العدد الخامس -

السنة الأولى، العدد الخامس، صفر 1408هـ، الموافق تشرين أول 1987م

كتاب «الشهر»: العلاقات الدولية في القرآن والسنة

الكتاب: العلاقات الدولية في القرآن والسنة

المؤلف: الدكتور محمد علي الحسن.

الناشر: مكتبة النهضة الإسلامية/الأردن/1980

432 صفحة من الحجم الكبير.

يبدأ الدكتور الحسن كتابه بمقدمة يتحدث فيها عن كتابه هذا والدوافع التي دفعته لتأليفه. فيقول: «… ومن هنا وجدتني مدفوعاً إلى كتابة هذه الرسالة لأمور:

أولاً: أن الحقل الدولي ربما كان العمل فيه قليلاً، ولم تشرح هذه الناحية شرحاً وافياً وأمامنا مشكلة السلام العالمي التي تواجهها البشرية جميعاً ونواجهها نحن ضمناً، فهل للإسلام فيها رأي؟ ولها عنده حل؟

إذن فالعمل في هذا البحث له أثر ونتيجة في واقعنا الحاضر.

ثانياً: أصدق الأحاديث ما عبر عن الواقع العملي في الحياة، وأنفع المواضيع ما تناول مشكلة حالة بالبشرية الحديث عن العلاقات الدولية معبر عن واقع عملي ومتناول لمشكلة البشرية جمعاء، وهو حديث الساعة في عالمنا المتمدّن الذي يأنّ من سوء العلاج المعطى له، فهل من علاج لهذه البشرية الحائرة في هداية السماء؟ هذا هو الدافع الثاني الذي دفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع.

ثالثاً: أن البشرية ـ اليوم ـ يتحكم في رقابها مبدآن اثنان، الشيوعية والرأسمالية، وكلاهما يعادي الأديان.

أما الأول: فينظر إلى الدين الإسلام وإلى كل دين بأنه «فودكا» الشعوب.

أما الثاني: فيفصل الدين عن الدولة.

فمبدأ إذن ينظر إلى الأديان بأنها أفيون، ومبدأ يرى السعادة في طرح الأديان. والإسلام بعيد عن هذا وذاك.

إن هذه المبادئ عالمية والإسلام عالمي كذلك، ولكنه من عند الله… فمن يا ترى أحق بأن يتبع؟»

ثم ينتقل الدكتور الحسن ليتحدث عن منهجه في هذه الرسالة والذي كان على النحو التالي:

أولاً: قسّم هذه الرسالة إلى أربعة أبواب:

أما الباب الأول: فموضوعة «الدولة والعلاقات الدولية عند غير المسلمين» ويقع في فصلين:

الفصل الأول: الدولة وأركانها وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: السكان.

المبحث الثاني: الإقليم.

المبحث الثالث: السلطة ـ الخلافة، فيعرِّف الكاتب الخلافة ووجوب إقامتها عند المسلمين ثم ينتقل ليبحث:

1- المدة التي يمهل فيها المسلمون لإقامة خليفة فيحددها بليلتين وإلا أثموا جميعاً.

2- البيعة: وفرضيتها على كل مسلم، ثم يتكلم عن وسائل البيعة وأحكامها.

3- شروط الخليفة: فيلخصها بأن يكون الخليفة مسلماً ذكراً بالغاً عاقلاً عدلاً وحراً.

4- طلب الخلافة: فيتكلم عن جواز التنافس في طلب الخلافة لكل المسلمين ممن تتوفر فيهم الشروط اللازمة.

5- وحدة الخلافة: فيودر النصوص والأدلة التي تحرّم وجود أكثر من خليفة للمسلمين.

6- الاستخلاف أو العهد: وهنا يورد المؤلف الأدلة بعدم جواز الاستخلاف في الخلافة.

7- طريقة نصب الخليفة: فيحددها المؤلف بالبيعة كطريقة وحدية لنصب الخليفة. ويتطرق هنا لمسألتين وهما: من هم الذين ينصبون الخليفة؟ وهل الأعمال التي تجري في هذا العصر في الانتخابات كالاقتراع السري، وصناديق الاقتراع وفرز الأصوات، هي ما يأمر به الإسلام أم لا؟

8- مسألة تعيين شخص معين للخلافة: فيرد هذا القول بعد مناقشة أدلة الذين يقولون بأن الرسول عيّن شخصاً للخلافة من بعده.

9- عزل الخليفة: فيورد الحالات التي يجوز فيها عزل الخليفة مثل ارتداده، جنونه، أسره وغيرها من الحالات.

الفصل الثاني: العلاقات الدولية عند غير المسلمين… وفيه بحثان:

المبحث الأول: العلاقات الدولية عند العرب قبل الإسلام.

المبحث الثاني: العلاقات الدولية عند غير العرب قبل الإسلام.

أما الباب الثاني: فموضوعة «العلاقات الدولية حالة الحرب» وهو في أربعة فصول:

الفصل الأول: تقرير مفهوم الجهاد في الإسلام.

الفصل الثاني: المعاملة قبل بدء المعركة.

الفصل الثالث: العلاقة أثناء المعركة.

الفصل الرابع: العلاقة بعد انتهاء المعركة وهو في مبحثين.

المبحث الأول: حالة انتهاء المعركة في صالح المسلمين.

المبحث الثاني: حالة انتهاء المعركة في صالح الأعداء.

أما الباب الثالث: عن «العلاقات الدولية حالة السلم» وفيه ثلاث فصول:

الفصل الأول: السلام في الإسلام… وفيه مباحث:

– الأصل هو السلم بين المسلمين وغيرهم.

– مكانة السلام في الإسلام والأسس التي بني عليها السلام.

الفصل الثاني: العلاقات الدولية بين الدولة الإسلامية والدول المسالمة وفيه ثلاث مباحث:

المبحث الأول: العلاقات الاقتصادية.

المبحث الثاني: العلاقات السياسية «الديبلوماسية».

المبحث الثالث: العلاقات الثقافية.

الفصل الثالث: المنظمات والهيئات الدولية المحافظة على السلام… وفيه بحثان:

المبحث الأول: أسباب نشأتها.

المبحث الثاني: رأي الإسلام فيها.

أما الباب الرابع: عن المعاهدات وعن دعوة القرآن إلى احترام المعاهدات. وهو في أربعة فصول:

الفصل الأول: في شروط المعاهدات وتحريرها.

الفصل الثاني: أنواع المعاهدات وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: المعاهدات الجائزة.

المبحث الثاني: المعاهدات الاضطرارية.

المبحث الثالث: المعاهدات المحظورة.

الفصل الثالث: نقض المعاهدات والرد على ادعاء المستشرقين.

أما الفصل الرابع والأخير: فهو عن الأمان كما بيّنته نصوص القرآن.

تقويم: يعتبر كتاب الدكتور الحسن من أرقى ما كُتب في مجال العلاقات الدولية في الإسلام، وننصح كل مسلم باقتناء وقراءة هذا الكتاب الجيِّد بمضمونه وأبحاثه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *