العدد 140 -

السنة الثالثة عشرة – رمضان 1419هـ – كانون الثاني 1999م

الدعاية الكاذبة

  • استعملت أميركا وبريطانيا الدعاية الكاذبة لتبرير عدوانها المجرم على العراق، فادعت من ضمن ما ادعت من أسباب للعدوان أنها تبتغي منعه من الاعتداء على جيرانه أو تهديدهم.

  • إذا طبقنا هذا المبرر على كل دولة تعتدي على جيرانها فإن أول دولة يجب أن تعاقب هي إسرائيل التي تمارس العدوان منذ نصف قرن ولا تزال، وآخر نموذج لهذا العدوان إحراق عائلة بصواريخ الطائرات الأميركية الصنع شرقي مدينة بعلبك.

  • أما الصرب فقد ارتكبوا المجازر الجماعية بحق جيرانهم في البوسنة وفي كوسوفو ولم تقم أميركا وبريطانيا بضربهم، لعلهم لا يهددون جيرانهم رغم كل هذه المجازر.

  • إدعت أميركا أنها نشرت قواتها في الخليج لحماية دوله من خطر العراق وهذه كذبة يعرفها أبسط المتعاطين بالشأن السياسي. ولكني يبقى سؤال يلح على الإجابة له علاقة بالحماية وهو: أين ذهبت الأصلحة التي اشترتها الدول النفطية في الخليج على مدى عقود سابقة والتي بلغت قيمتها عشرات المليارات من الدولارات؟ وما جدوى الإنفاق الهائل على الجيوش إن لم تستطع هذه الدول حماية نفسها؟

  • قامت أميركا بالتعتيم على الحجم الحقيقي لقواتها المشاركة في العدوان وعلى أماكن انتشارها في دول النفط وشاركت في التعتيم الدولُ المضيفةُ لهذه القوات إلا أنه حصل تبادل اتهامات بين دولتين (قطر على لسان وزير خارجيتها والكويت على لسان أحد الصحافيين) حول انطلاق الطائرات المهاجمة من أراضي كل منهما لقصف العراق.

  • عبد الله الأحمر (رئيس مجلس النواب اليمني) استغرب عدم صدور رد أو تكذيب لادعاء أميركا وبريطانيا بأن القصف للعراق تم بموافقه بعض الدول العربية وقال: «للأسف لم نسمع رداً أو تكذيباً لذلك الادعاء بل وجدنا صمتاً مريباً». وهذا الصمت ربما يؤكد أن هناك موافقة فعلية من هذه الدول.

  • المظاهراتالتي انطلقت من العواصم في دول عدة اكتفت بالشتائم والمطالبة بوقف العدوان وبعضها طالب برفع الحصار، أما ما تم تجاهله وهو الأهم: طرد كل وجود عسكري للدول المستعمرة في بلاد المسلمين وإنهاء كل نفوذ لهم، وإلغاء الوجود البري والبحري في أرض المسلمين وفي مياههم لهذه الدول العدوة المتغطرسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *