العدد 251 -

العدد 251- السنة الثانية والعشرون، ذو الحجة 1428هـ، الموافق كانون الاول 2007م

النساء في آسيا الوسطى يؤيدن حزب التحرير

النساء في آسيا الوسطى يؤيدن حزب التحرير

 

تحت هذا العنوان كتبت سولجيدا جاخفاروفا مديرة نشرة (RFE/RL) الأوزبكية في 11/07/2007م تقريراً فيما يلي ترجمته:

الغالب على النساء في آسيا الوسطى عدم المشاركة في الحياة السياسية، ولكنَّ نظرةً إلى “حزب التحرير” المحظور قانونياً تُري أنه يتمتع بتأييد النساء أكثر من الأحزاب المرخصة قانونياً.

في التاسع من شهر تموز الحالي أصدرت محكمة في طشقند (عاصمة أوزبيكستان) أحكاماً على سبع نساء1 بتهمة الانتماء إلى “حزب التحرير” المحظور. وصدر حكم على امرأة أخرى أوزبكية بالسجن ثلاث سنوات بالتهمة نفسها.

وفي دولة طاجيكستان المجاورة تم اعتقال امرأة اسمها (معتبر بوبو جانوفا) من قرية أسفيسور الشمالية في شهر حزيران لأنهم شكّوا أنها تؤيد “حزب التحرير” المحظور.

الخبراء في آسيا الوسطى يقولون إن “حزب التحرير” ينشط في كسب مزيد من النساء في المنطقة وهو ناجح في ذلك، بينما الأحزاب الأخرى تفشل، سواء أكانت أحزاباً مرخصة أم سرية.

الرؤساء السياسيون وكبار الموظفين الرسميين في آسيا الوسطى -وبخاصة في أوزبيكستان- يعاملون هذا الحزب بكل قسوة، ويصنّفونه إرهابياً يهدد الاستقرار في المنطقة كلها. وقد تم اعتقال المئات2 من المتهمين بتأييد هذا الحزب، وجرى تعذيبهم وأودعوا السجون لمدد طويلة حسب قول منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية…

لا توجد إحصاءات رسمية عن عدد أعضاء هذا الحزب في آسيا الوسطى. الخبراء يقدرون عدد المؤيدين لـ”حزب التحرير” في المنطقة بـ(15000)، ولكن الحزب نفسه يدعي أن عدد أعضائه ومؤيديه هم مئات الألوف بمن فيهم النساء. والحزب يقول بأن جميع أعماله سلمية تماماً.

الخلافة الإسلامية: الأجهزة الأمنية في آسيا الوسطى تصادر عادة نشراتٍ وكتباً لـ”حزب التحرير”، تدعو الناس للإطاحة بحكوماتهم وإقامة خلافة إسلامية في آسيا الوسطى. وغالبية النساء المسجونات بتهم الانتماء لـ”حزب التحرير” كنّ يوزعن نشرات الحزب وكن يعملن لكسب نساء جديدات.

الخبيرة (إقبال ميرسيدوف) في مركز الدراسات الاستراتيجية في بشكيك عاصمة قرغيزستان تقول: «إن اعتقال آلاف الأعضاء من «حزب التحرير» وإيداعهم السجون خلال العقد الماضي يجعل من المحتم أن يجد الحزب تأييداً بين النساء. وذلك أن معظم النساء اللاتي دخلن النشاط السياسي قد رأين أزواجهن أو إخوانهن أو آباءهن تسجنهم السلطة لكونهم في هذا الحزب، وهن لا يرين أية جريمة في أعمال هذا الحزب، بل على العكس يرينها واجباً دينياً».

رئيسة الحزب الديمقراطي في شمال طاجيكستان (ديلبار سمادوفا) تقول: «الحكومة تقول بأن الآلاف من أتباع “حزب التحرير” ينشطون في البلد، بينما الأحزاب المرخّصة لا تكاد تجد أي تأييد بين الناس»…

امرأة أوزبكية صدر عليها حكم بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة الانتماء لـ«حزب التحرير” وتم إطلاقها في حزيران الماضي بموجب العفو الرئاسي. تقول هذه المرأة: «عشت في السجن بين سجينات مجرمات لمدة طويلة ولم يغيّر ذلك شيئاً من أفكاري. أنا أرى أنك لا تستطيع تغيير الإنسان عن طريق سجنه مُدداً طويلة. التغيير يحصل من داخل الإنسان».

يقول الخبراء: أعضاء “حزب التحرير” المسجونون يتخذون من السجن مكاناً لنشر أفكارهم ولكسب مؤيدين جدد. إن الاعتراف الرسمي بهذا الحزب ينقذ آلاف الرجال من السجن، ويبعد بالتالي نساءهم وبناتهم من الحقد على السلطات. ولكن لا يبدو أن أياً من حكومات آسيا الوسطى تميل إلى هذا الاعتراف في المدى المنظور، بل بالعكس فإن حاكم دوشنبه (عاصمة طاجيكستان) اقترح قبل أسبوع وضع اسم “حزب التحرير” على لائحة الإرهاب.

الخبيرة من مدينة أوش (سانيا ساجنيفا) تقول: «سيبقى “حزب التحرير” يعمل دون ترخيص في آسيا الوسطى لسنوات عدة، وسيبقى يكسب التأييد من الرجال ومن النساء».

تعليق الوعي:

1- في أوزبكيستان مئات النساء في السجون بتهمة الانتماء لحزب التحرير وليس فقط سبع نساء.

2- في سجون أوزبيكستان وحدها يوجد الآن قريباً من سبعة آلاف (وليس فقط مئات) سجين بتهمة الانتماء لحزب التحرير، علماً أن حوالى أربعة آلاف آخرين أنهوا مددهم وخرجوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *