لا راحة بعد اليوم، يا حملة الدعوة
2009/04/11م
المقالات
2,880 زيارة
لا راحة بعد اليوم، يا حملة الدعوة
أيها المخلصون من أمة محمد… يا دعاة التغيير
لقد آن الأوان لحملة الدعوة رجالاً ونساءً أن يصلوا الليل بالنهار لتحقيق الهدف العظيم: إقامة الخلافة الراشدة الثانية الموعودة القريبة بإذن الله تعالى، فهاهم أعداؤكم، أعداء الإسلام، يُذيقون الأمة شتّى صنوف الذل والعذاب من مسلمات مغتصبات في زنازين أوزبكستان وغيرها إلى حاملي جثامين الرضع في غزة… وهاهم أعداؤكم يصلون الليل بالنهار للقضاء على دينِنا؛ يتجسسون ويعتقلون ويذبحون ويُضللون ويفرضون علينا الحكام الرويبضات لينطقوا باسمنا رغماً عنا، ويتحكمون بإرادتنا، ويُشوّهون مطالبنا، ويلاحقون شرفاءنا، ويعملون على وأد صوتَ الخلافة قبل أن يولَد… يا شرفاء الأمة، يا حملة الدعوة… ألسنا أولى بالجِد منهم… ألسنا أولى بتشمير السواعد منهم… أما آن الأوان أن نقول لأنفسنا و لأهلينا كما قالها (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد نزول الوحي عليه مباشرة وهو مدرك لثقل الأمانة: “لا راحة بعد اليوم يا خديجة”، نعم نحن أولى بالبذل منهم… فهم في معسكر الباطل ونحن في معسكر الحق… هم أهل الكفر والفسق والنفاق… ونحن أهل التقوى والعزّ والشرف… هم عبيد الدنيا، ونحن فرسان الخلافة القادمة بإذن الله… هم يُتاجرون بالذمم والأرواح، يتاجرون بالدماء والشرف، أما نحن فنتاجر بتجارة لن تبور… نتاجر مع من بيده ملكوت السماوات والأرض، فعسانا نفوز بعز الدنيا والآخرة من رب كريم.
أما آن الأوان أن ننفض عنّا غبار الدنيا وملاهيها؟! ونجدد العهد مع الله أننا لن نكلّ ولن نملّ ولن تحلو لنا الحياة، ولن يهنأ لنا العيش إلا بعد أن نبذل كل ما بوسعنا من فكر وجهد ووقت ومال وإعداد… لإقامة دولة الخلافة… نعم فلغدوة أو روحة في سبيل إقامة الخلافة الراشدة خير من الدنيا وما عليها، ولمجلس تحفه الملائكة يدعى فيه إلى الخلافة الراشدة خيرٌ من هاتيك المؤتمرات والقمم التي لا تجلب للأمة سوى المزيد من الدمار والإذلال والخنوع والوَهَن والتشبّث بالعروش بل بالنعوش…
نعم، الويل لكم يا حكام المسلمين من العرب والعجم: اعلموا أن جماهير الأمة لفظتكم لفظ النواة من المحيط إلى المحيط بعد أن تساقطت جميع أقنعتكم. إنكم في حكم الأموات رغم ما أنتم فيه من زيف الحياة.
إن كان مهدُ الرضيع في غزة هو هدف الأمس، فعروشكم أقصد “نعوشكم” هي هدف الغد بعد أن تنـقلب عليكم الجيوش ومن وراءها، ممن كممتم أفواههم وصادرتم حريتهم.
صدقوني لم يبق لكم الكثير من الوقت… إننا في الثلث الأخير من الليل وسينشق إن شاء الله عن فجر جديد يعلنه نداء «الله أكبر الله أكبر»
نعم إن فجر الخلافة يَطْلُع… أراه في عيون المقهورين… أراه في إصرار المخلصين… أراه على بصيرة الواعين… أحسه في صدور أطفالي… أراه في يقيني وإصراري…
نعم لا راحة بعد اليوم… لا راحة بعد اليوم…
أم محمد – فلسطين
2009-04-11