العدد 246-247 -

العددان 246-247، السنة الواحدة والعشرون، رجب وشعبان 1428هـ، الموافق آب وأيلول 2007م

إنهم بسجنهم لكم يجعلونكم عند الأمة أبطالا

صرخة حياة

إنهم بسجنهم لكم يجعلونكم عند الأمة أبطالا

 

الحمد لله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما، والصلاة والسلام على نبي الرحمة الذي حذرنا من دعوة المظلوم أنه ليس بينها وبين الله حجاب…

نرى اليوم حملات الاعتقال المكثفة على شباب المسلمين، ونرى الظلم يقع عليهم، وكأننا ما زلنا في أيام الجاهلية الأولى، ولأيام الجاهلية الأولى أرحم من هذه الأيام حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ” أنتم تجدون على الحق أعوانا ” أما نحن فقال عنا: ” وهم لا يجدون”.

ما الذنب الذي اقترفه هؤلاء الشباب المسلمون؟!

ألأنهم يقولون اقترفه هؤلاء الشباب المسلمون؟!

ألأنهم يقولون ربنا الله؟! ألأنهم يدعون بدعوة السماء؟! ألأنهم يتواصون بالحق؟! …نعم، لأنهم كذلك اعتبروا مجرمين، رجعيين، ظلاميين، أصوليين… لأنهم كذلك قام أهل الباطل ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) الصف8… نعم لقد أصبح الذي يؤمن بمبدأ الإسلام ، ويدعو للعيش بظلاله متهما…

لا تستكينوا يا شباب الأمة ويا حماة الحق، ولا تأبهوا للظلم ، بل ازدادوا عزما، واعملوا بقلب نابض بالإيمان… فإن الأمة كلها معكم تنتظر منكم رفع كابوس أكابر مجرميها من الحكام عنها.

إنهم لا يعلمون أنكم في السجن أقوى، إنهم لا يعلمون أنهم يدفعونكم ويدفعون من وراءكم أكثر من أجل السعي لإقامة الخلافة الراشدة، تاج الفروض، إنهم لا يعلمون أنهم بسجنهم لكم يجعلونكم عند الأمة أبطالا.

أبت … لا أستطيع أن أعبر عن مدى مخرنا بك، صحيح أننا نفتقدك كثيرا ولكن ، أبت ، كل شيء يهون في سبيل الله . أبت، ارض عنا، وسامحنا أننا لم نكن نعرف مدى كبر همك… كنت تحمل همنا، وهم الخلافة، وهم حزبك، حزبنا، يا من رفعت رأسنا سامحنا ياغال.

اللهم صبره، وصبر من معها ممن يحمل الهم نفسه، وثبته وثبتهم… اللهم جاز والدي عني خير ما جازيت والدا عن ولده… اللهم اجعل نصر أمة محمد على يده ويد الشرفاء المخلصين من أمثاله.

أبت هم ظلمة، خونة ، حقيرون، والأحقر منهم من عمل معهم… الله أكبر عليهم وعلى كم من عمل ضد الإسلام… أبت لا تأبه لما يحدث معك، فإن تعديبهم لك مردود عليهم أضعافا لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى…

أبت، إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب… أبت مهما طال الظلم سيأتي النصر والفرج، وذلك موعد غير مكذوب، وإن شاء الله نلقاكم بخير…أبت، أنت دائما في قلبنا وعقلنا ، لا تغيب عنا ، ونسأل الله أن يجمعنا عما قريب.

وأنت يا أميرنا ، يا أبانا، ويا أخانا… نعرف كم توجعك الضربات ، وكم تكسر القلوب، والكن الله الجبار قادر على أن يجبر قلوبنا ، ويعوض الإسلام والمسلمين خيرا من هذه الأيام…

اللهم فرج عم المهمومين، وفك أسر المأسورين، وانصر وثبت المعتقلين، وأعل راية هذا الدين… اللهم إنا نرغب إليك في خلافة راشدة على منهاج النبوة، تعز بها الإسلام وأهله، وتذل بها الكفر وأهله، وتجعلنا فيها من العاملين في طاعتك، والداعين إلى سبيلك…

وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

ابنة معتقل – حاملة دعوة أبيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *