العدد 257 -

العدد 257- السنة الثانية والعشرون، جمادى الآخرة 1429هـ، الموافق حزيران 2008م

(إسرائيل) إلى زوال

(إسرائيل) إلى زوال

 

عشية الذكرى الستين لاحتلال فلسطين وإنشاء ما يسمى بدولة المسخ (إسرائيل) أفاد مكتب الإحصاء المركزي في هذه الدولة الغازية أن عدد سكانها يبلغ 7282000 نسمة (منهم 1.461.000 مسلم يستثنى منهم حوالى 50 ألف نصراني فقط و322000 آخرين وهم مهاجرون رفضت وزارة الداخلية الاعتراف بهم كيهود). ويذكر أن عدد اليهود خارج (إسرائيل) هو 7.760 يهودي حسب إحصاء سنة 2007م.

هذا الإحصاء صدر لإعطاء معنويات يحتاج إليها الشعب اليهودي في (إسرائيل) بينما الحقائق الخلفية تعكس قلقاً عميقاً، ومن ذلك:

وفقاً لتقارير نشرتها وزارة الداخلية (الإسرائيلية) فقد تنازل حوالى (3000) (إسرائيلي) هاجروا من (إسرائيل) في السنوات الأربع الأخيرة عن جنسيتهم (الإسرائيلية) وهؤلاء يتزايدون.

تزايد الهجرة العكسية خارج (إسرائيل) فقد وصل ميزان الهجرة اليهودية إلى درجة سلبي، وهؤلاء الذين يهاجرون من الميسورين والشبان المتعلمين، وبينهم أبناء وزراء وكذا أحفاد بن غوريون، وهذا ما يسمى عندهم بـ«نزيف النخب» وتوجد طلبات هجرة عكسية تقدر بعشرات الآلاف إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

ومن أجل تخطي مشكلة تباطؤ الهجرة اليهودية إلى (إسرائيل) وتصاعد الهجرة العكسية، تسعى (إسرائيل) إلى استقدام مهاجرين جدد من الخارج بعد التخلي عن الشروط الصارمة في التأكد من يهوديتهم إلى حد إلصاق العقيدة اليهودية في كل من يرغب بذلك لضمان ما يسمى عندهم بـ(التهويد العلماني) بمعنى اكتساب المهاجر غير اليهودي لليهودية (الإسرائيلية)، وربط مصيره بمصير دولة (إسرائيل) من دون أن يصبح يهودياً بالضرورة.

وهناك ظاهرة بشأن يهود العالم تسمى عندهم ظاهرة “موت الشعب اليهودي” ومردها إلى اندماج اليهود في المجتمعات الغربية، والزواج المختلط الذي يسمونه (الهولوكوست الصامت) وتراجع نسبة الخصوبة حتى أصبحت هي الأقل عند اليهود، عالمياً وداخل فلسطين، في حين أن نسبة الخصوبة لدى المسلمين في فلسطين هي الأعلى عالمياً (97%). وبحسب التوقعات (الإسرائيلية) فإن عدد المسلمين في فلسطين سيصل سنة 2020م إلى 8.2 مليون مسلم مقابل 6.3 مليون يهودي، وهذا يشكل خطراً بالغاً على وجود (إسرائيل) ويجعل هذا الوجود وقضية عودة اللاجئين أمران لا يلتقيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *