العدد 146 -

السنة الثالثة عشرة – ربيع الأول 1420 هـ – تموز 1999م

أخبار المسلمين في العالم

وسام «صليب» للملك عبد الله

نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 13/5/99 أن ملكة بريطانيا إليزابيت الثانية منحت الملك       الأردني عبد الله بن حسين وسام صليب الفرسان الأعلى الفخري من مرتبة سانت مايكل وسانت جورج       المميزة أثناء استقبالها له في قصر بكنغهام، وكانت الملكة نفسها قد علقت على صدر الملك فهد وساماً            في شكل صليب، فلماذا تتعمد الملكة منح حكام بلاد المسلمين أوسمة في شكل صلبان!

بطرس غالي وأولبرايت

ذكرت صحيفة “القدس” الصادرة في 26/5/99 أن بطرس غالي نقل عن ديبلوماسي أميركي رفيع          المستوى في الأمم المتحدة وطلب عدم كشف هويته أن أولبرايت قالت له مرة: «سأجعله يعتقد أني            صديقته ثم سأحطم ساقيه». وأضاف غالي: «إن أولبرايت تعتقد أنه أمر بالغ الأهمية أن يكون رئيس          المنظمة الدولية على أكبر قدر ممكن من التفاهم مع الولايات المتحدة للمحافظة على دعم الشعب              الأميركي للأمم المتحدة»، وهاجم غالي أولبرايت متهماً إياها بأن لغتها «سوقية» .

باراك يتحدث عن نفسه !

نشرت مجلة «الأهرام العربي» في عددها الصادر بتاريخ 20/3/99 مقتطفات من تقرير للخارجية         المصرية، يتحدث فيه باراك، رئيس وزراء العدو اليهودي، عن نفسه، فيقول ما نصه:

«كنت آنذاك (أثناء حرب 1967) .. ضابطاً صغيراً بالجيش، وكان الجنود والقادة (الإسرائيليون)            يتفننون في التعذيب والتنكيل بالأسرى المصريين قبل قتلهم وتجريدهم من السلاح .. ولم أرحم قرابة           الألفين من الأسرى وأبقيتهم يومين في الصحراء، حيث كانت الشمس ملتهبة .. وأمرت قوات الجيش           التابعة لي بتجميع الأسرى في مجموعتين كبيرتين .. وطلبت منهم خلع ملابسهم والنوم على بطونهم ساعة القيلولة .. وأمرت بإطلاق نار القوات الإسرائيلية، وحددت لهم إحدى عشرة دقيقة فقط للتخلص من            الألفي أسير .. كانوا يقفون بأحذيتهم فوق رؤوسهم وصدورهم، وكل من يصرخ كان يقتل في الحال             وتُلقى جثته بمساعدة جنديين إسرائيليين إلى الصحراء!»

بريطانيا تتحكم في سيراليون ونيجيريا

 نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 20/5/99 عن مجلة «نيو أفريكان» البريطانية، أنه في آذار         الماضي اجتمع روبن كوك وزير خارجية بريطانيا مع كل من عبد السلام أبو بكر حاكم نيجيريا العسكري السابق، وأحمد تيجان كباح رئيس سيراليون، وقد خصص الثلاثة ذلك الاجتماع لأحداث سيراليون، وفي          هذا الاجتماع طلب كوك إقالة الجنرال شلبيدي، قائد قوات “إيكوموج”، بسبب عجزه وإساءته في استخدام        الموارد المالية والبشرية لقوات “إيكوموج”، ما تسبب في إضعاف معنويات الجيش وسقوط العاصمة          “فريتاون” بيد المتمردين. ولم يكتف كوك بإقالة الجنرال شلبيدي بل وسمى خلفه، وهو الجنرال فيليكس          موجا كابيرو. وهذا الأخير له سجل ناجح في قيادة قوات “إيكوموج” في حرب السبع سنوات الأهلية في        ليبيريا، ومعلوم أن لندن هي الممول الأساسي لقوات “إيكوموج” مالاً وعتاداً ودعماً تموينياً، بالإضافة إلى             تحملها نفقات حكومة كباح في منفاها بالعاصمة الغينية طوال الأشهر التي استولى فيها الانقلابيون على       السلطة.

أموال المسلمين تدعم حزب مانديلا

نقلت صحيفة “صانداي تلغراف” البريطانية عن مسؤولين في وزارة خارجية جنوب إفريقيا قولهم إن         الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قدم ملايين الجنيهات الإسترلينية لمساعدة المؤتمر الوطني الإفريقي            على الفوز في انتخابات الثاني من حزيران في جنوب إفريقيا. وأضافت بأن سوهارتو ومهاتير محمد               مولا بشكل منتظم المؤتمر الوطني الإفريقي.

عباسي مدني يؤيد بوتفليقة

بعث عباسي مدني زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر رسالة إلى بوتفليقة ضمنها «أقوى        عبارات التأييد والمساندة»، للتجاوب الذي أبداه بوتفليقة مع مبادرة مدني مزراق، قائد الجيش الإسلامي للإنقاذ بالتوقف عن القتال، وبدعوة الجماعات المسلحة الأخرى إلى الدخول في السلم». واختتم مدني   رسالته بقوله: «يسعدني أن أؤازركم، يا سيادة الرئيس، في مسعاكم الحكيم مؤكداً لكم أنكم إذا ما واصلتم المسير على هذا المنهج القويم، ذي المقاصد الشرعية النبيلة، والمبادئ الأخلاقية الراقية، والمصالح الآنية والمستقبلية التي تتناسب مع طموحات شعبنا الأبي، شعب أمة العزة والكرامة والحرية والشهامة،         ستجدني إن شاء الله إلى جانبكم ..» جدير بالذكر أن علي بن حاج، أكرمه الله بالفرج القريب، رفض       توقيع الرسالة مع مدني، معترضاً على عدم إحاطته علماً بما يجري، ومصرّاً على مواصلة الكفاح  السياسي، يشاركه في ذلك علي جدي، وعبد القادر حشاني.

وشهد شاهد من أهله

أصدر المفتش الأميركي السابق في العراق، سكوت ريتر، كتاباً يحمل عنوان: «نهاية اللعبة، حل        مشكلة العراق نهائياً»، وقد تحدث في 28/5 أثناء حفلة توقيع الكتاب، فأكّد أن العراق لم يعد يشكل خطراً على جيرانه، وأن الحظر الاقتصادي على العراق يجب أن يُرفع، في مقابل موافقة العراق على إشراف دولي على برامج تسلحه. في حين تصر أميركا على أن العراق يشكل خطراً على جيرانه، وعلى       إسرائيل، وحتى على بعض الدول الأوروبية، من أجل تجييش العالم ضد العراق، ومن أجل تبرير قانونها الظالم «قانون تحرير العراق»، الذي يعد تدخلاً سافراً في شؤون العراق، ويشكل سابقة في العلاقات الدولية، ويجب أن تتضافر جهود جميع الدول والمنظمات من أجل كبح الهيمنة الأميركية، والاستخفاف الأميركي بقواعد التعامل الدولي.

ويقول ريتر في كتابه، إن بتلر كان يتلهف دائماً على التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية           الخارجية والداخلية، كما أنه كان يذعن دائماً لطلبات بيرغر رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي (وهو يهودي). وينصح ريتر صدام حسين بالمطالبة برفع العقوبات وإلغائها بصورة شاملة وكاملة، وبشطب       جزء من الديون العراقية، وبوضع برنامج شامل لنزع سلاح المنطقة بما فيها أسلحة إسرائيل.

المسلمون في الصين

تحدد كتب تاريخ الصين، أن أول المسلمين الذين طرقوا باب الصين هو الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص سنة 650م. ويعتبر هذا التاريخ بداية لظهور الإسلام في الصين، وقد أعجب الإمبراطور آنذاك بتعاليم الإسلام الحنيف وأمر ببناء أول مسجد في الصين في مدينة «تشانغ ان» وهو لا يزال قائماً حتى اليوم. وقد بدأ عهد اضطهاد المسلمين في الصين في ظل سلالة «تسينغ» 1644ـ1911 التي يعود أصلها  إلى منشوريا، وقد ثار المسلمون العام 1953 في محاولة للاستقلال، لكن تم سحق ثورتهم. وعانى       المسلمون بشدة من جراء الثورة الثقافية في الستينيات، ولكنهم تشبثوا بدينهم ودفعوا ثمناً باهظاً من تشريد، وأعمال شاقة جماعية، ونفي في صحراء منغوليا، ذهب ضحيتها أكثر من 360 ألف مسلم، وتم إقفال مدارسهم ومساجدهم، ولكنهم بنوا مساجد سرية ومدارس، لمتابعة تعليم القرآن الكريم. ويزيد عدد المساجد في الصين الآن عن 28 ألف مسجد، منها حوالي 12 ألفاً في مقاطعة «زينغ جيانغ» حيث يتركز الوجود الإسلامي. ويبلغ عدد المسلمين في هذا الإقليم حوالي 20 مليوناً، وإذا أضيف إليهم مسلمو الأقاليم        المجاورة يصير عددهم 60 مليوناً. وتعتبر مقاطعة «زينغ جيانغ» غنية بالمواد الأولية مثل اليورانيوم   والنفط فهي تنتج 40% من نفط الصين، إضافة إلى مناجم النحاس والذهب.

حزب ميغاواتي يعترف بإسرائيل

أكد أحد مستشاري ميغاواتي سوكارنو، في مقابلة نشرتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بتاريخ 8/6/99 أن بلاده ستقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل في حال فازت المعارضة في الانتخابات. وأضاف:        «أعتقد أن إقامة علاقات ديبلوماسية بين إسرائيل وإندونيسيا لم تعد سوى مسألة وقت»، وأضاف: «ليست لدينا  مآخذ على إسرائيل. بل بالعكس، إن مواطنينا معجبون بإسرائيل والإسرائيليين». جدير بالذكر، أن إسحاق رابين، رئيس وزراء العدو اليهودي الأسبق، زار إندونيسيا بعد شهر من توقيع اتفاق أوسلو   المشؤوم بدعوة من الرئيس الإندونيسي المخلوع، سوهارتو. كما التقى الاثنان في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) عام 1995 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

اختفاء المظاهر الإسلامية في إيران

التشادور لم يعد ضرورة في إيران، إذ استبدلت به كثيرات ملابس عادية فضفاضة، ولا بأس إذا بانت مقدمات رؤوسهن، وتجرأت كثيرات على استخدام الأصباغ لتجميل وجوههن، ما شجع ضيفات إيران       على المزيد منها. الفصل بين الرجال والنساء لم يعد موجوداً في الباصات، ولا في الطوابير، وفي        الحدائق العامة يتشجع بعض الفاسدين على العناق أمام الجميع.

أما في الجانب السياسي، فالفلسطينيون في نظر محمد علي أبطحي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، هم يهود ومسلمون ومسيحيون، والمطلوب من إسرائيل هو «ممارسة الديموقراطية التي تمارس في كل      العالم»، وعن الحوار مع أميركا فلا خطوط حمر.

هذه بعض الصور التي يعود بها زوّار إيران هذه الأيام. فماذا بقي من مظاهر إسلامية في الجمهورية الإسلامية؟!

المسلمون في روسيا

قال رئيس مجلس المفتين في روسيا إن في منطقة موسكو وضواحيها أكثر من مليوني مسلم. وذكر أن العدد ارتفع بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وتعاظم موجات الهجرة بسبب النزاعات الإقليمية، فثمة تقديرات تفيد بأن زهاء (400ـ600) ألف أذري وصلوا إلى موسكو من منطقة قره باخ، كما أن قرابة (150) ألف طاجيكي هربوا من الحرب الأهلية وتدفقوا على موسكو، كما أن هناك زهاء (600) ألف تتري في       العاصمة الروسية. وهناك خمسة مساجد يلتقي فيها مسلمو موسكو، وغالباً ما تشاهد طوابير طويلة عند محلات خاصة تبيع اللحم الحلال، وهناك مشفيان مختصان بعمليات الختان. وظهرت مؤخراً منتديات      تترية وداغستانية وأذربيجانية وشركسية، تقام فيها دروس ومحاضرات دينية وندوات عن الإسلام ودوره  في روسيا. إلا أن تمثيل المسلمين في هيئات السلطة لا يتناسب مع نسبتهم في المجتمع والتي تشكل 13%. ويرى المسلمون أن السلطة الروسية تجهر بتعاطفها مع الكنيسة الأرثوذكسية. فقد احتجت أوساط متنفذة       في الكنيسة على إقامة مسجد جديد بحجة أن المسلمين في الحي عددهم قليل.

الكفر ملة واحدة

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية النقاب عن انخراط مرتزقة إسرائيليين في صفوف القوات الصربية ونقلت عن إسرائيلي يدعى «فالير» عاد مؤخراً إلى إسرائيل بعدما حارب لمدة شهر إلى جانب الصرب، إن هناك ما لا يقل عن أربعين إسرائيلياً ويمتلكون خلفية عسكرية يحاربون ضمن صفوف الوحدات الصربية في كوسوفا، وإن دافع هؤلاء الإسرائيليين، وغالبيتهم يهود، والباقي «نصف يهود»       ليس الحصول على المال، بل الدافع التضامن الإيديولوجي مع الصرب في حربهم ضد المسلمين الذين يحاولون السيطرة على أوروبا.

خاتمي والحوار مع إسرائيل

نشرت صحيفة «هآرتس» في 20/6 أن الرئيس الإيراني خاتمي يسعى إلى إنهاء عقود من العداء مع إسرائيل، وفتح باب حوار سري مع الدولة اليهودية، وذكرت أن حكومة خاتمي لمحت خلال محادثات مع شخصيات حكومية بريطانية رفيعة المستوى إلى خطوات بناء الثقة بين البلدين تبدأ بتوقيع معاهدات بين البلدين للحد من التسلح، كما أن خاتمي اقترح «اتفاقاً إقليمياً بين كل دول الشرق الأوسط التي تملك  صواريخ أرض ـ أرض للامتناع عن شن هجوم وقائي على أية دولة موقعة على الاتفاق»، ونقلت الصحيفة أن اقتراح خاتمي نقل إلى إسرائيل مع توصية بريطانية بأخذه مأخذ الجد. وقد نفى ناطق بلسان وزارة الخارجية الإيرانية هذه الأخبار >

إلغاء أحكام الشريعة في المغرب

وضعت لجنة حكومية مغربية خطة لإدماج المرأة في التنمية، ساهم فيها خبراء وباحثون ومندوبون عن الأمم المتحدة والبنك العالمي، وتتضمن الخطة تغيير ثوابت الأحكام الشرعية في مجال الأسرة، فقد رفعت الخطة سن زواج الفتاة البالغ، ومنعت تعدد الزوجات، إضافة إلى التشدد في إجراءات الطلاق. وأقرّت اقتسام ثروة الزوج مع الزوجة في حال الفراق، ما يعد خروجاً على أحكام الشريعة. وقد انتقد علماء  مغاربة هذه الخطة باعتبارها مخالفة  لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء.

أميركا (والجهاد) الأفغاني

قال الجنرال فارنيكوف، قائد القوات البرية المحتلة السوفياتية في أفغانستان: «لقد لعبت الولايات        المتحدة دوراً حاسماً. حاسماً بالفعل، فمنذ عشية دخولنا أفغانستان كان الأميركان على علم بقرارانا، ولكنهم لجأوا أولاً إلى الصمت ولم يبدوا أي موقف خشية أن نغيّر قرارنا، فهم كانوا يريدون دخولنا، وعندما      دخلنا أفغانستان فعلوا كل ما بوسعهم من أجل دعم وتزويد المعارضة الأفغانية مادياً وتقنياً وأيديولوجياً  بشكل كامل.» أما لاري جونسون، الذي عمل طويلاً في مكافحة الإرهاب، فقال: «أما الولايات المتحدة       فقد ذهبت وعلمت المجاهدين كيف يستخدمون البنادق أو كيف يزرعون المتفجرات … ذهبنا وساعدنا        في تدريبهم وقدمنا لهم من العون ما ساعدهم على طرد الروس» وقد أكّد هذا المعنى الرئيس السوداني  عمر البشير حين قال: «والمعروف أن الدعم الرئيس للمجاهدين كان الولايات المتحدة، فالولايات         المتحدة هي الداعم الأساس لأسامة بن لادن عندما كان يقاتل في أفغانستان».

وردت هذه الأقوال في برنامج عن أسامة بن لادن بثته قناة الجزيرة الفضائية مساء 10/6/99 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *