أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

ـ ألمانيا: قرآن جديد مصور ـ

صدرت ما قيل إنها ترجمة حديثة للقرآن الكريم للأطفال والبالغين في ألمانيا، وقد ترجمته وأعدته وعلقت عليه كل من لميا قدور وهي مدرسة مادة الدين والتربية الإسلامية من جامعة مونستر، والباحثة الألمانية في منهجية الأديان رابيا مولير. وقالت لميا قدور إن فكرة ولادة الكتاب هو وضع كتاب للطلاب المسلمين أطفالاً وراشدين وخاصة الأتراك؛ ليفهموا دينهم أسوةً بأطفال الألمان واليهود، وليتيح للمسلمين التعرف على كتابهم المقدس, وقد غابت عنه كلمات الجهاد والحجاب بشكل تام، وحوى صوراً منها صور سيدنا محمد بملامح وجه ظاهرة، وصوراً ليسوع وإبراهيم وحوريات من الجنة (بحسب اختلاقها) باعتبار أن الأطفال يهتمون بالصور ومن ثم يهتمون بالنصوص.

هذا الخبر يصب في ولادة إسلام أوروبي حديث يكون ذا طبيعة مغايرة ومتأثرة بمفاهيم الغرب. ويلاحظ أن هناك مساعيَ في الغرب لبلورة إسلام جديد يسعى في نهاية الأمر إلى تخريج علماء بطبعة غربية. وسلفاً توقعت المؤلفة قدور أن يواجه هذا الكتاب مشاكل وقالت: «ولكن إذا لم يكن ممكناً نشر هذا الكتاب في ألمانيا فأين يمكن نشره؟» وقالت إن على المسلمين الذين يعيشون في أوروبا واجب تطوير إيمانهم ودينهم لأن الدين كما تقول: «في البلدان التقليدية التي ظهر فيها يعيش وكأنه في سجن، ومفتاح الحل في هذا السياق هو سلوك الطريق العلمي إلى الدين».

الوعي: قاتلهم الله أنى يؤفكون.

ـ بابا روما: فضائح الكهنة نتاج للإباحية في أميركا ـ

ذكرت السفير في 18/4/2008م أن بابا روما بنديكيت السادس عشر انتقد أمس رجال الدين في الولايات المتحدة بسبب الطريقة التي عالجوا بها فضائح الكهنة، لكنه رأى أنّها نتاج لـ«السلوك الجنسي» في المجتمع والإباحية في وسائلها الإعلامية. وحمل بابا روما في خطاب ألقاه أمام أساقفة أميركيين في «مركز الحبل بلا دنس» في واشنطن على الإباحية والعنف اللذين يفسدان أخلاق المجتمع الأميركي، حيث تطرق إلى الفضيحة الكبيرة حول ضلوع كهنة في اعتداءات وتحرشات جنسية على أطفال كشف عنها في 2002م، معتبراً أنها «مصدر خزي» و«آلام كبيرة» للكنيسة جمعاء. وأقر بنديكيت بأن القضية «عولجت بطريقة سيئة»، داعياً إلى «التعاطف مع الضحايا والاهتمام بهم». لكنه أدان كذلك «السلوك الجنسي» في المجتمع الأميركي الذي شكل برأيه «إطاراً» لهذه الفضيحة. وتساءل بابا روما «ما معنى الحديث عن حماية الطفل عندما يمكن رؤية الإباحية وأعمال العنف في الكثير من المنازل من خلال وسائل الإعلام التي يمكن الوصول إليها بسهولة في أيامنا هذه؟». ويذكر أن أكثر من 4000 رجل دين في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة تورطوا في اعتداءات جنسية على أطفال.

ـ تنسيق استخباراتي بين أميركا وباكستان وأفغانستان ـ

ذكرت صحيفة النهار اللبنانية في 30/3/2008م أنه قد تم تدشين أول ستة مراكز للتنسيق وتبادل المعلومات بين حلف شمال الأطلسي وباكستان وأفغانستان في شأن مكافحة الإرهاب أمس في تورخام القرية الأفغانية الحدودية مع باكستان. وتشهد باكستان وأفغانستان منذ أشهر سلسلة من الهجمات التي يشنها مقاتلون إسلاميون يتمركزون في الجبال الحدودية بين البلدين. وقال قائد العمليات في وزارة الدفاع الأفغانية شير محمد كريمي: «نفتتح مركزاً سيجلس فيه أشقاؤنا في الجيشين الباكستاني والأفغاني لتقاسم المعلومات». واتسمت العلاقات بين البلدين الحليفين للولايات المتحدة بالحذر الشديد، وتبادل الاتهامات بعدم بذل جهود كافية لمنع تسلل الإرهابيين. وجرى الحديث عن تقارب بين البلدين بعد فوز حزب بنازير بوتو، التي اغتيلت في كانون الأول الماضي، في الانتخابات. ورأى قائد «قوة المساعدة الأمنية الدولية» التابعة لحلف شمال الأطلسي “إيساف” الجنرال ديفيد رودريغيز، إن المركز الأول الذي حمل اسم “مركز تنسيق معبر خيبر” يشكل «فرصة للتقدم في مهمتنا المشتركة». إلا أنه أوضح أن هذا المركز «لن يحل محل مراكز القيادة أو المراقبة الوطنية أو التابعة للتحالف (“إيساف” وباكستان وأفغانستان) التي تجتمع كل ثلاثة أشهر».

ـ الشريعة الإسلامية ستدخل إلى بريطانيا إن لم ننتبه ـ

نقلت صحيفة الديلي تلغراف اللندنية الصادرة في 20/4 عن أليسون روف وهي عضو بارز في المجمع الكنسي العام لكنيسة إنكلترا تصريحات أدلت بها أثناء مقابلة إذاعية أجرتها معها “إذاعة بريميير” المسيحية التي نقلت عنها قولها حرفياً: «لا للمزيد من المساجد في المملكة المتحدة. نحن نقوم باستمرار ببناء المزيد من المساجد الجديدة التي يُنفق عليها من الأموال الآتية من الدول النفطية». وأضافت روف قائلة: «هنالك، على حد علمنا، ما بين 3.5 وأربعة ملايين مسلم في هذه البلاد، وهنالك مساجد تكفيهم، وهم لا يحتاجون إلى المزيد منها». وقالت: «نحن لا نحتاج إلى الشريعة الإسلامية التي ستنفذ إلينا مع المزيد من المساجد المفروضة على أمتنا، الأمر الذي سيحدث إن لم ننتبه جيداً. وإن كنا نرغب بأن نصبح دولة إسلامية بالفعل، فهذا هو السبيل إذاً لتحقيق ذلك». وتابعت قائلةً: «أنت تبني مسجداً في مكان ما، ولكن ما يحدث بعدئذ؟ هناك أشخاص مسلمون ينتقلون إلى المنطقة، فتصبح كل المتاجر إسلامية، وتصبح كل المنازل إسلامية. وكما أشار أسقف روشيستر بحكمة وعقلانية، فلن يبقى مكان لشخص آخر ليذهب إليه».

الوعي: هناك صحوة إسلامية وهناك صحوة على الصحوة الإسلامية في بلاد الغرب.

ـ مسودة اتفاق في العراق: الاحتلال وزمنه في العراق فضفاضان ـ

ذكرت السفير في 9/4 نقلاً عن صحيفة “الغارديان” في 8/4 أن مسودة اتفاق بين واشنطن وبغداد تنص على التزام عسكري أميركي غير محدد زمنياً في العراق. ونقلت الصحيفة عن مسودة «الاتفاق الاستراتيجي»، المؤرخة في 7 آذار الماضي، والمصنفة تحت بند سري وحساس، أن الوثيقة ستحل محل تفويض الأمم المتحدة الذي ينتهي في نهاية العام الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة، التي حصلت على نسخة منها، تسمح للولايات المتحدة «بشن عمليات عسكرية في العراق، وتوقيف أشخاص لضرورات أمنية، ولفترات غير محددة» ولا تحدد مسودة الاتفاق أيضاً حجم قوات الاحتلال الأميركي في العراق، ولا الأسلحة التي يمكنها استخدامها، أو الوضع القانوني لهذه القوات، ولا السلطات التي تتمتع بها حيال المواطنين العراقيين. وتنص المسودة أيضاً على أن الولايات المتحدة والعراق اتفقا على «التشاور الفوري في حال تعرضت وحدة وسلامة أراضي العراق واستقلاله السياسي لتهديد» هذا وتريد الولايات المتحدة إنجازه قبل نهاية تموز المقبل، وقبل أشهر من موعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة بنهاية العام الحالي.

ـ جنود إماراتيون في أفغانستان!!! ـ

كشفت الـ(بي بي سي) العربية في 28/3/08 عن وجود وحدة عسكرية إماراتية في أفغانستان بموجب اتفاق مع قوات التحالف، الأمر الذي لم يكن معروفاً من قبل. ويقول فرانك جاردنز، مراسل (بي بي سي) للشؤون الأمنية، إن الوحدة تلقى ترحيباً من المواطنين الأفغان، الذين ظنوا في البداية أنهم قدموا من بلاد أخرى، لكن الثقة بهم زادت عندما علموا بأنهم إماراتيون. وتقدم الوحدة الإماراتية الخدمات وتدرس المشاريع التي يمكن إقامتها في البلاد، كما يتولى جنودها توزيع المساعدات على المواطنين. ويقول قائد الوحدة العسكرية، الرائد غانم، إن اتفاقاً موقعاً مع الأميركيين يقوم بموجبه الجنود بدور إنساني فقط، ولا علاقة لهم بالعمليات القتالية. ويوافق غانم على أن وحدته تشكل جسراً بين الشعب الأفغاني وقوات التحالف، مضيفاً أنها تسعى إلى إقامة علاقات طيبة بين المواطنين الأفغان وحكومتهم. ومع أن الوحدة لا تقع على عاتقها مهمات قتالية، لكنها تتعرض أحياناً لهجمات مسلحين، وقد خاضت بالفعل معارك لدى تعرضها لكمائن في إقليم هيلمند نصبها مسلحو طالبان. ويقول مراسلنا إن هذه القوات ليست وحدها من يقدم المساعدة للأفغان «ولكنها تكسب القلوب والعقول» بسبب الروابط الثقافية المشتركة بين جنودها والسكان الأفغان.

ـ (إسرائيل) وافقت عبر الأردن على الدخول السوري إلى لبنان عام 76 ـ

نقلت صحيفة الخليج في 21/3 عن مؤرخ (إسرائيلي) قوله إن سوريا كانت قد تلقت قبيل دخولها لبنان عام 1976م ضوءاً أخضر من (إسرائيل) عن طريق العاهل الأردني الراحل الملك حسين. وأكد البروفيسور إيال زيسر المحاضر في “جامعة تل أبيب” والمختص بالشؤون السورية خلال ندوة نظمتها، أمس، الجامعة المفتوحة في مدينة رعنانا المحتلة عام 48 أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) في حينه إسحق رابين أبلغ سوريا بواسطة الأردن موافقتها على دخول الجيش السوري الأراضي اللبنانية في غمرة الحرب الأهلية عام 1976م. منوهاً بأنه يستند بذلك لوثائق رسمية. أما التدخل (الإسرائيلي) في لبنان فقد وصفه زيسر بسلوك فيل دخل إلى حانوت سيراميك فأشبع تهشيماً وتكسيراً دون أن يؤدي ذلك إلى تحقيق نتائج، بل إن (إسرائيل) في تدخلها فقدت الكثير من هيبة الردع التي كانت تمتلكها.

ـ برلسكوني: «مهاجمة إسرائيل تشعرني بمعاناة شخصية» ـ

قال المرشح لرئاسة الوزارة الجديدة في إيطاليا سيلفيو برلسكوني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (الإسرائيلية) في 19/3 إنه يشعر بـ«معاناة شخصية من الهجمات الإرهابية» على (إسرائيل). ونقلت الصحيفة عن برلسكوني قوله «إني أشعر بمعاناة الشعب في إسرائيل بصورة شخصية، وهذا يجعلني دائماً أشعر بأني أقرب» لـ(إسرائيل). وأضاف «لقد عانينا بصورة شخصية مثلاً عندما كانت عائلة ترسل ولديها للمدرسة بحافلتين منفصلتين لكي تتأكد أنهما لا يتعرضان للهجوم الإرهابي ذاته».

ـ السعودية: خطة لتدريب 40 ألف إمام على ثقافة الحوار ـ

ذكرت الشرق الأوسط في 20/3 أن السعودية أقرت خطة جديدة لتدريب 40 ألف إمام مسجد في كافة المناطق على ثقافة الحوار ومهارات الاتصال، وسيقوم بهذه المهمة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية. ويعد مشروع الحوار الوطني أضخم مشروع للتغيير الفكري نحو الوسطية والاعتدال.

الوعي: هكذا يطوَِّع الحكام العلماء ليطوعوا بدورهم الحضارة الإسلامية للحضارة الغربية.

ـ دعوة حاخامات (إسرائيليين) إلى السعودية ـ

نقلت القبس الكويتية في 1/4 أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” نشرت في عددها الصادر أمس أن حاخامين في (إسرائيل) في صدد تلقي دعوات «لحضور مؤتمر مصالحة الأديان، تبادر المملكة العربية السعودية إلى تنظيمه». وقالت إنه في نهاية الأسبوع الماضي وصل إلى مكاتب جمعية الصداقة (الإسرائيلية) مكالمة هاتفية من عبد العزيز الشيخ، المفتي الأكبر للسعودية. وحسب ممثل الجمعية إسرائيل عفروني فإن «الشيخ دعانا إلى لقاء لرجال الدين في السعودية وشرح الإجراءات. وسيصدر السعوديون تأشيرات دخول من خلال جواز سفر مؤقت نحصل عليه في الأردن يغطي أيام المؤتمر فقط، وليس بواسطة جواز السفر الإسرائيلي». ومن المتوقع أن يدعى النائب الحاخام ميخائيل ملكيئور الذي قال «أنا أتوقع بفرح الدعوة للمبادرة السعودية من الملك. إذا كان الملك يرغب بالفعل هذه المرة بانطلاقة على الدرب، ويبدو أنه يعني ذلك بالفعل، فلا مفر من دعوة إسرائيل. وأنا أثني على مبادرته. هذه هي الطريقة لإظهار الجدية. إذا ما دعونا فسيسرني جداً تلبية الدعوة». وكانت صحيفة السفير اللبنانية قد نشرت في 26/3 أن الحاخام الأكبر في (إسرائيل) يونا ميتسجير رحب أمس بهذه الدعوة، وأوضح أن «جميع الأيادي ممدودة لقبول أي مبادرة سلام أو حوار من شأنها أن تساهم في القضاء على الإرهاب والعنف».

الوعي: علماء السعودية الرسميون بأمر حكامهم، وحكامهم بأمر حكام الغرب.

ـ وثيقة سرية للأطلسي للسيطرة على أفغانستان ـ

نشرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في 7/4/2008م وثيقة سرية أعدها قادة حلف شمال الأطلسي خلال قمتهم الأخيرة في بوخارست، وفيها قائمة بالأهداف التي ينوي الحلف تحقيقها في أفغانستان ومنها أن يسيطر الجيش الأفغاني بحلول سنة 2011 على البلاد دون مساعدة أجنبية. وقالت المجلة إن قادة الحلف أبقوا الوثيقة سرية لتجنب أي نقاش يحدد لهم موعداً للانسحاب، أو أي نقد في حال فشلوا في تحقيق هذه الأهداف. وفي هذا المجال وصل مئات من قوات المارينـز إلى جنوب أفغانستان كجزء من أصل 3200 سيتم وصولهم خلال أربعة إلى ستة أسابيع. وسيقوم ألف جندي منهم بتأهيل الجيش والشرطة الأفغانيين.

ـ تغير الحية جلدها ولا تغير طبيعتها ـ

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في 4/2/2008م أن الحكومة البريطانية اعتمدت دليلاً يتضمن عبارات ومصطلحات جديدة في مكافحة الإرهاب، وستنصح المسؤولين باستخدامها عند التحاور مع الجاليات المسلمة في المملكة المتحدة في شأن التهديدات الإرهابية، لتجنب التلميح إلى أنها بذاتها مستهدفة. ويوصي الدليل «تجنب استخدام تعابير مثل التطرف الإسلامي أو الجهاديين المتطرفين، واستبدالها بمصطلحات مثل التطرف العنفي أو القتلة المجرمين أو السفاحين؛ لتجنب أي تلميح إلى صلة ظاهرة بين الإسلام والإرهاب». ويحذّر الدليل الذي وضعته وحدة الاتصالات والمعلومات والأبحاث في وزارة الداخلية البريطانية الموظفين الحكوميين المنخرطين في عمليات مكافحة الإرهاب، من أن الحديث عن صراع القيم أو معركة الأفكار غالباً ما يفهم بأنه مواجهة أو صدام بين الحضارات والثقافات، ويقترح عوض ذلك الحديث عن القيم المشتركة. وكان مسؤولو مكافحة الإرهاب في بريطانيا بدأوا إعادة التفكير في النهج الذي يتبعونه لمكافحة انتشار التطرف في أوساط الشبان المسلمين، والتخلي عن اللغة غير اللائقة والعدوانية المستخدمة في هذا المجال، وتجنب وصف التهديد الإرهابي بأنه مشكلة إسلامية.

ـ مرتزقة (بلاك ووتر) يتعاقدون مع دول عربية… والأمم المتحدة ـ

بالرغم من المجازر الفاضحة التي ارتكبتها الشركة الأمنية (بلاك ووتر) في العراق، لم تمنع دول القهر والإذلال التي تحكم المسلمين من أن توقع عقوداً معها. وقد وقعت الشركة بالفعل عقوداً لتدريب قوات خاصة في الأردن وأذربيجان. وهي تسعى إلى دخول إقليم دارفور غربي السودان «بأسماء مختلفة»، وإلى التعاقد مع قوات «جيش تحرير جنوب السودان» لتدريب متمرديها، في وقت يشهد توتراً في العلاقات بين السلطات السياسية لجيش التحرير وحكومة الخرطوم المركزية. فالمجازر الشنيعة هذه لم تحلْ دون أن تتقدم الشركة، التي فتحت لها حربا أفغانستان والعراق أبواباً عالمية للكسب الخيالي (بعدما كانت مجرد شركة محلية متواضعة)، بطلب لتوظيف خدماتها الأمنية لدى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وفقاً لتقرير تنشره مجلة «ماذر جونز» في عدد نيسان الماضي. وفي المعلومات، إن (بلاك ووتر) تستقدم فقراء العالم الثالث (وخاصة من أميركا اللاتينية) وتستغلهم بأجور زهيدة، لا تتجاوز ربع الأجور التي يتلقاها نظراؤهم من المرتزقة الأميركيين. وقد سمح لها ذلك بإحراز قفزة خيالية في الأرباح، بلغت 600 مليون دولار في العام، 2006م في حين أنها كانت قبل حربي أفغانستان والعراق مليون دولار. وتنتشر هذه الشركة في دول العالم الثالث بأسماء مستعارة أو خلف شركات صورية أو ثالثة، وذلك بعد ارتباطها بمجازر العراق، ولتفادي أي ملاحقات قانونية قد تترتب على استغلالها لفقراء هذه الدول. وهذه الشركات تعمل تحت أسماء مختلفة مثل (غراي ستون)، (كابروس)، و(غروبو تاكيتكو)… وهي شركات تمتلك كل ما يملكه جيش متطور من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، إلى أساطيل الطائرات والسفن والمراكب والآليات العسكرية. لعلها بالفعل «أخطر منظمة سرية مسلحة» كما وصفها الصحافي الأميركي جيريمي سكاهيل.

الوعي: تصوروا المصداقية التي تتحلى بها الأمم المتحدة التي تعتمد على (بلاك ووتر).

ـ صفقة غاز مصري لـ(إسرائيل) بسعر بخس ـ

ذكرت صحيفة النهار اللبنانية في 19/3 أن هناك تقارير نشرتها الصحف المصرية تؤكد أن وزارة النفط المصرية وافقت على بيع (إسرائيل) الغاز المصري بأسعار متدنية تبلغ 1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، في حين أن سعره في السوق الدولية يراوح بين 9 و11 دولاراً، وذلك بموجب اتفاق موقع في شهر 10/2006م. وفيما رفض وزير النفط سامح فهمي كشف الأسعار التي تضمنها الاتفاق قائلاً إنه «لا يستطيع التحدث عن عقد بيع الغاز لإسرائيل»، واكتفى بالتأكيد أن «العقد مجز لمصر»، أصر نواب معارضون على أن لديهم ما يثبت أن الغاز المصري يباع لـ(إسرائيل) «بأسعار تقل حتى عن سعر بيعه في السوق المحلية وليس فقط السوق العالمية». واعتبر بعض صحف المعارضة أن الحكومة المصرية «التي لا تكف عن الشكوى من عبء دعم أسعار بيع بعض السلع الأساسية من المواطن المصري ومنها المحروقات، تبدو كما لو كانت تدعم (إسرائيل) وهي تمدها بالغاز الطبيعي بأسعار لا مثيل لها في العالم كله». وهدد رئيس الشركة الحكومية القابضة للغاز الطبيعي محمود لطيف بمقاضاة الصحف التي اتهمها بالتشهير بمسؤولي قطاع النفط، في إشارة إلى الانتقادات الحادة لاتفاق بيع الغاز لـ(إسرائيل)، وقال إن «جميع اتفاقات تصدير الغاز قابلة للمراجعة وإعادة تعديل أسعارها». كما نفت هيئة النفط المصرية أن يكون بدأ فعلاً ضخ الغاز الطبيعي المصري إلى (إسرائيل)، وقال إنه منذ الثالث من شباط الماضي «لا يزال في مرحلة تجارب التشغيل» لقياس كفاية تدفقه عبر أنبوب يمر تحت البحر المتوسط من مدينة العريش المصرية إلى مدينة عسقلان. ويقضي عقد تصدير الغاز المصري إلى (إسرائيل) ببيع (إسرائيل) 7.1 بلايين متر مكعب من الغاز سنوياً مدة 15 سنة، وتبلغ القيمة الإجمالية للعقد 2.5 ملياري دولار.

ـ اهتمام الناتو بوضع اليد على دول الخليج منفردة ـ

ذكرت صحيفة القبس الكويتية في 3/4/2008م أن المتحدث باسم “الناتو” جيمسا أباثوراي أكد اهتمام الحلف بتعزيز التعاون مع دول الخليج في إطار مبادرة إسطنبول. وقال أباثوراي في مؤتمر صحافي إن الحلف يعمل على تعزيز تعاونه مع دول الخليج كل على حدة. وأضاف أنه في هذا الإطار فإن الناتو يستعد لعقد مؤتمر في إحدى دول الخليج (لم يحددها) لشرح البرامج التي تطرحها مبادرة إسطنبول التي أطلقها الحلف في يونيو 2004م. وأوضح أن الحلف من خلال مبادرة إسطنبول يعمل مع كل دولة على حدة ومدى ما تبديه تلك الدول من اهتمام بالمشاركة في البرامج. ووافقت الكويت في نوفمبر 2004م على مبادرة إسطنبول للتعاون حيث وقعت في مؤتمر دولي عقد في الكويت 12/ سبتمبر/ 2006م على اتفاقية مع الناتو تتعلق بتبادل المعلومات وفق أطر معينة. كما انضمت البحرين وقطر والإمارات إلى مبادرة إسطنبول منتصف 2005م. وتقدم المبادرة المشورة الملائمة في عدد من المجالات المحددة التي طور فيها الحلف خبراته. وتقدم المبادرة التي تركز بالدرجة الأولى على تحسين قدرات قوات البلدان المشاركة، على العمل مع قوات الحلف عبر المشاركة في تدريبات عسكرية مختارة والنشاطات التعليمية والتدريبية، وتحتل مكافحة الإرهاب الأولوية الرئيسية.

الوعي: إذا اتفق الثعلب مع الدجاجات، فما مصير هذه الدجاجات؟

ـ تهدئة في غزة من أجل زيارة بوش… فقط ـ

نقلت وسائل الإعلام المختلفة في 30/4 أن بوش أعلن أنه لايزال يأمل أن يتمكن الفسلطينيون والـ(إسرائيليون) من التوصل إلى اتفاق سلام خلال الأشهر القليلة المقبلة رغم ضآلة التقدم الذي أحرز حتى الآن في المفاوضات بين الطرفين. وأكد بوش مجدداً رفض أي حوار مع حماس (سعي بوش للسلام غير جاد ويبدو أنه طبخة توضع على نار حامية، وتذكر بفشل سلفه كلينتون في آخر عهده). ومن أجل الزيارة المقررة لبوش إلى (إسرائيل) في شهر أيار الحالي، تقوم مصر، بأوامر أميركية، بالعمل على التهدئة وخاصة في غزة وذلك عبر الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين (إسرائيل) وبين حماس ومختلف الفصائل التي تقاتل ضدها، تستمر على الأقل حتى ما بعد انتهاء الزيارة، حتى يتم تصوير نجاحها، وتصوير نجاح مبادرة بوش الشكلي، ويتوقع أن تقبل به (إسرائيل) على غير إرادتها فقط من أجل إيجاد أجواء غير ساخنة ميدانياً. وينقل أن بوش سيقدم إلى (إسرائيل) وعوداً مالية مغرية بمناسبة قيام دولة (إسرائيل) منذ ستين عاماً. وسيجدد التأكيد على يهودية الدولة الغاصبة. ولكن عباس رئيس السلطة الفلسطينية وحده سيكون حزيناً لأن السلام لن يتحقق على عهد بوش.

ـ إيران شريك استراتيجي لأميركا ـ

ذكرت الخليج في 30/4 أن الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري من مدينة النجف أن «إيران، ومن وراء الكواليس، اتفقت مع الولايات المتحدة على تقاسم النفوذ والموارد الاقتصادية في العراق» وأضاف أن «الدليل هو أنها لم تعترض حتى الآن على الاتفاقية طويلة الأمد بين الحكومة العراقية وأميركا» وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماكورماك أكد مطلع الشهر الجاري استعداد وزارته للتفاوض مع إيران حول سبل تحسين الوضع الأمني في العراق. ويذكر أنه قد اجتمع السفير الأميركي في العراق كروكر والإيراني حسن كاظمي قمي في 28/2/07 و4/7/07 واجتماع على مستوى الخبراء في 6/8/07 وفي هذا المجال نقلت صحيفة النهار اللبنانية في 15/4/08 عن الإندبندنت البريطانية أن طهران وواشنطن أجرتا مناقشات سرية “عبر قناة خلفية” خلال السنوات الخمس الأخيرة في شأن البرنامج النووي والعلاقات بين الدولتين. ونقل موقع الصحيفة على الإنترنت عن الديبلوماسي الأميركي توماس بيكرينغ الذي شارك في هذه المحادثات حيث أشار إلى أن المناقشات تناولت «ما يدور داخلياً في الدولتين والكثير من القضايا المختلفة التي تؤثر على العلاقات بين إيران والولايات المتحدة». وامتنع بيكرينغ عن الإدلاء بتفاصيل أخرى خشية المخاطرة بتعطيل الاجتماعات المستقبلية التي سيشارك فيها 12 شخصاً من الجانبين. ورأى أن هذه المحادثات أضفت «زخماً حاسماً» في تسوية «أكثر النـزاعات التي يصعب معالجتها في العالم» وفي واشنطن صرح الناطق باسم وزارة الخارجية بأن هذه اللقاءات يعقدها أشخاص مستقلون و«نحن سعداء» بها.

ـ برسم الاحتلال الأميركي: الفساد كلف العراق 250 بليون دولار ـ

نشرت الحياة في 10/4/2008م أن مصدراً رفيع المستوى في هيئة النـزاهة كشف أن خسائر العراق خلال السنوات الخمس الأخيرة التي أعقبت سقوط النظام السابق، نتيجة الفساد الإداري والمالي، بلغت 250 بليون دولار. وأشار نائب رئيس هيئة النـزاهة القاضي موسى فرج، في تصريحات إلى «الحياة» أن «الأمانة العامة لمجلس الوزراء تحولت إلى أخطر بؤرة للفساد في العراق، بعد إلغاء لجنة الشؤون الاقتصادية التي كان يرأسها نائب رئيس الوزراء، وتم تحويل صلاحياتها إلى الأمانة العامة، فمعظم العقود الضخمة تبرم من خلالها، مثل شراء طائرات ببلايين الدولارات، أو التعاقد لبناء مستشفيات كبيرة، وعدم السماح للجهات الرقابية، خصوصاً هيئة النـزاهة، بالاطلاع أو التحقيق»، معتبراً «تشكيل مجلس لمكافحة الفساد سرقة لمهمات هيئة النـزاهة وصلاحياتها» وقال إن «وزارة الدفاع احتلت المرتبة المتقدمة في الفساد المالي والإداري خصوصاً في عقود التسليح بما فيها شراء طائرات عمودية قديمة غير صالحة للعمل، وبنادق قديمة مصبوغة رفضتها اللجنة العراقية وفرضتها الشركة الأميركية المصنعة، واستيراد آليات من دول أوروبا الشرقية بنوعيات رديئة». وأضاف أن «الأدهى من كل ذلك سعي الوزارة إلى الاحتماء وفرض السرية على ملفاتها والامتناع عن تسليمها إلى هيئة النـزاهة»، بعدما حظيت بموافقة رئيس الوزراء بمنع محققي الهيئة من الحصول على نسخ من الملفات ذات العلاقة بالفساد أو تصوير أي وثائق تخص الوزارة على رغم وجود أوامر قضائية بالاطلاع عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *