العدد 273 -

العدد 273 – السنة الرابعة والعشرون، شوال 1430 هـ، الموافق تشرين الأول 2009م

أبشروا بالفرج يا أهل فلسطين

أبشروا بالفرج يا أهل فلسطين

 

أبشروا يا أهل فلسطين لقد سافرت الوفود المتحاورة الى القاهرة، وأبشروا أكثر لأنهم عادوا سالمين غانمين وكانت الأجواء أكثر تفاؤلاً، واتفق الفريقان على معاودة الحوار في أقرب فرصة ممكنة، وأبشروا أيضاً لأن المبعوث الأميركي عاد إلى فلسطين المحتلة وسوف يساعدكم على تحريرها من البحر إلى النهر، وسوف يجتمع مع أبي مازن ويعترف به أنه الممثل الشرعي الوحيد لأهل فلسطين، وسوف يبحث مع اليهود المساكين تجميد الاستيطان، ثم يعود إلى بلاده، وأبشروا أيضاً وأيضاً لأن السلطة سوف تُجري الانتخابات في موعدها المحدد ولن تؤجلها رغم أنف الممانعين، وأبشروا لأن تنظيم فتح أعاد انتخاب اللجان المركزية وغير المركزية وانتخب أعضاء بدل المتوفين فمنظمة التحرير بخير وهي صمام أمان لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وأبشروا لأن زعماءكم ينوون في أقرب فرصة إعادة إعمار سبعة آلاف بيت دمرها العدوان اليهودي الهمجي في غزة، لكن على أهل غزة أن لا يستعجلوا البدء في إعمار بيوتهم لأننا مشغولون في الحوار والمشغول لا يُشغل.

أبشروا يا أهل فلسطين سوف نطلق ((الأسرى)) من الفريقين في الضفة والقطاع قبل إطلاق الأسرى في سجون الاحتلال، وأبشروا لأن نتنياهو تبسم بالأمس ويبدو أنه سوف يرق قلبه ويفتح أحد المعابر في غزة، أما تدمير البيوت شرق القدس وطرد سكانها فهو مجرد عملية تجميلية لبعض البيوت التي تشوه منظر القدس، أما الحفريات والأنفاق تحت بيوت سلوان فهي مجرد عمليات تنقيب عن الآثار فلا تقفوا عائقاً ضد التاريخ، أما سرقة أعضاء بعض الأسرى والشهداء من فلسطين فهذه قضية إنسانية لأن هناك بعض المرضى اليهود يشرفون على الموت ولا يمكن معالجتهم إلا بقطع غيار فلسطينية  فهي أرخص قطع غيار على وجه الأرض، أما عن الحاخام اليهودي الذي يتاجر بالأطفال المسروقين من الجزائر إلى المغرب لسرقة أعضائهم وبيعها إلى اليهود والأميركان فهذه قصة إنسانية أخرى وهل ضاقت عيونكم على بضعة أطفال وعندكم مليار ونصف مسلم، أستكثرتم على اليهود بضعة أطفال اشتريناهم بالعملة الصعبة وبالدولار؟

أبشروا يا أهل فلسطين فسوف يبقى الإعلام العربي يبكي معكم في مناسباتكم الحزينة وذلك من باب التضامن مع الأشقاء وقت الشدة، وسوف نشجعكم على نظم القصائد الشعرية ونبثها في محطاتنا الفضائية وننصحكم بتكثيف رقصات الدبكة الفلسطينية في التلفزيون الرسمي مع قليل من اللباس الشعبي الذي يثبت أن فلسطين حق تاريخي، لكن لا تبخلوا بالتراث والفولكلور الشعبي والفن والمسرحيات وصناعة الأفلام السينمائية فهي أخطر من جيش صلاح الدين، وكل نضال وأنتم بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *