العدد 260 -

العدد 260- السنة الثالثة والعشرون، رمضان 1429هـ، الموافق أيلول 2008م

الإخوان المسلمون في مصر… والدعوة إلى الخلافة

الإخوان المسلمون في مصر… والدعوة إلى الخلافة

 

ذكرت العربية نت في 25/5/2008م أن مجموعة من الإخوان المسلمين يسمون أنفسهم (شباب الإخوان المسلمين)، أطلقت حملة على الفيس بوك يدعون فيها لاعتبار 3/3/2009م يوماً لاستعادة الخلافة الإسلامية. ودعا شباب الإخوان، الذين أطلقوا على أنفسهم “خلايا طلاب الإخوان الإلكترونية”، المسلمين في كافة أنحاء العالم وفي مصر، إلى العمل على إرجاع الخلافة الإسلامية من جديد من خلال التفاعل مع خمسة بنود أساسية في الحملة هي: 1- تنظيم مسيرات في كل الأقطار الإسلامية نصرة للإسلام وقضايا الأمة، 2- نشر حديث الخلافة، 3- أن تكون الخلافة محور خطاب جميع الخطباء في العالم الإسلامي، 4- نشر لوحات إعلانية تذكر المسلمين بخلافتهم الضائعة، 5- مراسلة كافة الأحزاب والهيئات الإسلامية بإحياء هذا اليوم.

نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب تبرأ من الحملة، وهاجم هؤلاء الشباب نافياً أن يكونوا من الإخوان المسلمين من الأساس، وقال لـ”العربية نت”: «لا أظن أن شباب الإخوان المسلمين يفعلون ذلك، ولا يمكن لهم أن يفكروا بهذه الطريقة؛ لأن الإخوان يسيرون على نفس نهج ونسق القيادة في جماعة الإخوان المسلمين، ولا ينشقون عنها بأفعال فردية ليست تحت حكم وتصرف وقرار الجماعة». ويؤكد حبيب على أن جماعة الإخوان المسلمين لا علاقة لها بهذه الحملة لشباب الإخوان، قائلاً: «كل من يخرج عنا، فهو ليس منا؛ لأن جماعة الإخوان المسلمين لها منهج أساسه الالتزام وتحكمه الضوابط المتعارف عليها، أما من أراد أن يخرج عن هذه الضوابط التي حددتها الجماعة من خلال اتخاذه لوسيلة أخرى لا نعرف عنها شيئاً، فعليه أن لا ينسب نفسه إلينا، ولا يلزم الجماعة بما اتخذه من أفكار وخطوات هي نتاج قرار فردي أولاً وأخيراً…». بدوره، تحفظ عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور حمدي حسن على هذه الدعوات، فقال إن الأمر في النهاية مجرد تحرك غير واقعي.

هذه الشهادة ستكتب على زعماء الإخوان وسيسألون عنها يوم القيامة. وإننا نقول لهم إن العمل لإقامة الخلافة هو العمل الوحيد الجاد الذي ينقذ الأمة مما هي فيه، وما عداه ألهيات تصب في مصلحة الأنظمة العربية العميلة للغرب الكافر، والخائنة لله ولرسوله وللمؤمنين. ونتساءل: هل يعقل أن يكون مطلب إقامة الخلافة الإسلامية هو مطلب الأمة الإسلامية عامة بينما يبقى الإخوان المسلمون بعيدون عنه؟ ألا يأخذون تصريحات مختلف المسؤولين الغربيين وعلى رأسهم الأميركيين، وعلى رأسهم هؤلاء بوش نفسه، في التحذير من الخلافة محمل الجد؟ ألا تدل دراسات مركز الأبحاث الغربية على وجود تحول حقيقي عند الأمة نحو خلافتها؟ وهل يعقل أن يبقى الإخوان المسلمون بعيدين، مع سبق الإصرار، عن الدعوة لإقامة الخلافة q

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *