العدد 256 -

العدد 256- السنة الثانية والعشرون، جمادى الأولى 1429هـ ، الموافق أيار 2008م

ارتفاع الأسعار: أزمة رأسمالية لا يحلها إلا الإسلام

ارتفاع الأسعار: أزمة رأسمالية لا يحلها إلا الإسلام

 

– ارتفعت أسعار المواد الغذائية في السنوات الثلاث الماضية بنسبة 83% وقال البنك الدولي في 9/4/08 إن تكاليف الغذاء العالمية المتزايدة ليست ظاهرة مؤقتة، ومن المرجح أن تبقى الأسعار فوق مستويات عام 2004م حتى 2015م لمعظم المحاصيل…

– صعود الأسعار (القياسي) والمرشح للازدياد (الجنوني) بحسب التوقعات يؤدي إلى: ازدياد نسبة الفقراء ومن هم دون خط الفقر، توقع انفجار اجتماعي، اضطرابات سياسية، تهديد استقرار كثير من البلدان… لذلك وصف هذا الصعود الجنوني للأسعار بأنه «تسونامي» يهدد أنظمة دول العالم الثالث…

– تردّ الأسباب المباشرة التي أدت إلى ارتفاع الأسعار إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الولايات المتحدة من: أزمة الرهن العقاري الأميركي، إلى حربيها الاستعماريتيين على العراق وأفغانستان وتكاليفهما الباهظة وما جرته من ارتفاع أسعار النفط وهبوط الدولار… يضاف إلى ذلك تحويل محاصيل الأطعمة إلى وقود حيوي في السنوات الأخيرة من أجل تقليل الاعتماد على النفط المستورد…

– مع أزمة الغذاء العالمية الطاحنة وارتفاع الأسعار زاد عدد فقراء العالم (6.5 بليون نسمة) وهم يزدادون عدداً وفقراً. وزاد عدد الأثرياء وزاد ثراؤهم (في أميركا وحدها 460 بليونيراً و3.1 مليون مليونير، وفي اليابان 765 ألف مليونير، وفي بريطانيا 557 ألف مليونير، وزاد عدد المليونيرات في روسيا العام الماضي 8500 مليونير) وتسيطر 600 شركة رأسمالية على التجارة العالمية واحتكار قوت البشر…

– مرة أخرى تظهر الحاجة الماسة إلى الإسلام ليخلص العالم من شرور الغرب وما جره عليه من ويلات… ارتفاع الأسعار القياسي لا يحتاج إلى معالجات جزئية (مثل خفض الرسوم الجمركية والضرائب على الأغذية) بل معالجة جذرية لا يملكها النظام الغربي الرأسمالي.

– أربعة أحكام شرعية لا تعالج هذه المشلكة فحسب بل لا تسمح بوجودها أصلاً:

1- جعل الذهب والفضة أساساً للعملات يجعل العملة غير خاضعة للتقلبات السريعة والخطيرة.

2- اعتبار النفط من الملكيات العامة يجعل عائداتها تعود إلى الناس وليس إلى جيوب الحكام والأمراء…

3- حكم الإسلام في الأرض أنها يجب أن تزرع يمنع حدوث أي مجاعة ويحقق الاكتفاء الذاتي.

4- تحريم الاحتكار.

– هذه أحكام شرعية قريبة من هذه المشكلة تنتظر «خلافة راشدة على منهاج النبوة» لتطبقها. فأرونا ماذا عند الغرب من حل لها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *