العدد 254 -

العدد 254- السنة الثانية والعشرون، ربيع الأول 1429هـ، الموافق آذار 2008م

إني مناد أمتي وجيوشها

إني مناد أمتي وجيوشها


سَفْكُ الدِّماءِ غدا كسَفْكِ الماءِ
طال الجميعَ صغيرَهم وكبيرَهم
فترى رجالاً في الهلاك ونسوةً
وكأنهم نملٌ يداسُ بأرجلٍ
فَتَكَ اليهودُ بأهلنا في غزة
هي قصة شاهدتمُ أحداثها
هي قصة لكنْ لها أخواتها
لا تعجبوا من فعل جيش عدوِّنا
هل يُرتجى من غاصبٍ متجبرٍ
هل نبتغي من قاتل متوحش
لا تعجبوا من خائنين تواطأوا
فلقد أَرَوْنـَـا من قبيح فعالهم
هل تعجبون من التخاذل فيهمُ؟
إنْ كان فيكم آملٌ فلينتظِرْ
إني منادٍ أمتي وجيوشَها
إني منادٍ أمتي وجيوشَها
لتدوسَ حكامَ الهوانِ وظلمَهم
لتعيدَ أمجادَ الذين تنافسوا
وتذيقَ أقزامَ اليهودِ دواءَنا
يا أمتي يا خير أمة ارتقت
يا أمتي أنتِ التي أنْجَبْتِ مَنْ
وصلوا إلى الصين البعيدة فاحتمى
وأشار أنَّ رجالنا إنْ يبتغوا
أفتعجزين اليومَ عن مجموعة؟
أم تعجزين اليوم دون عصابةٍ؟
لا تيأسي يا أمتي وتذكري
إني منادٍ أمتي وجيوشَها

 

متتابعاً في الصبحِ والإمساءِ
فكأنهم في مسلخٍ للشَّاءِ
والقصفُ قطَّعهم إلى أشلاءِ
مَن آبهٌ للنملِ في الأحياءِ؟
فكأنها غرقت ببحر دماءِ
ما سامعٌ لموصِّفٍ كالرَّائي
في موقف التَّعدادِ والإحصاءِ
ما يفعل الأعداءُ بالأعداءِ؟
عطفٌ على سجنائه الضعفاءِ؟
أمناً من التقتيل والإيذاءِ؟
معهم طويلاً دون أيِّ حياءِ
ما يُعجزُ الوصَّافَ في البُلَغَاءِ
هل يبتغون “شهامة” الرؤساءِ
يوماً لعقدِ القِمَّةِ “الغرّاءِ”!
لبلوغِ مجدٍ آزفٍ وعلاءِ
لتُزيلَ كلَّ مرارةٍ وبكاءِ
دوساً فتلك نهايةُ العملاءِ
في رفعِ رايةِ عزَّةٍ ولواءِ
فعلاجُهم بالذبح خيرُ دواءِ
عرش الشعوب برحمةٍ ووفاءِ
رضعوا حليب كرامةٍ وإباءِ
ملكُ البلاد بذلةٍ وولاءِ
خلعَ الجبال لآذنتْ بفناءِ
إنْ شِئْتَ عَدْلَهُمُ فَجِئْ بحذاءِ
هم كالدُّمى في لُعبةِ النُّجَبَاءِ
وعد الإله بنُصرةٍ وشفاءِ
فلعلَّ فيهم من يجيب ندائي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *