العدد 246-247 -

العددان 246-247، السنة الواحدة والعشرون، رجب وشعبان 1428هـ، الموافق آب وأيلول 2007م

حزب التحرير والصراع من أجل الخلافة

حزب التحرير والصراع من أجل الخلافة

 

أكد وزير الداخلية السابق جون ريد هذا الأسبوع في مجلس العموم ما كان سرا لبعض الوقت، وهو أن الضغط على حكومة المملكة المتحدة لحظر حزب التحرير آت من قبل الدكتاتوريين في العالم الإسلامي مثل مشرف وكريموف، على الرغم من عدم وجود أي دليل على ربط حزب التحرير بالإرهاب أو العنف . وقد أشار وزير الداخلية السابق جون ريد إلى آخر تحقيقين عن حزب التحرير أجرتهما بريطانيا اللذين بينا عدم وجود أدلة كافية لربط حزب التحرير بالإرهاب وبالتالي حظره، ثم أضاف ريد ” لا يوجد شيء ضار سياسيا أكثر من رفع دعوى بدون أدلة تسندها،ومن ثم خسارته، وبالتالي تكون نتائجها سلبية علينا”.

أمضت الأجهزة الأمنية في بريطانيا أكثر من سنة بعد تصريح بلير بنيته حظر حزب التحرير، في محاولة جمع أدلة لربط حزب التحرير بالتفجيرات والإرهاب، ففشلت في العثور على دليل مادي رغم اهتمامها بإيجاد الدليل لإثبات مصداقية رئيس وزرائها بلير!

لأكثر من خمسين عاما والحزب يقود الأعمال السياسية في العالم الإسلامي لإنهاء الظلم والطغيان، وإقامة الخلافة الإسلامية، وقد كان هذا السبب الرئيسي الذي دفع بلير في آب/أغسطس عام 2005 لإعلان نيته حظر حزب التحرير وذلك حفاظا على عملائهم من الحكام الدكتاتوريين في بلاد المسلمين أمثال مشرف والرئيس كريموف ومبارك وغيرهم ليقفوا في وجه إعادة الخلافة الإسلامية.

نحن نعلم بدون شك أن منظمتنا تسبب قلقا سياسيا ودبلوماسيا للحكومة ، ذلك أن حملتنا ضد الدكتاتوريين في العالم الإسلامي – والذين يعتبر الكثير منهم موالين للحكومة من أمثال مشرف والرئيس كريموف ومبارك- تفضح نفاقهم.

إن حزب التحرير يعمل لإعادة الخلافة في العالم الاسلامي حيث يطبق نظام الحكم الاسلامي بقيادة مسؤولة تختار من قبل الناس ، وتزيل الطواغيت المتسلطين على رقابهم. وهذا ما يريده المسلمون ، فقد اظهرت دراسة حديثة في جامعة ميريلاند ان 70% يدعمون الشريعة والخلافة في العالم الاسلامي.

ايها الاخوة والاخوات: ان الاسلام ، وبخاصة افكاره السياسية مثل: الشريعة ، والخلافة ، والجهاد ، يهاجم هذه الايام بحجة منع “الاسلمة” ، والاسلمة مصطلح تم اختياره لوصف اؤلئك المسلمين الذين يقفون في وجه الاستعمار ويصرخون في وجه الدكتاتورية ، ويرغبون في اعادة الاسلام الى الدولة والمجتمع في العالم الاسلامي.

لقد وصفت الشريعة بالتخلف و الظلم ، والخلافة بالمبدا الشرير ، والجهاد بالارهاب ، حتى القيام بالاعمال التي ترضي الله سبحانه وتعالى وتؤدي الى الجنة توصف بالايمان المتطرف!

انه على الرغم من الابتلاء الشديد الذي تخضع له جاليتنا بفعل القوانين الجائرة ، فان حزب التحرير يدعوكم للعمل المتواصل معه من اجل فضح سياسات الاستعمار للحكومات الغربية في العالم الاسلامي ، وايجاد راي عام ايجابي عن الخلافة كدولة وحضارة جديدة تحرر العالم من الفوضى وعدم الاستقرار والظلم.

“يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم” (محمد 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *