كلمة حق لم تنشر!
2008/12/02م
المقالات
1,603 زيارة
كلمة حق لم تنشر!
أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الكويت بياناً صحفياً تناول فيه زيارة كل من غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني، وقبلها زيارة روبرت كيميت نائب وزير الخزانة الأميركي، وقد تمت في هاتين الزيارتين دعوة الحكومات الخليجية والمستثمرين الخليجيين إلى مساعدة الغرب في أزمته الاقتصادية. وقد تميز البيان بلهجته الصادقة وقول ما لم يقله ولا يقوله أحد، والغريب أن كل صحف الكويت المحلية التي أرسل لها البيان الصحفي لم تنشره؛ لذلك تقوم الوعي بنشره لمعرفة مدى حاجة الأمة لمثل هذه الأصوات الصادقة، ومدى حاجتها إلى إعلام ينشر الحق ويكشف الحقائق ولا يسترها.
بيان صحفي
سيبدأ رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون هذا الأسبوع بجولة في دول الخليج تشمل السعودية والكويت والإمارات وقطر، هدفها إقناع هذه الدول بضخ أموال من صناديقها السيادية في الاقتصادات التقليدية والمساعدة في دعم صندوق الإنقاذ التابع للبنك الدولي. تأتي هذه الجولة بعد الزيارة التي قام بها نائب وزير الخزانة الأميركي روبرت كيميت للمنطقة والتي دعا من خلالها الحكومات الخليجية والمستثمرين الخليجيين إلى ضخ المزيد من استثماراتهم في الاقتصاد الأميركي، وقد أوضح محافظ مركز دبي المالي عمر بن سليمان بعد لقائه بروبرت كيميت أن “منطقة الخليج أصبحت هي الأمل أمام الغرب”.
بعد احتلالهم بلادنا ونهب ثرواتنا والاستيلاء على استثماراتنا، تريد منا أميركا وبريطانيا أن نستمر بدور العبد الذي يضحي بنفسه من أجل سيده. فبعد أن أدركوا فشل نظامهم الاقتصادي الرأسمالي، يريدون من دول الخليج أن ترمي بأموال المسلمين في أسواقهم (أميركا وبريطانيا) المالية ليغطّوا عوارهم وعوار نظامهم، الأمر الذي لا نستبعد على حكومات الخليج المضي فيه.
إن هذه الأموال التي تطلبها أميركا وبريطانيا ليست أموال حكام أو حكومات، وإنما هي أموال المسلمين كافة، لذلك على المسلمين ألا يقبلوا أن تكون ثرواتهم أداة تقوية لدول الغرب وهم يعلنون صباح مساء عداءهم للإسلام والمسلمين (إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا) [النساء 101]. بل إنه يجب الآن المطالبة بإعادة أموال الاستثمارات الخارجية إلى داخل بلاد المسلمين ليهنأ بها المسلمون، لا أن تُرمى أموالنا في أحضان الغرب وأمتنا تعيش في شقاء وفقر.
إن مثل هذه الزيارات التي تقوم بها أميركا وبريطانيا للمنطقة يجب أن تُرفض، وألا تُستقبل وفودهم، وألا يسمعوا منا إلا أشد الكلام، هكذا أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتعامل مع أعدائه (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) [الممتحنة 1].
2008-12-02