العدد 148 -

السنة الثالثة عشرة – جمادى الأولى 1420هـ – أيلول 1999م

أخبار المسلمين في العالم

اتصالات سرية
          لم يفاجأ المطلعون على بواطن الأمور، بالمصافحة بين بوتفليقة وباراك أثناء تشييع الملك الحسن الثاني، فقد قال سفير إسرائيل السابق في فرنسا عوفاديا سوفير للإذاعة الإسرائيلية: «إن مقرباً من الرئيس الجزائري الحالي بوتفليقة، والأسبق الشاذلي بن جديد، التقى مرات عدة شمعون بيرس، بين العامين 86 و 88 عندما كان الأخير وزيراً للخارجية» .

 

حكم العسكر في إندونيسيا

 

 

                نقلت صحيفة الأيام المقدسية في 18/7/99 عن وكالة رويترز “أن الرئيس يوسف حبيبي قام بتنصيب الأميرال ويدودو نائباً لقائد القوات المسلحة الجنرال ورانتو وزير الدفاع”. ومعلوم أن الجنرال ورانتو هو القائد العسكري لإندونيسيا منذ حكم سوهارتو، ولم يتغير بتغير الحكام، ويأتي تنصيب أميرال عسكري نائباً له من أجل توطيد حكم العسكر في إندونيسيا .

 

ثروة الحسن الثاني

                                ذكر عبد المؤمن الديوري في كتابه المعنون بـِ «من يملك المغرب» الذي صدر عام 1992م أن ثروة الحسن الثاني إذاك تصل إلى حوالي عشرة مليارات فرنك فرنسي. وأوضحت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن الحسن الثاني كان يملك حوالي عشرين حساباً مصرفياً “متخماً”، وقالت الصحيفة: «إن رصيد أحد هذه الحسابات كان في مطلع 1999 مئات ملايين الدولارات». وأفادت الصحيفة بأن الملك الراحل كان يملك أكثر من عشرين قصراً محجوباً عن الأنظار، حاضراً لاستقباله على مدار الساعة، ونشرت الصحيفة خريطة بمواقع هذه القصور. وقالت الصحيفة بأن الحسن الثاني استثمر قسماً من ثروته في شركة «سيمنـز» الألمانية، وفي مجال العقارات في نيويورك، والزراعة في كاليفورنيا. وأشارت “لوموند” إلى أن شركة «أومنيوم شمال إفريقيا»، وهي أكبر مجموعة مغربية خاصة، لها نشاطات في حوالي 80 مجالاً (مناجم الفوسفات ومصارف وصناعات زراعية وتوزيع والمجال السمعي والبصري) ويعمل فيها حوالي 20 ألف أجير ويبلغ رقم أعمالها 2.5 مليار دولار، إن هذه الشركة ملك خاص للملك .

 

تكاليف رحلة الملك فهد

 

                وصل الملك مع حاشية ضخمة من الحرس والأطباء والطباخين والخدم والمرافقين في ست طائرات جامبو كبيرة، إلى مطار ملاقا في إسبانيا، وقامت السلطات السعودية بحجز مائتي غرفة في أغلى وأفخم فنادق ماربيا، إضافة إلى القصور والفيلات التي يمتلكها آل سعود أصلاً، والتي تشكل بمجموعها ما يشبه القرية الكاملة. ويقدر تقرير بثته إحدى وكالات الأنباء، تكاليف وجبات الأكل لطاولة الملك فهد فقط يومياً في حدود 20 ألف دولار. كما أن أجنحة ضخمة في مستشفى ماربيا حجزت، وفرغت لمدة شهرين قابلة للتمديد تحسباً لتعرض الملك لانتكاسات صحية. وتقدر تكاليف بقاء الملك هناك في اليوم الواحد من 5 ـ 10 ملايين دولار، أي أن الكلفة الشهرية ستكون في حدود 150 ـ 300 مليون دولار. يأتي هذا كله، في الوقت الذي تطالب فيه الدولة الناس بالتقشف، وفي الوقت الذي قدّمت ليبيا للسعودية قرضاً بمبلغ ثلاثة مليارات دولار .

 

ابن لادن وأميركا

                قال زعيم حركة «طالبان» الأفغانية، الملا محمد عمر، إن أسامة بن لادن «ليس إرهابياً، لكن هناك عداوة شخصية بينه وبين أميركا»، كما أن عبد الحكيم مجاهد، ممثل «طالبان» لدى الأمم المتحدة قال: «أخبرت الأميركيين بوضوح أنهم صنعوا من أسامة بن لادن بطلاً هماماً في العالم الإسلامي من خلال تلك الضغوط والعقوبات الاقتصادية» مشيراً إلى القرار الذي اتخذه كلينتون بحظر التعاملات التجارية مع طالبان. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن خبراء مكافحة الإرهاب داخل الإدارة الأميركية وخارجها أنهم قلقون من أن يكون تركيز إدارة كلينتون على ابن لادن، ربما يكون رفع أسهمه في العالم الإسلامي. كما أن أحد الخبراء الأميركيين بشؤون الشرق الأوسط والإرهاب في مركز أبحاث الكونغرس قال إن ابن لادن «أصبح قائداً يحظى بجاذبية مثل الخميني». ويقول روبرت أوكلاي، الموظف السابق بوزارة الخارجية الأميركية، والذي عمل بمجال مكافحة الإرهاب، كما نقلت عنه صحيفة «واشنطن بوست»: «وسعت الإدارة الأميركية التي لا ترغب في التخلص من ابن لادن، أو ربما لا تقدر على ذلك، إلى عزل وملاحقة المنظمة التي يتزعمها والمعروفة باسم القاعدة» ويشير المسؤولون الأميركيون بارتياح إلى أن شبكة ابن لادن لم تتمكن من إصابة أميركي واحد منذ تفجير سفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام .

 

المصالحة بين الإخوان وسوريا

                كانت أول مبادرة للمصالحة بين الإخوان المسلمين السوريين والنظام السوري في عام 1980 على يد الشيخ أمين يكن، ثم تكررت المحاولة في عام 1984 في بلد أوروبي، ثم في عام 1987، وحاول وسطاء من خارج سوريا مثل حماس، وجبهة العمل الإسلامي الأردنية، والرئيس السوداني البشير، التدخل من دون فائدة، ثم كانت آخر محاولة للشيخ أمين يكن عام 1997، وللآن لم تتحقق المصالحة رغم استعداد الإخوان التام لها ولمتطلباتها، إلا أن النظام السوري يعتبر أن الإخوان انتهوا كحركة ويتعامل معهم كأفراد، بإمكانهم العودة إلى سوريا عن طريق السفارات السورية، وأجهزة الأمن السورية. وبعد الإفراجات التي تمت قبل حوالي شهر، رحب علي صدر الدين البيانوني، مراقب الإخوان في سوريا بهذه الخطوة، وبالنسبة لترشيح بشار الأسد خليفة لوالده قال البيانوني إن الموقف من بشار «يعتمد على سياساته، وليس ثمة موقف شخصي منه، ولا نحمله مسؤولية الماضي، ونتمنى أن تصدق التوقعات بخصوص الرغبة في الانفتاح ومحاربة الفساد» .

 

تهديد إسرائيلي للجيش اللبناني

                نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية مقابلة مع إسرائيل طال، مساعد وزير الدفاع الإسرائيلي، والمسؤول عن وضع «استراتيجية البيت»، والرجل الذي يصوغ بشكل شبه رسمي النظرية الأمنية الإسرائيلية. وجاء في المقابلة قول طال: إن المهمة المطروحة الآن أمام إسرائيل هي الانسحاب الفوري ومن طرف واحد من لبنان، من دون الاتفاق مع سوريا حول الخروج من لبنان، لأن إسرائيل، حسب تعبيره، ليست بحاجة إلى إذن من أي طرف لكي تخرج من هناك. وهدّد بأنه إذا واصل الجيش اللبناني الوقوف جانباً، فيما يقوم حزب الله وسواه من التنظيمات بإطلاق النار على إسرائيل، فإن هذا الجيش سيدمّر بالتدريج .

 

الاتصالات السورية الإسرائيلية

                أكد نواف مصالحة، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أنه نقل رسالة من إيهود باراك إلى الرئيس السوري عام 1997، وقام بتسليمها إلى وزير الخارجية فاروق الشرع. كما نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مؤخراً أن سوريا وإسرائيل تجريان اتصالات سرية بوساطة أميركية في محاولة للتوصل إلى صيغة تمكنهما من استئناف المفاوضات. كما ذكر أن البليونير الأميركي داني برامز نقل رسالة من باراك إلى الرئيس السوري ثم اجتمع ثانية مع باراك، ولم يعلن إن كان حمل معه رسالة جوابية.

                وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية أن المستشار في وزارة الخارجية السورية، رفيق جويجاتي، شارك إلى جانب مسؤولين إسرائيليين بينهم مستشار باراك الأمني، عوزي أراد، في مؤتمر نظمته منظمة «ولتن بارك» جنوب لندن في الفترة بين 26/7 ـ 30/7، وأن المشاركين كانوا يتحدثون بشكل مباشر وغير مباشر، وأن لقاءات ثنائية عقدت بشكل رسمي .

 

تراجع عمليات حزب الله

                لوحظ تراجع محسوس في عمليات حزب الله في جنوب لبنان ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائه، ما دفع بعض قادة العدو للتبجح بأن قصف المراكز الحيوية والبنى التحتية في لبنان كان وراء هذا التراجع، كما أن بعضهم أشار إلى ضغوط سورية على حزب الله للتخفيف من عملياته، في ضوء التحضيرات المتلاحقة لاستئناف المفاوضات على المسار السوري اللبناني مع دولة العدو. وفي هذا الإطار يمكن فهم زيارة الدكتور بشار الأسد للبنان يوم الأحد 8/8 واجتماعه مع الرئيس اللبناني قبيل بدء زيارة أمير قطر، الذي كان آتياً من غزة. وقد نشرت صحيفة «الزمان» الصادرة في لندن في عددها بتاريخ 10/8، أن زيارة الدكتور بشار الأسد تستهدف التحضير لجمع أسلحة حزب الله، وأنه ربما زار طهران لهذه الغاية تحضيراً لاستئناف المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية .

 

أحداث داغستان

 

                سيطرت مجموعات إسلامية مسلحة على عدة قرى جبلية في غرب داغستان المجاورة للشيشان، بهدف إقامة «سلطة ذاتية إسلامية» هناك. وإن شخصاً عربياً شارك في الحرب الشيشانية، يقود هذه المجموعات. وقد كلف رئيس الوزراء المعزول قوات وزارة الداخلية والجيش السيطرة على الموقف. واعترفت وزارة الداخلية الروسية بأسر حوالي (400) من رجال الشرطة الداغستانية، وقد تفقد شامل باسييف يرافقه الأردني حطاب منطقة المعارك. ولم يوضح باسييف إن كان ينوي الـبقـاء في داغستان. ومعلوم أن باسييف يرأس ما يسمى بـ «مجلس مسلمي الشيشان وداغستان»، وأنه على صلة بالسلفيين في بلاده وما حولها .

مهاتير يهاجم صندوق النقد الدولي

 

 

                في كتابه الأخير بعنوان «صفقة جديدة لآسيا». يقول مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا: إن صندوق النقد الدولي اعترف بارتكابه أخطاء بسيطة في التعامل مع الاقتصادات الآسيوية، والأخطاء في نظر الصندوق قد تكون بسيطة، إلا أن خسائرها لدى الدول الآسيوية كانت جسيمة في صورة مليارات الدولارات التي ضاعت هباءً، وسقوط حكومات وبروز العداء العرقي. واليوم يعود صندوق النقد إلى المطالبة بفتح كامل للاقتصادات الضعيفة من جراء الأزمة كشرط مسبق للمساعدة. وليس مبالغة أن أقول إن مطالب صندوق النقد الدولي التي قُدمت إلى إندونيسيا كانت مسؤولة بشكل كبير عن اندلاع الاضطرابات الدامية التي شهدتها العام الماضي، وأسفرت عن سقوط نظام سوهارتو .

 

إنتخابات الرئاسة التركية

 

                تنتهي مدة رئاسة سليمان ديميريل في 16/5/2000، ولا يسمح له الدستور بولاية ثانية، ولهذا فمن المحتمل تعديل الدستور للتجديد له لولاية ثانية، فقد اعتاد الشعب التركي على رؤية ديميريل في قائمة السياسيين في تركيا خلال الأربعين سنة الماضية، وقد سبق أن طرح ديميريل منذ أكثر من سنة فكرة تعديل نظام الرئاسة الحالي إلى نظام رئاسي كامل كما هو الحال في فرنسا. ومن الأسماء التي تتداول كمرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة: رئيس أركان الجيش السابق إسماعيل حقي قراداي، ورئيس حزب الوطن الأم، مسعود يلماظ. جدير بالذكر أن الدستور التركي يشترط أن يكون رئيس الجمهورية قد أكمل الدراسة الجامعية، وعلى هذا، فلا يحق لأجاويد ترشيح نفسه لأنه يحمل شهادة ثانوية فقط .

 

طلاس يهاجم عرفات

شنّ وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس حملة عنيفة ضد ياسر عرفات، وذلك في احتفال أقيم في بعلبك بمناسبة ذكرى تأسيس الجيشين السوري واللبناني، وقد ربط المراقبون بين هذه الحملة، والزيارة التي قام بها سومر الأسد، نجل رفعت الأسد شقيق الرئيس الأسد، إلى غزة، واجتماعه مع ياسر عرفات. ولكن الخبيرين ببواطن الأمور لا يعلقون كثيراً على خطابات وزير الدفاع السوري كونه لا يساهم في رسم سياسة بلده، وبالفعل فقد تبرأت وسائل الإعلام السورية من حملة طلاس، كما أن طلاس نفسه، أنكر صدور ألفاظ بذيئة منه بحق عرفات، رغم أن القنوات الفضائية نقلت وقائع الاحتفال، ونقلت حملة طلاس بالصوت والصورة .

 

التنكيل بمسلمي الهند

 

                تواصل الحكومة الهندية الهندوسية تـنفيذ مخططها الرامي لطمس هوية المسلمين الهنود، وخاصـة مسـلـمـي كشمير. فقد أوقفت السلطات تدريس القرآن الكريم واللغة العربية، وفرضت تدريس اللغة الهندية في المدارس الحكومية، كما تشجع النساء المسـلمـات على نبذ الحجاب، والتزوج من الهندوس، والتقليل من النسـل عن طريق التعقيم أو بعمـلـيـات جراحـيـة، حتى إن ولاية جامو وكشـمـير ذات الأغلبية المسـلـمـة، حصـلـت علـى أعلـى وسام في تـنفيذ برنامج تحديد النسل، إضافة إلى تشجيع الفساد، ومنع ذبح البقر المقدس عند الهـنـدوس. وقـد أذاعـت هــيـئـة إغاثة مسلمي كشمير إحصائيات عن أعداد القـتـلـى والجـرحـى، والمشوهين والمفقودين من الرجال والنساء والأطفال ومن القادة السياسيين والعلماء وأئمة المساجد والطلاب، إضافة إلى المشوهين والمعوقين، والبيوت التي تم إحراقها، والنساء المغتصبات، والمختفين والهاربين، ما يؤكد الاستمرار في حملة مبرمجة لاستئصال الإسلام من كشمير المحتلة من قبل الهند. أما ما يتعرض له المسلمون في الهند، فيكفـي أن نذكّــر بعملية إحراق مسجد البابر في مدينة أيوديا في ولاية أوتار براديش في شمال الهند، في 6/12/92 تحت سمع وبصر الشرطة الهندية، بالإضافة إلى تدمير 30 مسجداً في اليوم نفسه، وحرق 400 منزل للمسلمين، وقتل 300 مسلم إضافة إلى آلاف الجرحى. ولا يزال المنافقون يتغنون بالـصـداقـة الـعــربـيـة ـ الـهـنـديـة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *