أخبار المسلمين في العالم
1997/02/02م
المقالات
1,990 زيارة
في 08/01/97 أعلن نائبان في الكنيست الإسرائيلية عن تفاهم بين الليكود والعمل على وثيقة بشأن «كيان فلسطيني منزوع السلاح». والنائبان هما يوسي بيلين المرشح لرئاسة حزب العمل، وميخائيل إيتان رئيس كتلة ليكود البرلمانية. وهذا التفاهم بين الليكود والعمل قد يكون مقدمة لتأليف حكومة تضم الليكود والعمل. وقد تركز البحث بين النائبين على تسمية الكيان الفلسطيني المنزوع السلاح. بيلين يوافق على تسميته «دولة فلسطينية» أما إيتان فما زال يرى تسميته «حكم ذاتي». ويوافق بيلين على إعطاء قرية «أبوديس» للفلسطينيين لتكون عاصمة لكيانهم بعد أن يطلقوا عليها اسم «القدس الشرقية» أو أنها من القدس الشرقية. وكان عرفات قال بأن القدس يمكن أن يكون فيها عاصمة للفلسطينيين في الوقت الذي هي عاصمة لإسرائيل، وضرب «روما» مثلاً التي هي عاصمة إيطاليا، وفيها جيب يشكل دولة أخرى هي الفاتيكان.
إدارة موجهة بدون جيش وبدون سلاح وبدون سيادة وبدون سياسة خارجية ويسمونها «دولة»! ويكون مركز هذه الإدارة قرية مثل أبوديس ويسمونها «القدس» ويعتبرونها «عاصمة»! .
أقامت إسرائيل معرضاً لمصنوعاتها في عمّان ابتداء من 08/01/97 وعلى مدى أربعة أيام. الغرض الأول من هذا المعرض وأمثاله هو (تطبيع) العلاقات لجعل أهل الأردن يهضمون دولة اليهود رغم اغتصابها لفلسطين وعدوانيتها وإصرارها على إذلال العرب.
واللافت للنظر أن النظام الأردني شكل لجنة سماها «اللجنة الوطنية لمنع إقامة المعرض» وأسند رئاستها إلى أحمد عبيدات الذي كان رئيساً للمخابرات العامة ثم رئيساً للحكومة الأردنية. وقامت هذه اللجنة بتمثيليه محاولة منع إقامة المعرض، وجمعت اللجنة بضع مئات اعتصموا في مكان حددته لهم الشرطة قرب قاعة المعرض. وقد صورت وسائل الإعلام هذه التمثيلية وعرضتها على الناس.
النظام الأردني يقتل القتيل ويمشي في جنازته. هذا النظام هو الذي أراد المعرض، ولئلا تقوم معارضة حقيقية للمعرض وللنظام شكل النظام نفسه معارضة لتمسك بالزمام. وسبق لهذا النظام تمثيل هذا الدور عند توقيع الصلح مع الدولة الغاصبة. النظام يتوهم أن الشعب من الغباء بحيث ينطلي عليه هذا الاستحمار.
نشرت مجلة «الأمان» التي تصدرها «الجماعة الإسلامية» في بيروت (وهي فرع الإخوان المسلمون في لبنان) في 03/01/97 كلاماً فيه تعريض بأربكان رئيس الحكومة التركية وانتقاد لمواقفه. وقد كانوا قبل ذلك يدافعون عن سياسته ومواقفه رغم كل ما فيها من انحراف عن الإسلام. فهل هذا التعريض رأي فردي للكاتب، أو جدّ شيء على موقف الإخوان تجاه أربكان؟ وفيما يلي مقطع من مقال المجلة: «المرونة البالغة في مواقف نجم الدين أربكان بعد وصوله إلى الحكم مع خليفته طانسو تشيللر، وقفزه فوق مربعات رقعة الشطرنج.. مسألة أذهلت ليس معارضي (الخوجا) فحسب بل حتى مؤيديه. فبعد ستة أشهر من الحكم وافق أربكان على الاتفاق العسكري مع الكيان الصهيوني، ووقع قبل أسبوعين اتفاقاً جمركياً، وأمّن الحماية لشريكته طانسو تشيللر بعد إدانتها بتهمة الفساد، ولم يعارض قرار الجيش فصل عشرات الضباط بتهمة الالتزام الإسلامي الذي يتعارض مع الدستور القائم على العلمانية، حتى إن بعض المراقبين يذهب إلى القول إنه إذا ما سقط أربكان أو أسقط وعاد إلى صفوف المعارضة فلن يبقى أمامه شيء يعارضه.
ولا شك أن أربكان ومن خلال موافقته على الطرح الجديد يقدم خدمة مهمة للولايات المتحدة» .
قال محمد حسنين هيكل لجريدة «السفير» البيروتية في 7/1/97 إن حجم تمويل البحوث الجامعية في مصر بلغ مئة مليون دولار سنوياً، وأضاف قائلاً: «القضية ليست في التمويل ولكن في الجهة التي تدفع هذا التمويل، يعني عندما يكون أحد الأبحاث يمول من C.I.A أو المركز الأكاديمي الإسرائيلي فهل يمكن أن يكون ذلك طبيعياً؟ لقد نُشر أخيراً عن الأبحاث التي يمولها المركز الأكاديمي الإسرائيلي حول الموقف الشعبي المصري من نتنياهو وحول عمق الترابط مع الفلسطينيين» .
نشرت جريدة «الحياة» في 13/01/97 الخبر التالي:
(في مناسبة عيد الميلاد وعيد رأس السنة أهدى رئيس وزراء إسرائيل بطريرك الأرثوذكس في القدس مجسماً من الفضة للمدينة المقدسة، فوجئ البطريرك عندما تفحصه بأنه يخلو من أشهر أثرين في المدينة، وهما: قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى، فقد قام في مكانهما هيكل معبد يهودي). ويضيف الخبر: (وعبّر الشيخ هشام عبد الرحمن… نائب رئيس بلدية أم الفحم عن شعور مسلمي العالم كلهم بالقول: إن الهدية إهانة للمسلمين في العالم أجمع واستثارة لمشاعرهم).
وكانت مجلة طيران العال الإسرائيلية وضعت صورة لمدينة القدس قبل بضع سنين يظهر فيها الهيكل اليهودي مكان المسجد الأقصى. وقبل أسابيع فتح اليهود النفق تحت الأقصى. إذاً صار بإمكان اليهود نسف الأقصى وتدميره مع ما حوله في أية لحظة يشاءون. فهل هذا يحرّك فيك أيها المسلم نخوة المؤمنين؟.
أصدرت وزارة الأوقاف في مصر قانوناً يمنع إلقاء الخطب والدروس في المساجد إلا لمن يستحصل على ترخيص من الوزارة. وكذلك منع القانون على الناس الاعتكاف خلال شهر رمضان (أو غيره) في المساجد بدون ترخيص. كما منع تشكيل لجان زكاة أو جمعيات خيرية يكون مقرها أو مكان عملها داخل المسجد وحظر استخدام مكبر الصوت التابع للمسجد إلا لغرض الأذان وأداء شعائر الجمعة. ومنع الأئمة من مغادرة المساجد في أوقات عملهم المقررة من صلاة العصر إلى العشاء.
وقد اعترضت جبهة علماء الأزهر على هذه القيود، وقال أمين عام الجبهة الدكتور يحيى إسماعيل: «أصابتنا التعليمات الجديدة بالخيبة والحسرة، فهي تمنع الخير وتحجم رسالة المسجد وتجعل أداء الشعائر الدينية مرهوناً بإذنٍ من الوزارة» ورأى أن «التعليمات الجديدة تحارب إمام المسجد في وظيفته، وتغل يده عن عمله الأصلي، ومهمة الإمام هي أيضاً الإصلاح بين المتخاصمين من الناس، لا تأدية الشعائر الدينية فقط» .
في جلسة صاخبة لمجلس النواب الأردني احتج نواب مسلمون على ما بثه التلفزيون الأردني طيلة خمس ساعات ليلة رأس السنة الميلادية من مشاهد الفجور والرذيلة. وكان رد رئيس الوزراء الكباريتي: «الحكومة تعتبر أن الترفيه حق لجميع المواطنين، وهي ملتزمة القيم بناءً على معايير تضعها هي لنفسها ولا يضعها آخرون» وكان كلام الكباريتي هذا استفزازياً فرد عليه بعض النواب بالقول: «كلام رئيس الوزراء يجيز الفجور، وفيه دعوة إلى العاهرات، بينما دين الدولة الإسلام حسب الدستور». وقال بعضهم: «هذا ليس ترفيهاً بل خروج على عقيدة الأمة» وقال آخر: إن أجهزة الإعلام «أعلنت حرباً مدمرةً للأخلاق والقيم» وقال رابع: «ما بث عبر التلفزيون أظهر أن الحكومة لا تتقيد في إعلامها بدستور أو قانون أو أخلاق». وقال خامس: «التلفزيون نقل إلى الشعب ما يجري في علب الليل، وهذا منكر يأباه الشرع والدين والقيم والأخلاق والرجولة والمروءة».
«الوعي»: أمر حسن أن يغضب النواب للـه، ولكن لماذا لم يروْا إلا هذه النقيصة عند النظام الأردني؟! النواب غضبوا لأن التلفزيون نشر الرذائل، لماذا لم يغضبوا لأن القانون يعطي ترخيصاً للرذائل والفجور وعلب الليل؟ لماذا لم يغضبوا لأن النظام كله نظام كفر؟ وماذا تعني كلمة (دين الدولة الإسلام)؟ لماذا يرضون بنظام هو سمسار لليهود؟ لماذا…؟ ولماذا…؟ .
خلال استقبال أمير البحرين لرئيس هيئة الأركان البريطانية «أشاد» أمير البحرين بالعلاقات «الوطيدة» التي تربط بين البلدين معرباً عن ارتياحه إلى تناميها في كل المجالات خاصة العسكرية .
لم ينقطع التواصل بين دولة الإمارات والعراق سياسياً واقتصادياً، فقد أكد الشيخ محمد بن راشد عودة العلاقات مع العراق وترافق ذلك مع فتح أسواق الإمارات والميناء أمام التجار من أهل العراق من خلال خط بحري يربط ميناء دبي وميناء البكر العراقي. وهناك وفد اقتصادي من دبي يزور العراق في هذا الشهر (رمضان) بغية توسيع حجم التعاون. هذا وقد توجّه عشرة شبان من الإمارات إلى العراق على متن مركب يحمل أطناناً من الحليب والأدوية، ويدعم هذه الرحلة ولي عهد دبي وزير دفاع الإمارات. وقيل إن هذه الرحلة تعد بمثابة «رسالة مهمة إلى الشعوب العربية لمساعدة أبناء الشعب العراقي» .