العدد 258-259 -

العددان 258-259، السنة الثانية والعشرون، رجب وشعبان 1429هـ، الموافق تموز وآب 2008م

لا يستقيم العيش دون خليفة

لا يستقيم العيش دون خليفة

 

أبو يوسف – جنين


اسودّتِ الدنيا وغابَ ضياؤها
وأزيل كل الخير من أرجائها
واستأسد الطاغوتُ حتى سامَنا
وتمزَّقت أوطانُنا حتى غدَتْ
جعلوا لكل دويلةٍ ناطورها
حكامنا أعداؤنا تباً لهم
هم شر خلق ما لهم من ناصرٍ
نزعوا رباط الخيل من قاموسنا
صاروا مُعيناً لليهود وصحبهم
باعوا بلاد المسلمين رخيصة
وتسابقوا لجنان (بوشَ) فويلَهم
زنجيةُ البيتِ الخرابِ إذا أتت
جلسَتْ وكعبُ حذائها بوجوههم
هي كونداليزا قد سئمنا وجهها
هي كونداليزا والجميع عبيدها
ومشايخ السلطان أفتوا أنه
لا بأس في أخذ الربا من مصرف
إن الجهادَ فريضةٌ قد أُلغيتْ
جُمِعوا لجعل الدين أسوأ خلطةٍ
أفتوا بأن الدينَ مُلك عمائم
(طوني) نصير للحقوق وإنه
ويلٌ لكم، توبوا وخافوا ربكم
ماذا دهاكم، هل فقدتم رشدكم؟
يا قادة الجيش الكرام تحركوا
أنتم حماة الدين، أين سلاحكم؟
قوموا لنصرة دينكم كي تنعموا
وليكتب التاريخ عنكم صفحةً
يا أمة والخير فيها كامنٌ
لا تيأسي فالنصر بان ضياؤه
ستعودُ أمتنا لسابق مجدها
عفنت مبادئ مشرق بل مغرب
هبي لتنصيب الخليفة إنه
قومي وهبي إن أحمد صادق
لا يستقيم العيش دون خليفة

 

بزوالِ حكمِ اللهِ بالإسلامِ
وغدت بواراً مالها من حامِ
سوء العذاب بنزعة الإجرامِ
خمسين قطراً فاقداً لزمامِ
كي ينهبَ الخيراتِ للأزنامِ
الغرُّ يتبعهم وشر أنام
ورقابهم ستداسُ بالأقدام
حتى غدونا أتفه الأقوامِ
بالغدر والتنكيل والإجرامِ
بمزاد خزيٍ خُصَّ بالأنعامِ
إن الجحيم بصحبة الأصنامِ
هرعوا لِلَعق النعلِ والأقدامِ
فتسابقوا للفوز بالإلهامِ
والكل يبغي قربها بسلامِ
هي ربُّكم يا معشرَ الحكّامِ؟
لا بأسَ من بيع البلاد لسَامِ
إن الحرام مسبَّةُ الحكام
صار الجهاد البِرُّ بالأيتام
من هَذيِ قِسٍ أو هوى حاخامِ
متغير وفق الظروف لعامِ
يحمي الحمى ويرق للأيتام
إن الجحيم عقوبة الإجرامِ
تباً لكم يا معشرَ الأقزامِ
لمَ لمْ تملُّوا أرذل الأقوام
كدستموه لبيعه كحطامِ
بجنانِ خلدٍ عاليات مقام
في الخالدين وفي المقام السامي
لا تقبلي أن تقبعي بظلام
ستساد كل الأرض بالإسلامِ
سيعم نور الله بعد ظلامِ
إن الخلود لمبدأ الإسلامِ
من دونه بؤنا بشر مقامِ
لا يستقيم العيش دون إمامِ
بالحق يحكم ثابتُ الأقدامِ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *