العدد 258-259 -

العددان 258-259، السنة الثانية والعشرون، رجب وشعبان 1429هـ، الموافق تموز وآب 2008م

الانتشار العسكري الأميركي العدواني في الخارج

الانتشار العسكري الأميركي العدواني في الخارج

 

يبلغ تعداد الجيش الأميركي مليون وربع المليون عسكري. أكثر من 360 ألفاً منهم خارج أميركا. وينتشرون في قواعد عسكرية في العالم وفق نظرية «فول دومينيس» أي (سيطرة كاملة).

يقول زولتان كروسمان، وهو أستاذ متخصص في الجغرافيا والاستراتيجيا في جامعة ويسنكسن، عن الهدف الحقيقي من القواعد العسكرية هو «وضع قدم عسكرية أميركية في مكان لم تكن فيه». وقال: «تأسيس قواعد عسكرية نتيجة للحروب… أو قبل الحروب، أهم من الحروب نفسها». وقال: «مثلاً تحرير الكويت كان هدفاً ثانوياً لهدف أهم. وهو تمركز قوات أميركية في الخليج، وإسقاط صدام حسين كان هدفاً ثانوياً لهدف أهم هو إخرج العراق من نفوذ روسيا ونفوذ بريطانيا» وقال: «لا أؤمن بنظرية المؤامرة، كل شيء مكشوف في وضح النهار، نعم العسكريون انتهازيون يستغلون أية فرصة لتوسيع نفوذهم» وقال: «نحن لا نخاف من أعدائنا فقط، ولكن من أصدقائنا أيضاً» إشارة إلى القواعد العسكرية الأميركية في البلقان التي تهدف إلى وقف أو تخفيف النفوذ الأوروبي هناك. فقبل 4 سنوات أسست الدول الأوروبية «قوة تحرك سريع» وأرسلت قوات منها إلى البلقان، لوقف الانتشار الأميركي.

وفي كتابه «ما بعد النفط» يقول دينيس دوفيس: «إن 5% فقط من نفط الخليج يذهب إلى أميركا، ولكن، عكس وعود قدمتها الحكومة الأميركية لحكومات في الخليج، لم ترحل القوات الأميركية التي أرسلت لتحقيق هذا الهدف أو ذاك (تحرير الكويت، إسقاط صدام حسين، والآن مواجهة إيران). ولا تقدر حكومات خليجية على شيئين: أولاً: إجبار هذه القوات على الرحيل. وثانياً: تحاشي وجودها على مسافات قريبة من قصور الحكام.

وهاكم بيان يوضح توزع الجنود الأميركيين في العالم (المصدر البنتاغون).

العراق: 170000/ ألمانيا: 63000/ اليابان: 48800/ كوريا الجنوبية: 26500/ أفغانستان: 19500/ إيطاليا: 11693/ بريطانيا: 10967/ البحرين: 2333/ غوانتانامو: 1457/ بلجيكا: 1367/ تركيا: 1365/ إسبانيا: 1268/ البرتغال: 864/ هولندا: 444/ اليونان: 386/ سان دييغو: 311/ كينيا: 153/ غرينلاند: 138/ سنغافورة: 115/ تايلاند: 113/ الإمارات: 37/ قطر: 29/ أوستراليا: 26/ إندونيسيا: 19/ إكوادور: 12/ الكويت: 10/ كولومبيا: 7/ النروج: 3/ عمان: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *