العدد 265 -

العدد 265- السنة الثالثة والعشرون، صفر 1430هـ، الموافق شباط 2009م

دولة الإجرام والهمجية تحدد معايير جديدة للنصر والهزيمة

دولة الإجرام والهمجية تحدد معايير جديدة للنصر والهزيمة

 

– دولة الجريمة قامت بوضع معايير جديدة للنصر حسب مقاييسها العاجزة عن النصر الحقيقي، وقد أرسلت رسالة للعالم أجمع من خلال مجازرها في غزة حالياً، ومن خلال جريمتها في لبنان عام 2006م، وفحوى الرسالة يقول: إذا فكر أحد من المسلمين بإطلاق النار على يهودي فإننا سنرد عليه بطائرات (إف 16)، وطائرات الأباتشي، والبوارج الحربية، وسوف نبيد كل ذريته، وندمر البيوت والمساجد وكل البنية التحتية، وسوف نجرف المزارع، ولن نفرق بين حامل للسلاح وبين جالس في بيته، ولا بين طفل وامرأة ورجل، وسوف نجعل المدنيين ينبذون القتال والمقاتلين.

– دولة الإجرام تعرف ماذا تفعل، ولم تمارس مجازرها عن طريق الخطأ أو عن ردة فعل، بل هي معادلة جديدة تريد أن تفرضها تحت سمع العالم وبصره، وكأنها تقول للناس: إذا أردتم العيش بهدوء فما عليكم سوى انتخاب ممثلين لكم لا يحملون السلاح، ولا يطالبون بتحرير فلسطين، وينبذون مقاتلة يهود. أما إذا رفضتم هذه المعادلة فانتظروا عربدة ثانية وثالثة، وأنتم رأيتم بأعينكم صمت وموافقة القريب والبعيد رغم صراخكم واستنجادكم  بحكامكم المهرولين والمطبّعين، فهل تعلمتم الدرس؟

– لم يعد التمدد الجغرافي مقياساً للانتصار عند دولة الإجرام كما كان الحال عام 1967م؛ لأن ذلك التمدد يشكل عبئاً على دولة الاحتلال، ولا تستطيع البقاء في أرض محتلة لأيام معدودة خوفاً من الاستنزاف، ولم يعد قتل وإلغاء الطرف المقابل مقياساً للنصر؛ لأن الطرف الآخر يخوض حرب (عصابات) لا حرباً نظامية، فكيف يظفر به وينتصر عليه؟ لم يبق أمام العدو المتعطش لسفك الدماء سوى الضغط على الخاصرة الضعيفة للمقاتل، وهي الأطفال والنساء والمستضعفين من الرجال؛ لكي يفتّ في عضده، ويزعزع صموده، ويرضي غروره، ويقنع شعبه بأنه حامي الحمى، ويخيف الناس لكي يهابوه، ويعدّوا للعشرة في المرات القادمة قبل أن يواجهوه.

– يؤكد ما سبق الاسم الذي أطلقه قادة الإجرام على هجومهم العسكري وهو:( الرصاص المسكوب)، ما معنى المسكوب؟ وأين يُسكب كالماء المنهمر إذا كان المقاتلون ليسوا جيشاً نظامياً له مواقع برية وبحرية وجوية ورادارات ودبابات وطائرات؟ وأين يجد جيش الإجرام المقاومين لكي يصب عليهم الرصاص؟ لماذا لم يبث جيش الإجرام من على شاشاته صورة مقاتل واحد، أو صورة شهيد سقط في أرض المعركة؟ إن الرصاص المسكوب هو رصاص سكبه جيش الإجرام على البيوت والمساجد والمدارس؛ لكي يقتل أكبر عدد ممكن من الناس في مجازره البشعة، لكي يقول لحاخاماته ها نحن قد قتلناهم كما أوصيتمونا، لذلك نستحق النجاح في الانتخابات!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *