العدد 273 -

العدد 273 – السنة الرابعة والعشرون، شوال 1430 هـ، الموافق تشرين الأول 2009م

هي الخلافة لا شيء يشابهها

هي الخلافة لا شيء يشابهها

 

شعر: أبي عقبة

ما الشعرُ نظمُ كلامٍ جئتُ أَرصُفه
لا يسكنُ النومُ في عيني على غُبُنٍ
قد أوقد الحقُّ في قلبي شهابَ لظىً
في كفيَ السيفُ لا غِمدٌ يريحُ يدي
لا تسألِ الناسَ عن حالي لمعرفتي
البدرُ يرمقُ شعريَ أَن يشابههُ
أنا العقابُ وذي الراياتُ لي خضعت
هذي الخلافةُ قد لاحتْ بيارقُها
أنا الخلافةُ لا أرضى لها بدلاًً
لا بدَّ من لحظةٍ يعلو السماءَ بهـا
هذا كلامُ رسولِ اللهِ لا كَذِباً
شمسُ الخلافـةِ لا فُلْكٌ يشابهُها
لو يعلمُ الناسُ ما فيهـا إذاً زَهِدوا
هيَ الخلافةُ يا قومي مباركةٌ
الأمنُ فيها لكلِّ الناسِِ قاطبةً
لا فضلَ فيها بلا تقوىً ولا خُلُقٍ
لا باركَ اللهُ فيمنْ حادَها هَدفاً
لا باركَ اللهُ لو صاموا ولو زَعَموا
لو أدركوا الأمرَ هل حادوا وهل زَعَموا
إِني لأدركُ أنَّ الأمرَ ذو خطرٍ
هي الخلافةُ لا شيءٌ يشابُهها
لا دينَ إلا بسلطانٍ يطبِّقُهُ
هذي الأمورُ بديهاتٌ وإنْ جُهِلَتْ
هيَ الخلافةُ لا دينٌ بغيبتِها
اللهُ أكبرُ فوقَ الخلقِ تجمعُهمْ
اللهُ أكبرُ فوقَ الأرضِ قاطبةً
أبشرْ عطاءُ فإِنَّ الصبحَ مُنْبلِجٌ
أبشرْ عطاءُ فإِنَّ الصبحَ مُنْبلِجٌ
أبشرْ عطاءُ فقد لاحتْ بيارِقُها

 

الشعرُ نبضُ فؤادي في عبارات
ولا تنامُ على ظلمٍ جراحاتي
فالنارُ جوفيَ بل نارٌ كتاباتي
وفي شِمالـي رماحٌ لِلملماتِ
من يجهلِ الشمسَ أعمىً ذو ضَلالات
والشمسُ تسردُ في لَهَفٍ حِكاياتي
سيشهدُ الكونُ,كلُّ الكونِ دَولاتي
تحتَ البيارقِ يَحدو ذو الكرامات
هي الخلافةُ أهدافي وغاياتي
صوتُ الخلافة صَدْحاً بالبِشاراتِ
ووعدُهُ جاءَ مشفوعاً بآيات
شمسٌ أضاءتْ على فُلْكِ السماواتِ
بغيرِها من نفيسٍ أو مَلذاتِ
وهي الطريقةُ حتماً للسَّعادات
والعدلُ في الناس من أَسمى السياساتِ
حتى لو أنَّ قريشاً بالعباءاتِ
ومن تَنَكَّبَ عنها بادِّعاءاتِ
وقطَّعوا الحُصرَ أو خَبُّوا المسافاتِ
وهل تشاغلَ قومٌ بالسخافاتِ
فشمِّروا الزَّندَ أو ألقوا التَّعلاتِ
أُمُّ الفرائضِ لا أُمُّ العباداتِ
لا صومَ لا صلواتٍ لا شَهاداتِ
فجهلُها كًذِبٌ مَحْضُ افْتراءاتِ
ظلٌّ من اللهِ فوقَ الناسِ واللاتِ
بِقَبضَةِ العدلِ لا حكمِ الخياناتِ
بالنورِ تُكتبُ ما أبهى الكتاباتِ!
وعدٌّ منَ اللهِ حقاً لا افتراضاتِ
لنْ يَحْجُبَ الصبحَ ليلٌ دامسٌ عاتِ
هي الخلافةُ ذاكَ القادمُ الآتي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *