليهود وتقديم الولاء لهم، وما أجواء التقارب مع أعداء الله التي أوجدوها، وما شعور الهزيمة الذي غرسوه في نفس الأمة، وما الإحساس بالصغار والاحتقار أمام أعداء الله الذي عمّقوه فيها، وما هذا البطش الذي يمارسه الحكام ضد أبناء الأمة، وما أجهزة المخابرات التي أنشأوها، وما الإذلال والإهانة التي يعاملون الأمة بها إلا مقدمة لتمكين اليهود، ليس فقط من إنشاء السفارات وتطبيع العلاقات وفتح الحدود، بل ليكون كل ذلك مقدمة لتمكين اليهود من التدخل في القرار السياسي في بلاد المسلمين، فبعد أن تآمر الحكام مع دول الغرب لتمكينهم من الأمة وإذلالها أيما إذلال لقبول هيمنة العالَم الصليبي، سيأتي دور اليهود للتدخل في جميع القرارات السياسية بحجة التأكد من الالتزام بمعاهدات الصلح الذليل معهم، أو عدم تأثير هذه القرارات على معاهدات الصلح.
وبعدما تَكَشَّفَ لكم من حقيقة حكامكم ومدى ضلوعهم بالتآمر عليكم، لا يَظُنَّ ظانٌّ أن هؤلاء الحكام سيحركهم يوما ما غيْرة على شعب أو شعور بإهانة ليقفوا في وجه اليهود، ويرفضوا مثل هذا التدخل في قراراتهم السياسية، بل إن كل الدلالات تشير إلى العكس من ذلك تماماً.
أما الآثار الاقتصادية لمؤامرة تثبيت قاعدة للكفر في بلاد الشام فإنها لا تقل خطورة وفظاعة عن الجانب العقائدي أو السياسي، وآخر ما أُحكم من حلقات المؤامرة في هذا الشأن ما اتفق عليه في مؤتمر عمان الاقتصادي من إنشاء مؤسسات إقليمية تستهدف تمكين الغرب الكافر من الهيمنة الاقتصادية على المنطقة، مما يكفي للدلالة على تكالب الكفار على خيرات الأمة وثرواتها. إذ لولا هذه الخيرات الطائلة والثروات الهائلة والمعادن العِدُّ التي حبا الله بها هذه الأمة وقدّر أن تكون في أرضها، لما كان هناك وجود لمثل هذه المؤتمرات وهذا الحشد من السياسيين والاقتصاديين ورجال الأعمال ليتآمروا على تقسيم هذه الثروات ويتسابقوا على طرح المشاريع لنهب هذه الخيرات.
ونحن لسنا في صدد تحليل هذا المؤتمر، بل إننا نحذر الأمة من آثار ونتائج هذه المؤامرة فالمخطط المبيت للناحية الاقتصادية هو أن تقوم الصناعات التكنولوجية عند اليهود وأن تقام في المقابل الصناعات الخفيفة غير المتطورة والتي تعتمد على الأيدي العاملة عند المسلمين. وستكون المشاريع المشتركة بين اليهود والمسلمين بإدارة يهودية فعلاً وبإدارة مشتركة اسماً. أما الأموال التي ستمول هذه المشاريع فهي من أموال المسلمين لكنها ستدفع لأميركا وأوروبا من الخليج ثم تعود ثانية لليهود والمسلمين باعتبارها قروضاً دولية وأميركية وأوروبية. ولكم أن تتصوروا مدى الامتيازات التي سيتمتع بها اليهود لأخذ هذه القروض وفي المقابل مدى الديون التي ستغرق بها بلاد المسلمين وفوائد الديون المركبة التي ستفقر الأمة وتزيدها فقراً على فقر.
والأمر الذي يقف أمامه الحليم حيران كيف يُفقَر الرجل بماله، وكيف يستدين ما يملك، وكيف يقترض ما يُعطي؟ فبدلاً من أن تحقق هذه المشاريع التنمية الاقتصادية والرخاء الاقتصادي كما يَعدون، فإن واقع الأمر يسير إلى إغراق المنطقة في بحر من الديون ومستنقعات من الفقر (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) ولن يجني المسلمون من هذا كله إلا وظائف وضيعة عند اليهود يقفون أمام أبوابهم بالآلاف ليعملوا عندهم بقوت يومهم كما هو حاصل في فلسطين اليوم. هذا هو المستقبل الاقتصادي الذي ينتظر أبناءكم أيها المسلمون.
أما الآثار العسكرية لهذه المؤامرة، فإن كل ذي عقل وبقليل من التدبر يستطيع أن يدرك الدور الحقيقي الممارس الآن من قبل جيوش المسلمين. فهي بعد أن كانت جيوشاً للجهاد ضد الكفار، والدرع الواقي للأمة والعقيدة أيام الخلافة تحولت إلى بنادق بيد الكافر يستعملها متى شاء، وضد من يشاء، وأدوات لوصول الخونة إلى الحكم. وبعد تغلغل الكافر في هذه الجيوش تمكن من صياغة العقلية العسكرية، فجعل من خلالها هذه الجيوش عصا غليظة بيد الحاكم يستعملها ضد شعبه، أو ضد شعوب المسلمين، أو آلة تهدر بها أموال الأمة على صفقات سلاح لا تستعمل إلا وسيلة لزيادة هيمنة الكافر على بلاد المسلمين، شأنها شأن بناء القواعد والمناورات على أرضهم حتى يدرِّب الكافرُ جيوشَه على حرب المسلمين عملياً وفي عقر دارهم.
ولا يخفى على أحد منكم أن أمتكم هذه تشكل خمس سكان العالم ويوجد لديها أكثر ثروات الأرض وتملك أعظم المواقع استراتيجية في العالم. ولكنها لا تملك مصنعاً واحداً لصناعة السلاح الثقيل. فكيف لها أن تدافع عن كل هذه المكتسبات فضلاً عن حمل الإسلام رسالة للعالم عن طريق الجهاد؟ كيف يتحقق لها هذا في حين أن الأمم الكافرة لا تُسلح نفسها براً وبحراً وجواً فحسب بل تسلح نفسها في الفضاء الخارجي وبأحدث أنواع السلاح المتطور.
ولا شك أن التآمر على جيوش المسلمين لإضعافها وبنائها البناء الذي يحقق تثبيت أقدام الكافر في بلاد المسلمين هو ركن أساسي في المؤامرة الكبرى على الأمة الإسلامية.
ولا يُظَنُّ أن حكام المسلمين بمنأى عن هذه المؤامرة، بل هم ضالعون مع الكافر في تحقيق مأربه هذا، لإيجاد المسوّغ لتوقيع المعاهدات المذلة للأمة، والتي تُسمى افتراءً وتضليلاً معاهدات أمنية لفتح بلاد المسلمين نهباً وسلباً للكافر بحجة أن الأمة أضعف من أن تحمي نفسها.
أيتها الأمة الكريمة:
إن كلماتنا هذه ليست موضوع إنشاء لا يمت للواقع بصلة، بل هي بحث في واقع نبيّنه لكم ونحذّركم من عواقبه الوخيمة عليكم وعلى أبنائكم والأجيال من بعدكم. إنكم أمام خطر عظيم وعلى شفا حفرة من نار يريد الكافر أن يحرقكم بلظاها ليتخلص من خطركم عليه كمسلمين تحملون عقيدة ناصعة قادرة على تفجير الطاقات فيكم للتخلص منه ومن مؤامراته عليكم ويريد الله لكم بها العزة والمنَعة والكرامة والسيادة، وأن تكونوا شهداء على الناس، ويريد الكافر أن يضلكم ضلالاً بعيداً.
لقد آن الأوان لتتطلعوا بحق إلى الخلافة الراشدة وتدركوا بما لا يقبل الشك أنها خلاصكم وعزكم ونهضتكم وأن هؤلاء الحكام أعداء لكم إن أطعتموهم أذلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم، وهذا دأبهم في شتى بقاع العالم الإسلامية، فهبّوا إلى الخلافة الرائدة التي أمركم الله بإقامتها، وبشركم بقدومها رسولُه صلى الله عليه وسلم.
فغلى كل ذي قوة أو تأثير في الأمة، وإلى من يهمه شأن هذه الأمة ويسعى لنهضتها، وإلى كل من أسقط من نفسه الثقة بالحكام الخونة وتبرأ منهم، وإلى كل من بيده أن ينتشل هذه الأمة مما هي فيه.
إلى كل هؤلاء أينما كانوا ووُجدوا وعاشوا:
ألم تُجرح عقيدتكم؟ ألم تُخدش كرامتكم؟ ألم تتحرك في أجسادكم وأنتم تَرَوْنَ حكامكم وقد أوغلوا في إذلالكم وإذلال أمتكم؟ ومن يوجد في حكامكم من يستحق منكم أن تخلصوا له، أو تسكتوا عنه، أو تبكوا عليه، بعد أن كشفوا لكم عن خيانتهم وفسادهم وظلمهم وانعدام رجولتهم، وبعد أن أصبحوا عبيداً أذلاء للكفار يهوداً ونصارى؟!
إن الأمة بانتظاركم لتخلصوها مما هي فيه ولتنزعوا عنها ثياب المذلة والمهانة والوضاعة، فقولوا كلمتكم لتخلدكم الأمة في الدنيا وليخلدكم الله في جنته في الآخرة، ولا تمكنوا هؤلاء الحكام الجبناء الخونة من إقامة الحواجز بينكم وبين المخلصين العاملين لنصرة الإسلام وإقامة دولته.
إن منكم نن يستند إليه حُكْم هؤلاء الظلمة، وإن منكم من يحسب له هؤلاء الحكام ألف حساب فلا تستهينوا بقدراتكم، فإنكم الأقدر على التغيير، فكيف إذا علمتم أن الله معكم وهو ناصركم؟
إنكم وأمتكم أمام خطر عظيم فبهلاكها هلاككم وبنجاتها نجاتكم وبذلّها وبعزها عزكم، وإن قعودكم عن التحرك لإنقاذ الأمة فيه إثم عظيم وخزيٌ في الدنيا والآخرة، وأنّ تحرككم لخلاصها فيه أجر عظيم، عزة وكرامةٌ في الحياة الدنيا أو شهادة في سبيل الله تضمن لكم نعيماً لا يفنى وخلوداً لا ينتهي.