العدد 254 -

العدد 254- السنة الثانية والعشرون، ربيع الأول 1429هـ، الموافق آذار 2008م

شلت يمينك

شلت يمينك

 

نجوى عبد الحفيظ مجد


شُلَّتْ يَمِينُكَ أَيُّها الخِنْزيرُ
وهُو الذي شَملَ الحياةَ بنورِهِ
شَمَخَ الهلالُ على الجميعِ بعزِّهِ
فهلِ التَّعَرُّضُ بالأذى لِمُحَمَّدٍ
إنْ كان في سَبِّ الهدى حُرِّيةٌ
ما كانَ يوماً في البرِية كُلِّها
والصّادقُ المأمونُ في أقوالِه
تَتَلألأُ الأنوارُ في نـُطْقِ اسمِهِ
صلّى عَلَيْهِ اللهُ طولَ حياتِِهِِ
وَلِمَجْدِ رايتِه أوروبَا أرجفت
والآنَ أوروبا بِخِزْيِكِ إصْمُتي
أَرأَيتِ كمْ تفدي النُّفوسُ نَبِيَّنا
سَيَظَلُّ يُرْعِبُكُم جِهادٌ صادِقٌ
لَوْ مَسَّ (إسرائيلَ) صوتٌ عادلٌ
لَهَبَبْتِ يا وَكْرَ النِّفاقِ حريصةً
أَوْهَمْتُمُونَا أَنَّ هِتْلر مُجْرِمٌ
وَبِأنـَّهم حُرِّقوا بنارٍ أُضْرَمت
ما كنتِ صادقةً… فكذبكِ ظاهرٌ
وَوَسَمْتِ بالإرهابِ أمةَ مُخْلِصٍ
زورٌ وبهتانٌ جميعُ فِعالِكُمْ
يا أُمَّة الإرهابِ يا شرَّ الوَرى
موتوا بغيظ فيه يَغلو فِكْرُكُمْ
ومُحَمَّدٌ رَمْزٌ لِكُلِّ طَهارةٍ
خُلُقُ الرَّسولِ من الإلهِ مُمَجَّدٌ
فَهُو الثريّا والثّرى أعداؤُهُ
ورسولُنا بِيدِ البريَّةِ خاتمٌ
يا أمةَ المليارِ كوني شوكةً
هُبِّي فإنَّ الغربَ أعلنَ حرْبَهُ

 

إنَّ الرَّسولَ على القُلوبِ كبيرُ
وَلَهُ دماءُ المسلمينَ نصيرُ
وشِعارُكمْ خالي الوِفاضِ كَسيرُ
حريةٌ؟!.. بلْ فِتْنَةٌ وشُرورُ
وَتَقَدُّمٌ فَلْيَخسأ التَّعبيرُ
بمقامِه!!.. فَرَسولُنا تنويرُ
وَهُوَ الّذي لِلْخائفين مُجيرُ
وحَبَاهُ -يَشْفَعُ في العِبادِ- قَديرُ
وبموتِهِ ذِكْرُ الحبيبِ عبيرُ
وتَناوشَتها ذلّةٌ وسَعيرُ
أَرَأَيْتَ كمْ لِنَبِيِّنَا التَّقْديرُ
ولأجْلِهِ مِلأَ البلادَ نفيرُ
ويَهَزُّكُمْ في عِزِّهِ التَّكبيرُ
وأَماطَ فِكْراً كُلّهُ تَحْذيرُ
وتَلا الشَّهيقَ تَأوُهٌ وزَفيرُ
وقُلوبُ أَبْنَاءِ اليَهودِ حريرُ
والله يعلمُ أنها تزويرُ
ووراكِ قلبٌ لليهودِ ظهيرُ
وشرورُ أمريكا بِها التقديرُ
ومَآلُها الإنكارُ والتدميرُ
أَسِلاحُكُمْ مِنْ صُغْرِكُم تَشهيرُ؟!
فَمُحَمَّدٌ بِذُرى الإِباءِ يَطيرُ
ولِدَربنا طولَ الحياةِ أميرُ
خُلُقٌ عَظيمٌ ما بهِ تذكيرُ
وَهُوَ الّذي عِنْدَ الإلهِ أثيرُ
خَتَمَ الشَّرائعَ والإلهُ بصيرُ
في حلقهمْ فشِعارُكِ التَّحريرُ
ومنَ المآسي يصْعُبُ
التَّصويرُ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *