العدد 274 -

العدد 274 – السنة الرابعة والعشرون، ذو القعدة 1430هـ، الموافق تشرين الثاني 2009م

شهادة حق من كاتبة نصرانية حول المرأة في الغرب والمرأة والمسلمة

شهادة حق من كاتبة نصرانية حول المرأة في الغرب والمرأة والمسلمة

 

إن كثيراً من نساء الغرب يتطلعن إلى من ينقذهن من عبودية الحضارة الغربية, التي أحطت بهن, واستخدمتهن أبشع استخدام, والإسلام هو بديلهن الوحيد لإنقاذ أنفسهن. ولا غرو في ذلك, فكثير من نساء الغرب, تحولن إلى دين الإسلام العظيم, بعد أن عرفن أن نظام الإسلام يكرمهن, ويرفعهن, ويحترم إنسانيتهن, والأمثلة عن من تحولن إلى الإسلام, وقصصهن في أوروبا وأميركا أكثر من أن تحصى. ويكتفى في هذه المقالة بمقتطفات من شهادة كاتبة وصحفية نصرانية مشهورة هي جوانا فرانسيس تتحدث فيها عن حال نساء الغرب, ووضعهن الكارثي, ورأيها العظيم في المرأة المسلمة, وقد جاءت شهادتها  في رسالة كتبتها إلى من أسمتهن “أخواتها المسلمات” نشرت في مواقع عربية عدة بعد ترجمتها عن مواقع مثل (http://tribes.tribe.net/womenandislam/thread). تقول جوانا فرانسيس:

«إلى أخواتي المسلمات: إنني  أراكن, فلا يسعني إلا أن ألاحظ بأن كل امرأة تقريباً تحمل طفلاً أو حولها أطفال, ورغم أن ألبستهن تبدو محتشمة إلا أن جمالهن مازال يلمع من خلال ملابسهن. إن ما ألاحظه ليس فقط الجمال الخارجي، بل أيضاً أشعر بشيء غريب داخلي، إنني أشعر بالحسد, ومع ذلك لا يسعني إلا أن أعبر عن شعوري بالإعجاب بقوتكن وجمالكن وحشمتكن، والأكثر من ذلك بسعادتكن. نعم يبدو الأمر غريباً، فقد بدت السعادة على وجوهكن أكثر مما تبدو علينا, ذلك لأنكن تعشن حياة النساء الطبيعية، مثلما عاشت النساء دائماً منذ بدء الحياة. كانت هذه طريقة العيش في الغرب حتى الستينات, حين أمطرنا نفس العدو, ليس بالذخائر الحقيقية, بل بالخداع والفساد الأخلاقي,عبر الإغراء أمطرتنا هوليود نحن الأميركيات. هكذا يريدون معاملتكن, بنفس الطريقة, بعد الانتهاء من قصف البنى التحتية في بلدانكن, وعندها سوف ينتابكن الشعور بالاحتقار كما نشعر نحن. لكن يمكن تفادي هذا إن استمعتن لنا, نحن اللواتي عانين قبلكن من هذه الإصابات الخطيرة, جراء تأثيرهم الشيطاني. كل شيء يأتي من هوليود ما هو إلا مجموعة أكاذيب، وتشويه للحقيقة، ودخان ومرايا. يعرضون الجنس كأنه أمر طبيعي, بوصفه تسلية لا ضرر منه, لأنهم يهدفون إلى تدمير النسيج الأخلاقي للمجتمعات, حيث يوجهون لهم برامجهم المسموعة… سوف يحاولون إغراءكن بالأشرطة, والموسيقى التي تدغدغ أجسادكن، مع تصويرنا نحن الأميركيات, كذباً, بأننا سعداء وراضون, ونفتخر بلباسنا مثل لباس العاهرات, وبأننا قانعون بدون أن يكون لنا عائلات. في الواقع معظم النساء لسن سعداء، صدقوني, فالملايين منا يتناولن أدوية ضد الاكتئاب، ونكره أعمالنا, ونبكي ليلاً من الرجال, الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا، ثم استغلونا بأنانية وتركونا. إنهم يريدون تدمير عائلاتكن, ويحاولون إقناعكن بإنجاب عدد قليل من الأطفال. إنهم يفعلون ذلك بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية، وبأن الأمومة لعنة، وبأن الاحتشام والطهارة عفا عليهما الزمن, وهي أفكار بالية. في نظري أنتن كالجواهر الثمينة، لكن بعضنا خدعن, ويشككن في قيمة طهارتنا… إن لآلئنا لا تقدر بثمن، لكنهم يحاولون إقناعنا بأنها رخيصة, ومع ذلك صدقوني، لا بديل عن النظر إلى المرآة, ورؤية الطهارة والبراءة واحترام الذات. إن الأزياء التي تخرج من المجارير الغربية, مصممة كي تشعرن بأنها مصممة للاعتقاد بأن أفضل ما تملكه المرأة هو جاذبيتها الجنسية, لكن الفساتين الجميلة والأحجبة هي في الواقع أكثر جاذبية من أي زي غربي, لأنها تحيطكن بالغموض والاحترام والثقة. إن الجاذبية الجنسية للمرأة يجب حمايتها من الأعين التافهة، حيث يتعين أن تكون هذه الجاذبية هدية المرأة للرجل الذي يحبك ويحترمك بغرض الزواج. ونظراً لأن رجالكن مازالوا محاربين شجعان، فهم يستحقون الأفضل. إن رجالنا لا يريدون الطهارة الآن، وهم لا يدركون اللؤلؤة ذات القيمة العالية، بل يفضلون الأشياء الصارخة عوضاً عن ذلك, ثم يتخلون عنها فيما بعد. إن أكبر ما تملكه المرأة هو جمالها الداخلي، وبراءتها, وكل شيء يجعلك ما أنت عليه، ومع ذلك لاحظت أن بعض النساء المسلمات يتجاوزن الحدود, ويحاولن التشبه بالغرب قدر ما أمكن, وحتى وهن يرتدين الحجاب (مع إظهار شيء من شعورهن). لماذا يتعين تقليد النساء اللاتي ندمن على فضيلتهن المفقودة, أو التي سيفقدنها عما قريب؟  فليس ثمة تعويض عن تلك الخسارة. أنتن حجارة الألماس التي لا عيب فيها, فلا تسمحوا لهم بالاحتيال عليكن, وتحويلكن إلى حجارة لا قيمة لها، لأن كل ما ترونه في مجلات الأزياء الغربية والتلفزة الغربية عبارة عن أكاذيب. إنها مصيدة الشيطان. أو إبليس, إنه ذهب كاذب… سوف أفشي لكنّ سراً بسيطاً، إن كان لديكن فضول ممارسة الجنس قبل الزواج, فليس شيئاً عظيماً, فقد سلمنا أجسادنا لرجال كنا نحبهم معتقدين أن تلك هي الوسيلة التي تجعلهم يحبوننا ويرغبون في الزواج منا… إن أفضل ما نقوم به هو أن نربى أسرنا, ونوفر الراحة والقوة للرجال الذين نحبهم,  لكن نحن النساء الأميركيات خدعنا, حين جعلونا نعتقد بأننا سوف نكون أكثر سعادة بشغل الوظائف، وامتلاك البيوت الخاصة بنا,  لنعيش فيها لوحدنا، وحرية منح الحب لأي شخص نختاره… هذه ليس حرية، كما أن ذلك ليس حباً, فجسد المرأة وقلبها يشعران بالأمان, بإسداء الحب فقط ضمن ملاذ الزوجية الآمن… إن ارتكاب الإثم لا يجدي, لأنه يخدعك دائماً, ورغم أنني استعدت شرفي, لكن لا بديل عن عدم تدنيس شرفي في المقام الأول. بالنسبة للنساء الأوروبيات فقد تعرضن لعملية غسيل دماغ  كي يعتقدن أن النساء المسلمات مضطهدات. في الواقع نحن اللواتي يخضعن للاضطهاد، نحن عبيد الأزياء التي تحط من قدرنا، ويسيطر علينا هوس وزن أجسامنا، ونتوسل للرجال طلباً للحب… ونحن ندرك في أعماقنا أننا خدعنا، ولذلك نحن معجبات بكن وأنتن مثار حسدنا… رجاء لا تنظرن باحتقار لنا, أو تفكرن بأننا نحب الأشياء كما هي عليه… عندما كنا صغاراً لم يكن لنا آباء للقيام بحمايتنا, لأن العائلات قد جرى تدميرها. وأنتن تدركن من هو وراء هذه المؤامرة.

أخواتي: لا تنخدعن، ولا تسمحن لهم بخداعكن، ولتظل النساء عفيفات وطاهرات. نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغي أن تكون بالنسبة للنساء. نحن بحاجة إليكن, لتضربن مثلاً لنا, نظراً لأننا ضللنا الطريق.  إذاً تمسكوا بطهارتكن, وآمل أن تتقبلن هذه النصيحة بالروح التي  أقصدها، روح الصداقة والاحترام والإعجاب. مع المحبة من أختكم المسيحية. (جوانا فرانسيس)» أ. هـ.

يا نساء المؤمنين

أنتن مثل يحتذي لكل نساء العالم, بما أعطاكن الإسلام من منـزلة رفيعة, ودور عظيم. أستصرخكن  يا حفيدات عائشة, وسمية, ونسيبة وخولة, وأسماء والخنساء, أن تؤمن أنه لولاكن لما وجد أسامة بن زيد وصلاح الدين ومحمد الفاتح, وأن تثقن بدينكن, وأن تسهمن في إعادة مجد أمة الإسلام بعودتها عزيزة في نظامها, نظام الخلافة. إن نساء الغرب بانتظاركن لتخلصوهن من عبودية الرأسمالية  التي أحطت بهن, فلا تخذلوهن, وليكن شعاركن الحرية لنساء الغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *