العدد 139 -

السنة الثانية عشرة – شعبان 1419هـ – كانون الأول 1998م

اكسروا حصار إخوانكم في العراق

  • مشركو قريش تعاقدوا على مقاطعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه من المسلمين، وبني هاشم وبني المطلب الذين أبوا أن يسلموا أخاهم إلى الكفار.

  • اجتمع المشركون على أن لا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم، ولا يناكحوهم ولا ينكحوا إليهم ولا يجالسوهم ولا يدخلوا بيوتهم، وكتبوا في ذلك صحيفة علقوها بالكعبة.

  • دخل النبي والمسلمون ومعهم بنو هاشم وبنو المطلب الشعب شعب أبي طالب، واشتد عليهم البلاء والجهد، وقطعوا عنهم الأسواق، فلا يتركوا لهم طعاماً يقدم مكة ولا بيعاً إلا بادروهم إليه فاشتروه، حتى كان يسمع أصوات الأطفال يصرخون من شدة الجوع.

  • ما أشبه اليوم بالبارحة! أميركا جنّدت مجلس الأمن لإصدار قرار بمقاطعة شعب العراق المسلم، ومحاصرته للقضاء على قوته ولشلّ دوره، وتركيعه.

  • العالم كله يتحدث عن معاناة شعب العراق المسلم، وعن آلاف الأطفال الذين يموتون شهرياً لسوء التغذية أو نقصها أو لفقدان الأدوية، وعن مئات الآلاف الذين ماتوا بسبب الحصار الظالم الممتد منذ أكثر من ثماني سنوات، والذي يشارك فيه بكل صفاقة جيران العراق من  العرب والمسلمين، وكأن شعب العراق المسلم لا يمت إليهم بصلة قرابة أو دين أو حتى جوار.

  • عامة كفار قريش كرهوا الصحيفة الظالمة، وكرهوا ما أصاب الناس داخل الشعب من جهد وبلاء، فتعاقد بعض فتيان قريش ممن تربطهم صلة قرابة ببني هاشم وبني المطلب على نقض الصحيفة والتبرؤ منها. وهكذا كان، ورفع الحصار عن أهل الشعب بعد حوالي ثلاث سنين.

  • عامة المسلمين اليوم يقفون مع إخوانهم المسلمين في العراق، ويتألمون لحالهم، ويستنكرون محاصرة العالم لهم، ولكن الحصار ما زال قائماً، والمعاناة تشتد.

  • الحكام المتسلطون على المسلمين لا أمل فيهم، ولا خير منهم يرتجى في كسر هذا الحصار، ولا في التخفيف من قيوده، لأنهم أعضاء في المنظمة الدولية التي أصدرت القرارات ضد العراق باسمها.

  • وأنتم أيها المسلمون هل تقبلون من حكامكم مشاركتهم في مقاطعة إخوانكم في العراق؟ لماذا لا تقومون أنتم بكسر هذا الحصار ونقض هذه المقاطعة كما نقض بعض فتيان قريش الصحيفة الظالمة المشهورة.

  • رمضان على الأبواب، وهو شهر البر والإحسان والتوبة إلى الله، فهلاّ وضعتم حداً لهذه المقاطعة الظالمة، ورفعتم عن إخوانكم في العراق ما يعانونه من جوع وحرمان وشدة وبلاء: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُوأ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *