العدد 124 -

السنة الحادية عشرة – جمادى الأولى 1418 – أيلول 1997م

التحذير من اليهود

التحذير من اليهود

 

(قال أبو إسـحـق الألـبـيـري يحـذّر باديـس بن حَبـُّوس وقـومـه صـنـهـاجة من غـدر اليـهـود)

 

ألا قلْ لِصنهاجةٍ أجمعين
مَقالةَ ذي مِقَةٍ مُشفقٍ
لقد زلَّ سيّدُكمْ زَلةً
تخيَّرَ كاتِبَهُ كافِراً
فعزَّ اليهودُ بهِ وانتخَوْا
فكمْ مسلمٍ راهبٍ راغبٍ
أباديسُ أنتَ امرؤٌ حاذقٌ
فكيف خفيَ عنكَ ما يعيثُونَ
وكيف تحبُّ فراخَ الزنَى
وكيف يتمُّ لكَ المرتقَى
فلا تتخِذْ منهمُ خادماً
فقد ضجتِ الأرضُ مِنْ فِسقِهِمْ
وإنّي حَلَلْتُ بغرناطةٍ
وقد قسمُوها وأعمالَها
وهمْ يَقبِضُونَ جِباياتِها
وهمْ يلبَسونَ رفيعَ الكَيا
وهمْ أُمَناكُمْ على سِرِّكُمْ
ويـأْكُـــلُ غـيــرُهُـــمُ دِرهَـمــــاً
وقد ناهضوكمْ إلى ربِّكمْ
وهمْ يَذبحونَ بأسواقِنا
ورَخَّمَ قردُهمُ دارَه
وصارتْ حوائجُنا عندهُ
ويضحَكُ منّا ومِنْ دِينِنا
ولو قلتَ في مالهِ إنهُ
فبادِرْ إلى ذبحِهِ قُربةً
ولا تَرفعِ الضَغطَ عنْ رَهطِهِ
وفرِّقْ عُراهمْ وخذْ مالَهمْ
ولا تحسبَنْ قتلَهمْ غَدرةً
فقد نَكَثُوا عهدَنا عندهمْ
وكيف تكونُ لنا هِمّةٌ
ونحنُ الأذلّةُ مِنْ بينِهمْ
فلا تَرْضَ فينا بأفعالِهمْ
وراقبْ إلهكَ في حِزْبِهِ
#                                  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

#  

بُدورِ الزمان وأُسْدِ العرينْ
يَعُدُّ النصيحةَ زُلفَى ودِين
تَقَرُّ بها أعينُ الشامتِين
ولو شاءَ كان من المؤمنينْ
وتاهُوا، وكانوا مِنَ الأرذلِين
لأَرذلِ قردٍ مِنَ المشركِين
تصيبُ بظنِّكَ نفسَ اليقِين
وفي الأرضِ تُضربُ منها القُرون
وقد بغَّضُوكَ إلى العالمِين
إذا كنتَ تبني وهمْ يهدِمون
وذَرْهمْ إلى لعنةِ اللاّعنِين
وكادتْ تمِيدُ بنا أجمعِين
فكنتُ أراهمْ بها عابثِين
فمنهمْ بكلِّ مكانٍٍ لَعِين
وهمْ يَخْصِمُون وهمْ يقضمُون
وأنتمْ لأَوْضَعِها لابِسُون
وكيف يكونُ أميناً خؤونْ!
فيُـقْـصَـى، ويُدْنَـوْنَ إذْ يأكـلــونْ
فما يُمنَعُونَ وما يُنكرون
وأنتمْ لإِطْرِيفِهِمْ آكلون*
وأجرَى إليها نَميرَ العيون
ونَحْنُ على بابهِ قائمون
فإنّا إلى ربّنا راجعون
كمالِكَ كنتَ مِنَ الصَادقِين
وَضَحِّ بهِ فهْوَ كبشٌ سمِين
فقد كنزوا كلَّ عِرْقٍ ثمين
فأنتَ أحقُّ بما يَجمَعُون
بلِ الغدرُ في تركِهمْ يَعبَثُون
فكيف نُلامُ على الناكثِين
ونحن خُمُولٌ وهمْ ظاهِرُون
كأنّا أَسَأْنا وهمْ محسِنُون
فأنتَ رهينٌ بما يَفعلُون
فَحِزْبُ الإِلهِ همُ المفلِحُون
#              

*الإِطريف هو ما جرت عليه السكين عند اليهود أكثر من مرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *