العدد 252 -

العدد 252- السنة الثانية والعشرون، محرم 1429هـ، الموافق كانون الثاني 2008م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

ـ هولندا: حزب التحرير يقود حملة للدفاع عن القرآن الكريم ـ

إنه المكر والحقد والكيد والكره للإسلام والمسلمين… لا ينفك عن الكفار الغربيين الذين يفيض إناؤهم بالخبث والخبائث… وآخر ما نوته نواياهم السيئة وأرادت أن تضيفه إلى مخازيهم الرديئة هو اعتزام بعضهم ممن اشربوا الكفر في قلوبهم إخراج فيلم عن القرآن الكريم قد يذاع على التلفزيون الهولندي في شهر كانون الثاني الحالي. وقد صرح القائمون على هذا العمل المخزي أن هدفهم من هذا الفلم إبراز “فاشية القرآن” وأنه كتاب يحرض على الكراهية والعنف… ومعلوم أن هذا الفيلم هو جزء من حملة منظمة تقودها جهة معينة ضد الإسلام ومنهجها في ذلك التشويه والكذب والسخرية من كل ما يدين به المسلمون. ويتذرعون بباطلهم هذا بما هو أكثر بطلاناً وخزياً وهو الحق بحرية الرأي التي تتيح للإنسان أن يقول ما يشاء دون رقيب. من هذا المنطلق تصدى حزب التحرير في هولندا لكبر هذه الدعوة التافهة التي تناقض حتى ما يتشدقون به من قيم مبدئهم نصاً وروحاً، والتي لا تقيم وزناً لقسم كبير من سكان هذا البلد المسلمين، وطلب من المسلمين أن يهبوا أفراداً وجماعات لتعظيم حرمات الله والدفاع عن دينهم ومقدساتهم، وتنبيه المسلمين أنه لا يجوز السكوت على السخرية من دينهم ولا الاستهزاء بكتاب ربهم ويدعو المسلمين لأن يقفوا معه في حملته هذه… لأن السكوت في مثل هذه الحالة علامة من علامات الرضا، وعلامة من علامات الضعف وهذا يجعل الكفار يمعنون في غيهم ويزيدون من حقدهم وسخريتهم، وإلى جانب قيادة حزب التحرير في هولندا لهذه الحملة أصدر بياناً بعنوان: «الدفاع عن القرآن الكريم واجب شرعي».

الوعي: إن هذا الذي نشهده في هولندا وفي غيرها هو أحد إفرازات غياب الخلافة الراشدة وندعو المسلمين جميعاً إلى الاستجابة لهذه الدعوة التي دعا إليها حزب التحرير في هولندا للدفاع عن القرآن الكريم، وذلك بدعوتهم إلى الاستجابة الكاملة للإسلام وذلك عن طريق إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يعز بها الإسلام وأهله ويذل بها الكفر وأهله.

ـ مشروع أوروبي للتوطين بدعم أميركي و(إسرائيلي) ـ

ذكرت جريدة الأخبار اللبنانية في 29/12 أن مصادر فلسطينية مطلعة كشفت لـ«الأخبار» أمس، عن أن جهات أوروبية أعدت تقريراً تم تقديمه لدول عربية وللسلطة الفلسطينية يهدف إلى وضع حلول عملية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفي مقدمها التوطين، عن طريق دفع مبالغ طائلة لمن يرغب، بدعم من الولايات المتحدة ودول أوروبية و(إسرائيل)، في مقابل تعهد بالتنازل عن حقوقه في فلسطين. ويتضمن المشروع الأوروبي النقاط الآتية:

1- ترحيل اللاجئين الفلسطينيين من البلاد العربية والأوروبية إلى مناطق تقوم هذه الجهات بتجهيزها لهم.

2- دفع مبالغ مالية كبيرة لتغطية كل احتياجات اللاجئين في كل مناحي الحياة الأساسية.

3- تهيئة المناخ المناسب لهؤلاء اللاجئين والسماح لهم بحرية التحرك والسفر لشتى البلاد التي يرونها مناسبة.

4- عدم الرجوع إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية بهدف الإقامة إلا لزيارات ولمدة لا تزيد على ثلاثة أشهر.

5- فتح مجالات اقتصادية واستثمارية لهم في المناطق التي يوطنون فيها بهدف تشغيلهم وإلهائهم.

6- توقيع كافة اللاجئين على أوراق تنازل عن حقوقهم في فلسطين وعدم طلب تعويضات من أي جهات كانت، سواء (إسرائيل) أو الأمم المتحدة.

وأكدت المصادر الفلسطينية أن التقرير هو «الأخطر من نوعه» أشرفت عليه بعض الجهات (الإسرائيلية) التي تود تصفية قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين لتسهيل حركة التفاوض بين الجانبين الفلسطيني و(الإسرائيلي) لأن قضية حق العودة تمثل تهديداً ليهودية (إسرائيل).

ـ مؤرخ (إسرائيلي): الأمم المتحدة خططت لدولة يهودية فقط ـ

ذكرت صحيفة الخليج في 30/11/2007م أن المؤرخ (الإسرائيلي) د. إلعاد بن درور كشف في 29/11/2007م، الذي يصادف الذكرى السنوية الستين لصدور “قرار التقسيم”، أن الأمم المتحدة أعدت مخططاً لتشكيل ميليشيا يهودية مسلحة ومزودة بطائرات حربية؛ بهدف تنفيذ قرار تقسيم فلسطين وإقامة دولة يهودية فقط. ويأتي كشف المؤرخ بعد اطّلاعه على وثائق في الأمم المتحدة، طوال العام الماضي، وكانت مصنفة على أنها سرية لكن الأمم المتحدة أزالت مؤخراً صفتها السرية وفتحتها أمام الجمهور. وتوثق المواد التي اطلع عليها بن درور مداولات اللجنة التنفيذية لتطبيق “قرار التقسيم”، التي شكلتها الأمم المتحدة، وعزم الأمم المتحدة على إنشاء وتدريب ميليشيا يهودية وتسليحها بأسلحة وطائرات حربية ومدرعات. لكن هذه اللجنة كانت ضعيفة وفشلت في تنفيذ مهامها مع اندلاع حرب العام 1948م ولم يتم تنفيذ المخطط. وقد وصف بن درور مخطط الأمم المتحدة هذا بأنه “أكثر مادة مفاجئة وجدتها في الأمم المتحدة”. وأشار إلى أن القرار نص على إنشاء ميليشيات في الدولتين عبارة عن قوة عسكرية تكون غايتها بالأساس حفظ الأمن الداخلي في كل واحدة من الدولتين. وأكد أن “الأمم المتحدة أهملت نصف قرار التقسيم المتعلق بإقامة الدولة العربية، وقد كانت الفكرة تنفيذ إقامة الدولة اليهودية فقط، وأن تعمل الأمم المتحدة في وقت لاحق على إقامة الدولة العربية”. وقال بن درور إنه بموجب مخطط اللجنة التنفيذية فإن المهمة الأساسية للميليشيا اليهودية كانت فرض سيطرة الدولة اليهودية على العرب الذين بقوا فيها والذين كان عددهم في الدولة اليهودية، وفقاً لخريطة التقسيم، مطابقاً تقريباً لعدد اليهود. وكان يفترض أن تخضع قيادة الميليشيا للأمم المتحدة التي كانت ستعيّن أيضاً قادتها لكن في الواقع، فإن اللجنة التنفيذية كانت تعتزم إسناد إقامة الميليشيا إلى عصابة “الهاغانا” اليهودية. وقال بن درور “كان واضحاً لهم أنه لا توجد حاجة لإنشاء جيش من لا شيء وأنه بالإمكان الاعتماد على قوة الهاغانا، ولم يتبق سوى تزويدهم بختم الأمم المتحدة لجعل الهاغانا شرعية وتزويدها بالسلاح” إذ كانت تعتبر الهاغانا تنظيماً إرهابياً. وأضاف أن اللجنة التنفيذية “سألت، مثلاً، كيف يمكن السيطرة على البدو في النقب، الذين سيقاومون وجودهم تحت سيادة يهودية؟ ولذلك فإنهم خططوا لتزويد الميليشيا بطائرات مقاتلة بموجب أساليب الجيش البريطاني”. واتضح أنه من كان عليه الاهتمام بإنشاء الميليشيا اليهودية كان المندوب الفلبيني فرانسيسكو فينسنت الذي لم تكن لديه أية خلفية عن الوضع في فلسطين. وقال بن درور إن “فينسنت كان مسكيناً، وقد كتب سكرتير اللجنة رالف بانتش في مذكراته إنه انفجر باكياً من شدة الخوف عندما جرى الحديث حول وجوب سفره” إلى المنطقة.

ـ أميركا تدبر أمراً للترسانة النووية الباكستانية ـ

تنشغل الإدارة الأميركية بكيفية حماية الترسانة النووية لباكستان من أن تقع في يد الإسلاميين إذا ما بدأ انهيار المؤسسات السياسية ومراكز الحماية العسكرية… فهي بدأت منذ العام الماضي بإعداد الخطط من أجل مواجهة هذا الأمر، فقد التقت مجموعة من الخبراء العسكريين والمسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين في واشنطن من أجل خطة حرب سرية العام الماضي. وكانت هذه واحدة من الدراسات للسيناريوهات التي قامت بها الحكومة الأميركية في السنوات الأخيرة للسيطرة على أسلحة باكستان النووية: كم من القوات ضرورية لتدخل عسكري في باكستان؟ هل يمكن عزل الملاجئ النووية الباكستانية عبر زرع عشرات الألوف من الألغام الفعالة في المنطقة المحيطة التي تلقى من الجو وتكون مضادة للدبابات والأشخاص؟ أم إن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من التدهور فيما يتعلق بأمن ترسانة باكستان؟ هذا الموضوع بات أكثر إلحاحاً في الفترة الأخيرة بعدما اضطر مشرف عميل أميركا المخلص إلى إعلان حالة الطوارئ وإيقاف العمل بالدستور، وحدوث صدامات في الشوارع واضطراب سياسي… ويدرك المسؤولون السياسيون الأميركيون والخبراء العسكريون أنهم لا يملكون حلولاً وإجابات مناسبة لتلك المخاطر التي كلما أمعنوا في النظر فيها أدركوا خطورتها بصورة أكبر، وأدركوا صعوبة حلها. وقال مشارك في الاجتماع وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع “إنها مشكلة مروعة” وقال إنه حتى هذه اللحظة لم يطور المخططون الأميركيون إجابات حول كيفية التعامل مع الأسلحة النووية المخفية في مدن باكستان الكبرى، وفي المناطق الجبلية الشاهقة. وقال غاري إندرسون وهو كولونيل متقاعد في البحرية وشارك في خطة سابقة درست انهياراً في باكستان إن “المسألة الجوهرية هي أنها سيناريو كابوسي، فهناك رؤوس نووية يصعب العثور عليها، ويمكن أن تكون بأيدي المتطرفين الإسلاميين، وليس هناك الكثير من الخيارات العسكرية الجيدة”. وقال أحد الخبراء الأميركيين في الإرهاب الباكستاني (كما يسمونه) إن كبار المسؤولين الأميركيين “لم يكونوا راضين بما أبلغتهم به الخطة، كانوا مصدومين إلى حد ما”. وحذر ميلتون بيرون الرئيس السابق لمحطة وكالة الاستخبارات الأميركية في العاصمة الباكستانية من أن تؤدي بعض الخطوات العسكرية الصغيرة لحماية الأسلحة النووية إلى نتائج عكسية وقال إنه: “عندما تتحدثون عن قوات أميركية تدخل وتسيطر على الأسلحة النووية فإن ذلك يعني أننا غزونا بلداً آخر”. ويرى آخرون أن هذه الخطط يمكن أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع عبر إثارة مشاعر معادية لدى الباكستانيين ودفع الحكومة الباكستانية إلى اتخاذ إجراءات مضادة. وقال الضابط الباكستاني المتقاعد فيروز خان الذي كان حتى 2001م يحتل المرتبة الثانية في قسم التخطيط الاستراتيجي في الجيش الباكستاني الذي يشرف على السيطرة على الأسلحة النووية إنه سمع بالدراسات وخطط الحرب التي أعدت في مؤسسات حكومية أميركية مختلفة، واعتبر أنها تشكل خطراً أكبر على السلاح النووي الباكستاني، ولكن هل يقبل الجيش الباكستاني أن تمس هذه الترسانة التي يعطي وجودها له وزناً دولياً ومكانة بين جيوش العالم.

الوعي: إن من أولى الأولويات لحماية الترسانة النووية في باكستان هو إقصاء مشرف عن الحكم حتى لا يصل الأميركيون إلى كل زاوية فيها سلاح نووي، وحتى لا يتحكمون به مباشرة، وإن من أوجب الواجبات على الجيش الباكستاني أن يعمل لنصرة دينه ومد يد العون للمخلصين الواعين من المسلمين الذين يعملون لإقامة خلافة راشدة.. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

ـ تمويل أميركي وتدريب لفيلق القبائل الباكستاني وفق نموذج الأنبار ـ

في طريقة مشابهة لما يجري في العراق، صدر عن القيادة العسكرية الأميركية الخطوط العريضة لجهود تهدف إلى تجنيد زعماء القبائل في المناطق الشمالية من باكستان ضمن الحرب ضد القاعدة وطالبان، وإذا تمت الموافقة عليه فإنه سيتم تمويل القوة شبه العسكرية القبلية في الشريط الحدودي مباشرة… وتمت صياغة المقترح وفق نموذج استخدمته القوات الأميركية في محافظة الأنبار بالعراق، والذي اعتبر ناجحاً جداً في محاربة المقاومة المسلحة. وليس واضحاً ما إذا كان هذا المقترح سيلقى دعماً كافياً من القبائل التي يعمل بعضها مع وكالة الاستخبارات الأميركية. ولجأت الولايات المتحدة إلى هذا التكتيك في محافظة الأنبار (غرب) في العراق، حيث استعان الجيش الأميركي بزعماء بعض القبائل السنية للمساعدة على التصدي للقاعدة… في السابق ضغطت الولايات المتحدة في باكستان لتنفيذ عمليات عسكرية أكثر حزماً ضد الناشطين المسلمين ولكنها لم تحقق نجاحاً، بل نجم عنها خسائر فادحة في وحدات الجيش الباكستاني وغضب شديد لدى سكان هذه المناطق القبلية الذين يعيشون خارج سيطرة إسلام أباد، هذا ويعترف المسؤولون الأميركيون بتلك الإخفاقات، ويعكس تجنيد الحلفاء من ميليشيات القبائل، والاعتماد على فيلق القبائل شبه العسكري، عمق الحاجة الأميركية إلى مواجهة المسلمين. وقال مسؤولون أميركيون إن هذه الصفقة مع القبائل ستؤدي إلى  إنفاق750 مليون دولار على مناطق القبائل السبع من قبل وكالة التنمية الدولية ووزارة الخارجية. وقال مسؤول عسكري إن وزارة الدفاع على وشك أن تبدأ تمويل فيلق القبائل، وأنها حصلت على ما يكفي للبدء بالعمل، وقال ضابط عسكري إن الأمر سيستغرق سنوات لتحويلهم إلى قوة محترفين.

ـ أفغانستان بعد ست سنوات من الاحتلال ـ

أصدر (مجلس سينلس البريطاني) تقريراً علمياً بحثياً يشير إلى أن أفغانستان على الأرض وبما يجاوز نصفها هي في يد “طالبان” وتحت سيطرتها. أما عاصمتها كابول، فهي لن تلبث إلا قليلاً حتى تسقط في أيدي “طالبان”، أو تعود إليها بالأحرى، كما تقول دراسة المجلس المكونة من 110 صفحات. هذا الخبر هو بمثابة “إعلان حالة” لم تعلن من قبل بهذا الوضوح الذي تدعمه الصرامة البحثية، فوجود مكاتب للمؤسسات في كابول وغيرها من مدن الداخل الأفغاني تثبت تقاريرها الميدانية صدقية ما تقول. وإعلان الحالة، أو أفغانستان على حقيقتها بعد ست سنوات من الاحتلال، له ما يدعمه من تقارير الأمم المتحدة المتوالية والتي تتحدث عن تقلص المساحة التي يتخذها العاملون لدى الأمم المتحدة كمجال حركة لهم في العمق الأفغاني. هذا العمق صار مصدر خطر على حياة الغربيين المشتغلين مع المنظمات الإنسانية للأمم المتحدة. و”الإنذارات” أيضاً أتت سابقاً من منظمات عون غربية نافذة بأن الوضع الأمني هو في تدهور، بحيث إنها مهددة بترك أفغانستان، وأهم من كل ذلك أن حقائق مجلس “سينلس” أكدت عليها واعترفت بها مصادر في القوات الغربية الموجودة في أفغانستان.

الوعي: تقرير (إعلان الحالة) هذا عن أفغانستان يعبر عن واقع حقيقي؛ ولكنه يشير إلى أن صدوره هو بمثابة إعلان نفير في الغرب للمطالبة بزيادة القوات الغربية إلى الضعف كما تذكر ذلك الصحف الغربية، والذي يشير إلى مدى القلق الغربي مما يحدث في أفغانستان أيضاً هو الزيارات المتلاحقة لرؤساء بعض دول أوروبا لها مؤخراً.

ـ المعتقلون العراقيون يتلقون دروساً في الدين والتربية الوطنية ـ

ذكرت الشرق الأوسط في 11/12/2007م أن الجنرال دوغلاس ستون، القائد العام لعمليات المعتقلين في العراق قال إنهم يخوضون الآن “معركة العقول”. وقال إن إدراة المعتقل في كل من «كامب كوبر» و«كامب بوكا» باتت تخصص قدراً أكبر من الوقت مقارنة بالسابق لمعرفة معلومات حول المعتقلين والوقوف على دوافعهم والسبب وراء حملهم السلاح. وقال إن إدارة المعتقل في «كامب بوكا» تجري تقييماً لكل معتقل يرسل إلى المعسكر وتستغرق هذه العملية 72 ساعة ثم تعمل إدارة المعتقل على تصنيف الأفراد. وبناء على عملية التقييم، التي يشارك فيها أئمة لمعرفة معتقدات المعتقل الدينية، يجري اتخاذ القرار حول المعسكر المناسب لحبسه. وتتضمن الكورسات الدراسية التي يتلقاها المعتقلون، وجميعها بصورة طوعية، التعليم الأساسي والتدريب المهني والدين. وتستغرق الدورة الدراسية الخاصة بالدين أربعة أيام ويقدمها واحد من 43 إماماً يشاركون في البرنامج. وقال ستون أيضاً أن الدورة الدراسية الخاصة بالتربية الوطنية التي يتلقاها المعتقل قبل إطلاق سراحه تغطي الجوانب ذات الصلة بضرورة تلقي التعليم والحصول على عمل، فيما تتناول كورسات دراسية أخرى مواضيع مثل كيفية السيطرة على الغضب وقسم السلام وقدسية الحياة والممتلكات ويحتوي على أدلة من القرآن. وأضاف معلقاً: «أنا لا أغير الناس، الله هو الذي يغيرهم، لكننا نساعد في الإعداد لحدوث هذا التغيير». ويأمل الجنرال ستون في نجاح البرنامج حتى يبتعد المعتقلون عن أي تفكير في القيام بتمرد، وأضاف قائلاً إنه يأمل أيضاً في أن يعمل بعض هؤلاء معهم من خلال إبلاغهم بالعناصر التي تشمل خطراً على الأمن والاستقرار.

ـ أميركا حطمت الرقم القياسي بعدد سجنائها ـ

أظهر تقرير نشرته وزارة العدل الأميركية في 5/12/2007م ارتفاعاً “غير مسبوق” في عدد السجناء الأميركيين، أو الخاضعين لرقابة قضائية، بين العامين 2000م، عندما تولى الرئيس جورج بوش، حتى نهاية العام 2006م. وأفاد مكتب الإحصاء في الوزارة أن ما يصل إلى 7.2 مليون رجل وامرأة في الولايات المتحدة يخضعون للإصلاح، بينهم 2.25 مليون في السجون، ونحو خمسة ملايين لرقابة قضائية أو اجتماعية. وهذه النسبة هي الأعلى في العالم، إذ تؤوي السجون الأميركية 751 شخصاً من أصل كل 100 ألف نسمة. وفي مواجهة الزيادة الكبيرة في عدد السجناء استعان النظام القضائي الأميركي بالقطاع الخاص لسجن نسبة 7.2% من المدانين الذين لا تستوعبهم السجون الفيدرالية. وقال ديفيد فاتي المسؤول عن «هيومن رايتس ووتش» في الولايات المتحدة: «تُظهر هذه الأرقام نسبة قياسية لا تحسد الولايات المتحدة عليها لأنها أول دولة في العالم من ناحية الاعتقال».

الوعي: هذا التقرير وأمثاله لا يتعلق بالولايات المتحدة فقط وإنما يشير بقوة إلى فشل الحضارة الغربية؛ وهذا أثر من آثارها السيئة والكثيرة.

ـ 700 ألف شخص مصاب بالإيدز في دول الاتحاد الأوروبي ـ

أصدرت المفوضية الأوروبية ببروكسل في 1/12/2007م بياناً أن هناك أكثر من 700 ألف شخص مصاب بالإيدز في دول وسط أوروبا وغربها، فيما يبلغ هذا العدد في دول أوروبا الشرقية ووسط آسيا مليوناً و600 ألف مصاب. وأوضحت أن انتشار المرض في دول أوروبا الغربية وفي وسطها هو بسبب الاتصال الجنسي، فيما يعزى انتشاره في أوروبا الشرقية إلى تعاطي المخدرات. وذكرت أن الإيدز حصد أرواح نحو 25 مليون شخص في بؤر مختلفة من العالم وأنه يحمل فيروس المرض 33 مليوناً و200 ألف نسمة. وقال مفوض الشؤون الصحية لدى الاتحاد الأوروبي ماركوس كيبريانو في البيان يتعين أن نبقى يقظين، ويجب الاعتراف بأن مرض الإيدز يبقى أحد أهم أسباب الوفاة في العالم. مضيفاً أن منع الإصابة به هو خير علاج، مشيراً إلى أن التوعية خير سلاح للوقاية. وذكر أن نسبة الإصابة بالإيدز بين المثليين من الرجال مرتفعة جداً أو تبلغ 32%.

الوعي: وهذا أثر آخر من آثار الحضارة الغربية المدمرة للنوع الإنساني وللحياة الإنسانية ولا علاج لها إلا بحضارة الإسلام الصحيحة الطاهرة.

ـ الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو: لمصلحة أميركا ـ

ذكرت الحياة في 18/12/07 أنه بعد 48 ساعة على اتهام رئيس الأركان الروسي يوري بالويفسكي واشنطن بمحاولة جر العالم إلى “مواجهة شاملة عبر الإصرار على نشر الدرع الصاروخية في أوروبا. وتهديده باستخدام الصواريخ الروسية العابرة للقارات لاعتراض أي صاروخ أميركي يطلق من بولندا، أعلن قائد سلاح الصواريخ الاستراتيجية الروسي الجنرال نيكولاي سولوفتسوف أن قسماً من ترسانتها سيوجه نحو أهداف في بولندا وتشيخيا، وأعاد التصريح إلى الأذهان حقبة الحرب الباردة. وأوضح سولوفتسوف أن “موسكو مضطرة لاتخاذ هذه الإجراءات للحفاظ على أهمية قوة الدرع النووية” معلناً أن “الأهداف هي منشآت الدرع الصاروخية في كل من بولندا وتشيخيا”. ومشيراً إلى أن قلق بلاده آتٍ من عدم توقيع اتفاق بين وارسو وواشنطن يحدد طبيعة الوجود العسكري الأميركي في بولندا ما يعني أن واشنطن سيمكنها لاحقاً نشر مزيد من قواتها وأسلحتها الدفاعية والهجومية في محاولة لتضييق الخناق على روسيا”. وزاد إن “إصرار واشنطن على خططها لا يترك مجالاً لروسيا سوى توجيه صواريخها الاستراتيجية نحو أهداف أوروبية، ويعد هذا أقوى تهديد روسي للأميركيين والبلدان الأوروبية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

الوعي: يظهر واضحاً أن عودة الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو هو لمصلحة الولايات المتحدة، إذ إنها هي التي بدأت نشر الصاروخ وعلى نحو استفزازي وبها تستطيع أن تبقى في أوروبا كحاجة استراتيجية لدول أوروبا وتبقي أوروبا في حضنها، وبها تستطيع إبعاد روسيا عن أوروبا وإعادتها كعدو استراتيجي… ولكن الأخطر من كل ذلك في هذه المسألة هي أن نشر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا المقصود بها التحسب المسبق خوفاً من امتلاك المسلمين للسلاح النووي.

ـ «معونة أوروبية» لحماس ـ

ذكرت الحياة في 31/12 أن الاتحاد الأوروبي نفى أن تكون له علاقة بشحنة من المواد الكيماوية أعلنت (إسرائيل) أنها ضبطتها أخيراً مخبأة في أكياس سكر بيضاء تحمل شعارات المعونة الأوروبية. وقالت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي أليكس دي موني أن الاتحاد يوزع المعونة الغذائية من خلال وكالات الأمم المتحدة، ولا يقدمها بصورة مباشرة ولا يصدّر أي سكر لغزة، مضيفةً: «سنعتبر الأمر حدثاً جنائياً معزولاً وندينه». وكان الجيش (الإسرائيلي) أعلن أول من أمس أنه ضبط 6.5 طناً من نيترات البوتاسيوم في شاحنة فلسطينية في الضفة وهي في طريقها إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس»، علماً أن هذه المادة تدخل في صناعة المتفجرات والصواريخ القوية بدائية الصنع.

ـ مبارك: حوار بين (إسرائيل) وحماس ـ

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الرئيس المصري حسني مبارك كشف أن أجهزة (إسرائيلية) تدير حواراً مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بعد انقلاب دموي نفذته منتصف يونيو الماضي. ونقلت الصحيفة (الإسرائيلية) في عددها الصادر في 29/12 عن مبارك قوله “إنه يعلم بوجود نوع من هذا الحوار بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “الذين يقومون بالحوار إسرائيليون وليسوا من المريخ”. وطلب الرئيس المصري من الصحيفة استيضاح ذلك الأمر من المخابرات (الإسرائيلية)، لكنه رجح ألا تقبل هذه الأجهزة التحدث عن الموضوع كي لا تعيق صفقة قيد الإنجاز.

ـ ثغرات في الدفاع الجوي الأميركي ـ

أكدت تقارير عسكرية أميركية وجود خلل في شبكة الدفاع الجوي الأميركي المحلي في الوقت الحالي، بسبب نقص الطائرات المقاتلة المخولة القيام بالمهام العسكرية، نظراً لتجميد عمل كامل أسطول الطائرات من طراز إف -15 مما يجبر واشنطن على الاستعانة ببعض حلفائها لضمان أمنها. ويؤكد خبراء أن الفترة الحالية تشهد حدثاً غير مسبوق، وذلك باعتماد سلاح الجو كلياً على طراز واحد من الطائرات هو إف -16. وتأتي هذه التطورات الأمنية بعد وقف كل طلعات “إف-15” منذ مطلع نوفمبر المنصرم، بعدما تعرضت إحدى الطائرات من هذا الطراز إلى حادث تفككت خلالها في الجو أثناء طيرانها، قبل أن تتحطم في الثاني من نوفمبر. وأظهرت التحقيقات وجود مشكلة محتملة في صلاحية الطيران على مستوى كامل الأسطول لطائرات “إف-15” وهذا قاد إلى تجميد كل رحلات 450 طائرة من هذا الطراز تشكل العمود الفقري للدفاع الجوي. وتنتشر تلك الطائرات في 12 قاعدة موزعة على امتداد الولايات المتحدة، ومن مهامها الأساسية التصدي لأي تهديد جوي ومواجهة الحالات الطارئة مثل اختطاف الطائرات. والمعروف أن القسم الأعظم من طائرات إف-16 مسخرة للعمليات العسكرية في العراق وأفغانستان، فيما لا تزال أعداد المقاتلة الجديدة من طراز “إف-22” محدودة للغاية.

ـ ضبط أجهزة تنصت (إسرائيلية) في طريقها إلى العراق ـ

صادرت عناصر الجمارك السورية في منفذ باب الهوى على الحدود السورية – التركية أجهزة مراقبة وتنصت (إسرائيلية) الصنع، كانت محملة ضمن شاحنة قادمة من الأراضي التركية متجهة إلى العراق. وقال أمين جمارك باب الهوى منصور هلال إن الشاحنة التركية كانت محملة بالعديد من البضائع المختلفة، وتم اكتشاف طردين من أصل 22 طرداً في السيارة منشؤهما (إسرائيل) فتمت مصادرتهما، وتبين فيما بعد أن محتويات الطردين عبارة عن أجهزة إرسال واستقبال متطورة تمت صناعتها في (إسرائيل).

ـ الجنود يبيعون أسلحتهم في العراق ـ

ذكرت مجلة “تايم” في 27/12 أن وزراة الدفاع الأميركية تجري تحقيقات سرية في مصير 190 ألف قطعة سلاح اختفت في العراق من المخازن وأماكن أخرى. وينال التحقيق الجيش والشرطة العراقيين والجنود الأميركيين والمتعاقدين مع الجيش. وقد أخبر كلود كيكلايتر المفتش العسكري العام بالجيش إحدى لجان الكونغرس قبل أسابيع أن الجيش يجري تحقيقات في اختفاء 110 آلاف رشاش، و80 ألف مسدس كان المفروض أن تصل إلى الجيش العراقي وأجهزة الأمن، واختفت قبل الوصول. وتشير التحقيقات الأولية -كما يقول العارفون- إلى أن بين أسباب هذه الظاهرة الغربية إمكانية أن يكون الجنود الأميركيون ضالعين في عمليات تهريب السلاح وبيعه، أو أنهم مهملون كثيراً. والسبب البعيد لترك المخازن أحياناً بدون حراسة تقريباً، النقص في أعداد القوات بالعراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *