العدد 250 -

العدد 250- السنة الثانية والعشرون، ذو القعدة 1428هـ، كانون الأول 2007م

طلع الصباح

طلع الصباح

 

طلعَ الصباحُ فيا مآذنُ كبِّري
وتألقتْ شمس الخلافةِ للدُّنا
عَشِقَ المَلائِكُ ريحَها وتقاطرت
قد فاز من حَمَلَ الجوازَ بدولة
والكل أذعنَ راضياً مستبشراً
الله أكبر أشرقت من خِدْرِهَا
وانشقَّ ظَهر الكفرِ وانعتق الورى
وتقطعت أوصاله وتناثرتْ
تطبيقُ شرعِ الله خيرُ منارة
بعداً لبوشَ لكل علجٍ حاقدٍ
دجالَ عَصْرِكَ لن تنام مُرَفها
ولى زمانٌ كنتَ فيه معظماً
واستقبلتْ عينُ البريَّةِ نورنا
واستبشرَ المظلومُ مِن كلّ الورى
عمَّ السَّلامُ جبالنا وسهولنا
يا نفسُ قومي للصّلاةِ هنيئةً
قدْ رفرفت فوق الغمام عُقابُنا
شرعُ الرَّسولِ بأرضِنا مُتحكمٌ
عادَ الرشيدُ بعزّهِ وبخيلهِ
وابنَ الوليدِ مُخاطباً في عزّة
سيَّان عندِي في الجهَادِ مكانة
ياسُنَّةَ التَّاريخِ قومي واشهدي
يا ذمة التَّاريخِ مَن ظلمَ الورى
مَنْ دنَّسَ الأمجَادَ من عَبَدَ الهوى
ظلمٌ وتدليسٌ وعهرٌ دائمٌ
نهْبٌ لخيراتِ البلادِ مُنظَّمٌ
فَرَضَ الإلهُ شريعةً في حقه
ولدعوة المظلوم قد فتح السماء
وعدُ الإله أتاكِ في أوقاته
فلنرفعَنَّ الظلمَ عن كل الورى
وليعلمنَّ الخلقُ في أقطارها
وليسمعن النجم صوت أذاننا
ولسوف تسحقكمْ سنابك خيلنا
يا عاد قد عاد الزمان بعدله
جيشُ الخِلافةِ قَد أهَلَّ مكبراً
يا دولةً سعد الأنام بظلها
يا أمَّةً رقد الزمان بحِضنِها
قُومي لِمجدكِ واحرسي أرْكَانه
الله أكبر لن تلين قناتنا
الله أكبر دوِّها متفاخراً

 

ومَضى الظَّلامُ بذيله المُتَقَهْقِرِ
وتعَطَّرَت بالمِسْكِ بعْد العَنبرِ
كل الخَلائِق للمعِيَّةِ تشترِي
بكت السماء غيابها بتأثرِ
والشَّرعُ شرعُ الخالِقِ المُتكبرِ
شمسُ العدالةِ وانجلت للأقمُر
مِن ظلمه المُتعاظِم المُتجبِّرِ
في الجَو في الوِديَانِ تحتَ الأبحُرِ
فالناسُ قد ملت وعودَ المفترِي
بعداً بلِيرُ ولِلكذوبِ الأعورِ
لا لن تعيشَ بعِزَّةٍ وتبَخترِ
أضحَى مكَانُ الظلمِ تحتَ الأقبُرِ
واسْتدبَرت عهدَ الظَّلام الغَادرِ
واستيأَس الطَّاغوتُ بعدَ تدبُرِ
واندَكَّ عَهدُ الظالمِ المتكَبِّرِ
لا ظلمَ بعد اليومِ فازْهي وافخَري
وتطلعَت أنظارُها لِلمُشترِي
قل للغمامةِ إن جَفتْ لا تمطري
وبجَيشِه مُستفتحاً لا يَزدَرِي
سيفٌ أنا والله أعلى مِنبرِي
كنتُ المكلفَ أو بإمرةِ عامرِ
واحكِي عن الطاغوت سُوءَ المَخبَرِ
مَن سخَّرَ الأوطانَ لِلمُستعمرِ
مَن يزرعُ التضليلَ بين الأسطرِ
قتلٌ وتدميرٌ بكفٍ جائرِ
يعتَادُهُ المَأمُور قبل الآمِرِ
عدلَ السماء ونصرة المتصبر
فجاءها نصرُ العزيز القادر
يا عاداً الأخرَى فكفِّي واضمُري
ولننصبنَّ العدلَ عدلَ النَّاصِرِ
من يصدُق الأقوامَ ممَّن يفترِي
ولننصرن الحق قبل المنشر
يا نملة في الذكر قومي أنذري
فترقبي عند الصبيحة عسكري
مُتوَسِّطاً مجدَ الزّمان الآخِرِ
وترفقت بالكَلِّ قبل القادر
وتزينت بسماته للناظر
واحمي ثغورَكِ واهْتِفِي بل كَبِّري
الله أكبر فوق كيد الماكرِ
الله أكبر رغم أنف الغادرِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *