العدد 253 -

العدد 253- السنة الثانية والعشرون، صفر 1429هـ، الموافق شباط 2008م

رياض الجنة: ترغيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الذكر

رياض الجنة:

ترغيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الذكر

 

– أخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبّان في صحيحه والبيهقي وغيرهم عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «يقول الله عز وجل يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع مَنْ أهل الكرم» فقيل: ومن أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: «أهل مجالس الذكر».

– أخرج ابن أبي الدنيا وأبو يعلى والبزّار والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي عن جابر (رضي الله عنه) قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «يا أيها الناس، إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة» قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: «مجالس الذكر، فاغدوا أو روحوا في ذكر الله، وذكروه أنفسكم (واذكروه بأنفسكم) من كان يحب أن يعلم منـزلته عند الله فلينظر كيف منـزلة الله عنده، فإن الله يُنـزل العبد منه حيث أنزله من نفسه».

– أخرج الترمذي عن عبد الله بن بُسْر (رضي الله عنه) أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به: قال: «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله» وعند الطبراني عن مالك بن يَخَامِر أن معاذ بن جبل قال لهم: إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله أن قلت: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله».

– أخرج الطبراني عن معاذ بن جبل (رضي الله عنه) قال: بينما نحن نسير مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أين السابقون؟» قالوا: مضى ناس وتخلّف ناس، قال: «أين السابقون الذين يستهترون (يولعون) بذكر الله، من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله».

– وأخرج مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «سبق المفرِّدون» قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: «الذاكرون الله كثيراً». وعند الترمذي: يا رسول الله، وما المفردون؟ قال: «المستهترون (المولعون) بذكر الله، يضع الذكر عنهم أثقالهم، فيأتون الله يوم القيامة خفافاً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *