العدد 273 -

العدد 273 – السنة الرابعة والعشرون، شوال 1430 هـ، الموافق تشرين الأول 2009م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

الولايات المتحدة: الرجل الأسود غير مؤهل لرئاسة البلاد

في إشارة لافتة ظهرت من الرئيس السابق للولايات المتحدة جيمي كارتر على مسمع من العالم، وبصورة تمس أمن المجتمع الأميركي وتكشف عن هشاشته قوله عن أوباما إن معظم التعليقات العدائية ضد خطط أوباما المتعلقة بالصحة والإنفاق «تستند إلى أسس عنصرية» وإن الكثير الكثير من المواطنين الأميركيين لديهم الشعور الموروث من أن الرجل الأسود غير مؤهل لرئاسة البلاد، وأن لا يمنح نفس الاحترام مثل الرجل الأبيض». واعتبر أن «الميول العنصرية مازالت أمراً واقعاً في الولايات المتحدة». وجاءت تعليقات كارتر بعد أسبوع من اتهام النائب الجمهوري عن ولاية “ساوث كارولينا” جو ويلسون الرئيس أوباما بالكذب أثناء خطاب ألقاه أوباما حول إصلاح نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وهذا أيضاً تصرف علني غير مسبوق. واعترف أوباما بأن جانباً من المعارضة التي تنالها سياسته لها علاقة بخلفيته العرقية.

الوعي: هذا مظهر من مظاهر فشل الرأسمالية البغيضة وقنبلة موقوتة يمكن أن تعرض المجتمع الأميركي إلى السقوط من الداخل.

القذافي يستورد أدوات القمع

كشفت صحيفة ‘ديلي ميل’ في 8/9 أن الحكومة البريطانية صادقت على بيع ليبيا مدافع مياه ومعدات عسكرية أخرى لمكافحة أعمال شغب، تم ذلك  خلال صفقة المفاوضات التي أجرتها مع الأخيرة حول إخلاء سبيل الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي المقرحي. وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية البريطانية صادقت على بيع عربات مصفحة ومدافع مياه إلى ليبيا عام 2007م أثناء المفاوضات التي أجرتها لندن مع طرابلس حول مصير المقرحي، وكانت ضمن 12 عقداً عسكرياً قيمتها خمسة ملايين جنيه إسترليني أبرمتها لندن مع طرابلس.  مشيرة إلى أن لندن أرسلت فريقاً من الشرطة البريطانية إلى ليبيا لتدريب شرطتها على استخدام معدات مكافحة الشغب.

الوعي: الغرب الذي يزعم التحضر هو الذي يصنع أدوات التعذيب لأن تقنياته متقدمة في التصنيع. وحكام المسلمين هم الذين يستخدمونها ضد شعوبهم: إنها شراكة أطلسية – متوسطية بين الغرب وعملائه من الحكام ضد المسلمين.

عيّنة من أبناء حكام المسلمين!

صنفت مجلة FOREIGN POLICY الأميركية أسوأ خمس بنات في العالم. والبنات الخمس اللواتي ضمتهن القائمة لسلوكهن تجاه آبائهن أو بلدانهن، هي من أسر حاكمة حول العالم، وجاءت الأولى في الترتيب غولنورا كاريموفا وهي ابنة رئيس أوزبكستان إسلام كريموف، وتبلغ من العمر 37 عاماً، وتُعرف كاريموفا في أوروبا على أنها كثيرة السفر، كما أنها تشارك كثيراً في الأعمال الخيرية وتعتبر سيدة مجتمع مخملي، وفي بلادها، أوزبكستان، يُعتقد على نطاق واسع أنه يتم تجهيز كاريموفا لخلافة والدها في رئاسة البلاد، كما يتردد أنها استغلت سلطات والدها لجمع ثروة هائلة. وبدأت أعمال كاريموفا الملقبة بـ«الشريرة» بالظهور عام 2001م، عندما طلّقت زوجها رجل الأعمال الأفغاني الأميركي، وأخذت أبناءها وهربت بهم من الولايات المتحدة مخالفة أمر المحكمة في ذلك، كما قامت بإغلاق مصنع «كوكاكولا» يملكه زوجها في أوزبكستان، وأمرت باعتقال ثلاثة من أقاربه، كما رحّلت تحت تهديد السلاح 24 من أقاربه إلى أفغانستان. وفي عام 2006م أرسلت كاريموفا رجالها المسلحين إلى أكبر منافسيها في السوق، باعتبارها تسيطر على تجارة الشاي في بلادها، وقاموا بسبب تهديداتها بتصفية تجارتهم.

ليبرمان: الغاية هي عدم حل الصراع

قال ليبرمان وزير خارجية (إسرائيل) في مقابلة أجرتها معه صحيفة “يديعوت أحرونوت” نشرتها في 9/9/2009م «جولتي الحالية في خمس دول أفريقية وجولتي السابقة في عدد من دول أميركا الجنوبية غايتها وضعت اتجاهات جديدة لعمل وزارة الخارجية بعدما أصبحت وزارة للشؤون الفلسطينية، وهذا أمر غير معقول» وأضاف: «يهمنا إزالة الموضوع الفلسطيني عن جدول الأعمال بقدر ما نستطيع» وأضاف: «لقد مر 16 عاماً منذ أوسلو، لكن لا يوجد احتمال للتوصل إلى أي اتفاق شامل بإمكانه حل المشاكل بعد 16 عاماً آخراً أيضاً» وأردف: «إيهود باراك قال بعد فشل قمة كمب ديفيد مع عرفات وكلينتون إنه لن يتم التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني قبل العام 2028م، أما أنا فأرى أنه سيتم التوصل إلى حل العام 2025م ويبدو أنني وباراك لسنا متباعدين. وبالنسبة لمعادلة الأرض مقابل السلام فإن هذا لن ينجح، ففي غزة انسحبنا حتى الملمتر الواحد، ولم يحقق ذلك سلاماً. وأعدنا حبة التراب الأخيرة في لبنان ولم يحقق ذلك السلام. وأحضرنا عرفات وعصابته من تونس إلى الضفة وهذا أيضاً لم يحقق السلام… كذلك فإن فرضيتنا بأن حل الدولتين سيؤدي إلى نهاية الصراع ليست صحيحة. وحتى لو انسحبنا إلى حدود 67 فإنه لن يسود السلام». وأضاف: «ليس بالإمكان حل جميع الصراعات، ولماذا لم يحدث أي شيء خلال الـ16 عاماً الماضية؟ فهذا الشرير ليبرمان لم يكن دائماً في الحلبة السياسية، كذلك فإنه لا أحد سيعطي أكثر مما أعطاه أولمرت ولم يحدث شيئاً» وتابع: «يجب الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة، وعلى العملية السياسية كعملية حية لكن ينبغي أن نتعلم أيضاً العيش بدون حل. والأمر المهم هو ليس التوصل إلى حل، وإنما تعلم كيفية العيش بدون حل، ويوجد في العالم عدد كبير من الصراعات التي لم تنته، والجميع يعيش مع ذلك، وتعلموا العيش مع ذلك بدون عنف وإرهاب وإنهاء الصراع» وختم: «ما لا يفعله العقل سيفعله الزمن، وهذا هو التوجه الواقعي تجاه التوجه الفلسطيني، والغاية هي عدم حل الصراع».

الوعي: الصراع ليس بينك وبين أمثال هؤلاء الحكام الخونة بل بيننا وبينك، وسننبئك أنت وليس أولئك كيف سننهي صراعنا معكم. فلن يتغير حاضركم معنا عن ماضينا فيكم، وكل آتٍ قريب.

قناة «الجزيرة» سباقة في التطبيع مع (إسرائيل)

بحسب موقع مفكرة الإسلام في 9/9/2009م أن مصادر صحافية يهودية أشادت بقيام قناة الجزيرة ببث مباريات إحدى الفرق (الإسرائيلية) المشاركة في بطولة دوري الأبطال الأوروبي على شاشاتها معتبرة ذلك خطوة جديدة تتبناها الجزيرة لفتح أبواب التطبيع بين الدول العربية و(إسرائيل) وكان الملحق الرياضي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” قد أشاد بقرار الجزيرة القطرية في مستهل تقريره لبث مباريات فريق مكابي حيفا المشارك في بطولة دوري الأبطال الأوروبي. مشيراً إلى أن هذا القرار يدل على أن هناك “شرق أوسط جديد” قد بدأ بالظهور من جديد. وأضافت الصحيفة أنه لأول مرة تقوم قناة الجزيرة الرياضية ببث تنويهات لمشاهديها عن اللقاء المرتقب والذي سيبث إلى كافة البيوت العربية التي تدخلها قناة الجزيرة بسهولة. وأوضحت الصحيفة أن بث المباريات يتماشى مع دعوة التطبيع بين الدول العربية و(إسرائيل) التي تروج لها الإدارة الأميركية وأنه يعد بمثابة تحول جذري في موقف الجزيرة بشأن التطبيع الرياضي مع (إسرائيل) حيث رفضت بث مباريات فريق مكابي في عام 2006م والذي كان مشاركاً في بطولة دوري الأبطال الأوروبي.

أكبر مناورات عسكرية أميركية – (إسرائيلية) قريباً في البحر المتوسط

ذكرت الشرق الأوسط في 20/9 أن الجيش (الإسرائيلي) والأسطول الأميركي يجريان في البحر الأبيض المتوسط في غضون الأيام القليلة المقبلة إحدى أكبر المناورات العسكرية المشتركة هدفها التدرب على مجابهة هجوم صاروخي على (إسرائيل) متعدد المصادر (من إيران وسوريا وحزب الله وحماس) في آن واحد. وذكرت أيضاً أن حكومة نتانياهو تسعى إلى أن تبقي الولايات المتحدة في (إسرائيل) قسماً من الأجهزة التي ستستخدم في هذه المناورات لاستخدامها فعلياً في حال تعرض (إسرائيل) لهجوم صاروخي. وفي هذا الإطار يرى (الإسرائيليون) أن قرار إدارة أوباما إلغاء مشروع إدارة بوش السابقة المتعلق بنصب صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا وجمهورية التشيك هو كنز لـ(إسرائيل) لأنه يوفر لها حماية غير محسوبة. وفي هذا المجال سيسافر إيهود باراك وزير الدفاع (الإسرائيلي) إلى الولايات المتحدة بعد الأعياد اليهودية ليبحث مع نظيره الأميركي وغيره من المسؤولين العسكريين الأميركيين كيفية التنسيق المشترك حولها. وذكرت الصحيفة أنه مع أن (إسرائيل) ترحب بهذا التعاون وترى فيه قفزة إلى فوق في التنسيق الاستراتيجي بين البلدين ولكن هناك بعض الأوساط (الإسرائيلية) تنظر ببعض الشكوك وتعبر عن بعض التخوفات من أن يكون لهذا التعاون ثمن باهظ من الناحية السياسية. لذلك فهي تتحفظ حوله. وفي هذا الإطار يفسر تصريح إيهود باراك الأسبوع الماضي أنه لا يعتقد أن البرنامج النووي الإيراني يمثل “قضية وجود” لأن (إسرائيل) قوية.

الوعي: هذا ثمن من الأثمان التي تدفعها الولايات المتحدة لـ(إسرائيل) لطمأنتها لجهة حمايتها من أي اعتداء إيراني. وبالتالي السكوت والرضوخ للإدارة الأميركية بالسماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وفي الوقت نفسه هذا ثمن تقبضه الولايات المتحدة إذ يجعلها تمتلك وجوداً عسكرياً فاعلاً يؤثر على القرار العسكري (الإسرائيلي) نفسه.

دولة الاحتلال تسرق أعضاء البشر

ألغى وزير الخارجية الأسوجي زيارته لدولة الكيان الغاصب بسبب مقال نشرته صحيفة “أفتونبلادت” الأسوجية في 17 آب الماضي وجاء فيه أن الجيش (الإسرائيلي) يتاجر بأعضاء بشرية انتزعت من جثث فلسطينيين، فكان أن انعكس ذلك على العلاقات بين استوكهولم وتل أبيب.  وذكرت وسائل الإعلام (الإسرائيلية) أن قرار بيلت مرتبط بالتوتر بين الدولتين نتيجة رفض الحكومة الأسوجية التنديد بمقال “أفتونبلادت”. وقالت الأنباء إن الجيش (الإسرائيلي) يقتل الأسرى من فلسطين وينتزع أعضاء من جثثهم.

المسلمون قطع غيار لليهود والأميركان

أعلن البروفيسور مصطفى خياطي المسؤول الصحي الجزائري في تصريح صحفي عن توقيف عصابة يهودية دولية للمتاجرة بالأعضاء واختطاف الأطفال كانت تنشط بالجزائر. وحسب المصدر فإن هذه العصابة تعمد إلى خطف أطفال من الجزائر، وتجري لهم عمليات استئصال أعضاء في المغرب، ليتم تصديرها إلى (إسرائيل) والولايات المتحدة الأميركية: إن هذه العصابة كانت تزود الأطباء الناشطين فيها بالتجهيزات اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية وتهريبها نحو نيويورك و(إسرائيل). وأوضح خياطي أن تحقيقات الشرطة الدولية (إنتربول) بيّنت أن أطفالاً جزائريين اختطفوا من مدن غرب الجزائر وحولوا إلى المغرب، لتهريب كِلاهم إلى (إسرائيل) وأميركا لبيعها ما بين 20 ألفا و100 ألف دولار للكلية الواحدة. وأكد خياطي أن ملف تفكيك شبكة دولية بمدينة مغنية في ولاية تلمسان في أقصى غرب الجزائر على الحدود مع المغرب في مايو عام 2008، تضم جزائريين ومغاربة وأفارقة متخصصة في اختطاف الأطفال الجزائريين وتهريبهم إلى المغرب «أخذ أبعاداً خطيرة». ورجح خياطي أن تكون هذه الشبكة ذات صلة مباشرة مع الشبكة الدولية التي كان يقودها الحاخام اليهودي (ليفني إسحاق روزمبوم)، وأن الطفل الجزائري المختطف يباع بحوالى 400 ألف دينار (أكثر من 5 آلاف دولار أميركي) بينما سعر الكلى يتراوح ما بين 20 ألفا و100 ألف دولار أميركي. وقال خياطي: (إن توقيف الشبكة التي يقودها اليهودي لا يعني بأن الخطر قد زال، ولكن الأخصائيين والمتتبعين للملف يؤكدون بأن هناك عصابات أخرى يهودية لا تزال تنشط في عدة بلدان عربية). (صحيفة الجزيرة، الرياض، 8/9).

التعاقد مع «بلاك ووتر» من جديد!!

قال فيليب فرين المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية في العراق: إن وزارة الخارجية الأميركية قامت بتمديد عمل شركة الحمايات الأمنية “بلاك ووتر” بعلم من الحكومة العراقية.  وقال رشيد العزاوي النائب عن جبهة التوافق العراقية إن «شركة بلاك ووتر عليها دعوة قضائية بسبب ارتكابها حادث ساحة النسور الإجرامي، الذي أثبت التحقيق أنها أقدمت على هذا الفعل بشكل عمد، لذلك ألغي عقد الشركة وتمت مطالبة الجانب الأميركي بعدم التعاقد معها مرة أخرى». وإن تجديد وزارة الخارجية الأمريكية عقد شركة بلاك ووتر التي تسببت في مقتل عدد من العراقيين في حادثة ساحة النسور أمر «غير قانوني»، داعياً الحكومة إلى أن تتعامل مع هذا الأمر بشكل «مسؤول». (عكاظ، 8/9).

الوعي: إن الشركات الأمنية هي جزء من منظومة القتال الأميركية الحديثة التي ظاهرها أنها مستقلة وخاصة بينما هي في الحقيقة غير ذلك. وأميركا تدافع عنها وتسن القوانين لمصلحتها حتى تستطيع أن تفعل من خلالها ما لا تستطيعه من خلال قواتها النظامية.

بيع وصفات تعذيب

خبيران في الطب النفسي حققا ملايين الدولارات من بيع أفكار التعذيب القاسية لـ(سي أي إيه) قدما تقنية «الإيهام بالغرق» وتمتعا بمعرفة وطيدة بنظام المعاملة الوحشية الذي مارسه الشيوعيون الصينيون. كان كلٌّ من جيم ميتشيل وبروس جيسين، عالمين بمجال علم الطب النفسي ومن المتقاعدين عن العمل بالمؤسسة العسكرية، يبحثان عن فرص للنشاط التجاري، وعثرا على ضالتهما في وكالة الاستخبارات المركزية. داخل الوكالة، تحول العالمان عام 2002م إلى العقل المدبر وراء صياغة أهم برنامج للتحقيق في تاريخ الجهود الأميركية لمكافحة ما يسمى “الإرهاب”. وانضم ميتشيل إلى رفيقه بالقوات الجوية لبناء شركة خاصة حققت ملايين الدولارات من بيع خدمات بمجالي التحقيق والتدريب لوكالة الاستخبارات المركزية. (صحيفة الشرق الأوسط 13/9).

المطلوب التعتيم على جرائم التعذيب المخيفة التي ارتكبتها الـ(سي أي إيه)

ذكرت الحياة في 20/9 أن سبعة مديرين سابقين في الـ(سي أي إيه) حضوا أوباما على إنهاء تحقيق في مزاعم إساءة معاملة عملاء الوكالة سجناء مشبوهين بالإرهاب معتبرين أن التحقيق سيعرقل عمليات الاستخبارات. وقالوا «سيضر هذا النهج في شكل خطر باستعداد ضباط الاستخبارات للمخاطرة من أجل حماية البلاد، وهي حيوية للنجاح في المعركة الطويلة والصعبة التي نخوضها ضد الإرهابيين الذين يواصلون تهديدنا». وكان وزير العدل الأميركي قد كلف في الشهر الماضي مدعياً عاماً لبحث ما إذا كان يجب توجيه اتهامات جنائية ضد محققين في الـ(سي أي إيه) أو متعاقدين معها بتهمة تجاوز حدود أساليب التحقيق المسموح بها، وبينها استخدام آلة ثقب وتهديدات بالقتل لترهيب معتقلين.

الوعي: أياً يكن القرار الذي سيتخذ، فإن الخلاصة واحدة وهي أن الحضارة الغربية متوحشة لا إنسانية وساقطة حتى عند أهلها ولن تغطيها قوانينهم الفاسدة، وما خفي من هذه التحقيقات هو الأخطر.

خطة بترايوس الجديدة لأفغانستان

الجنرال بترايوس أداة بوش المجرمة في إدارة حرب العراق هو نفسه أداة الخلف أوباما في أفغانستان. والمطلوب هو خطة عسكرية لأفغانستان مستقاة من خطته العراقية وهي ما يعرف بإيجاد صحوات أفغانية على غرار الصحوات العراقية. خطة بترايوس لأفغانستان تدور حول ضرب طالبان بشدة في العام الحالي، ثم رؤية ما إذا كانت طالبان ستتحلل وما إذا كان بعضهم سيغير جلده ويتحول إلى الضفة الأميركية ويدخل في عداد الصحوات، ويتم ذلك بتعزيز القوات الأميركية بـ21 ألف جندي، ويتصور بترايوس إمكانية  التصالح مع طالبان من قرية إلى قرية في جميع أنحاء مقاطعات أفغانستان البالغ عددها 400 تقريباً بدلاً من الاجتماع مع زعيم طالبان الملا عمر. ويريد بترايوس من رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني إشفاق كياني أن تعتقل أو تقتل مقاتلي طالبان المتقهقرين. ولكن تواجه الولايات المتحدة مشكلة أنها لا تملك المعلومات الاستخباراتية الجيدة الكافية لقيادة استراتجيتها للمصالحة المحلية في أفغانستان. فهم يحتاجون إلى معرفة القبائل وفروعها والزعماء الدينيين ومن يدفع لهم رواتبهم، وكان مثل ذلك حدث في العراق. ومن أجل ذلك وافق مدير الاستخبارات الوطنية دينيس بلير على إنشاء منصب جديد رفيع المستوى لشؤون أفغانستان وباكستان. واختار البنتاغون أهم الاستراتيجيين الأميركيين كريس كوليندا الذي أصبح هاوياً في علم الأجناس، ومن ذلك فإنه بات يلمّ بتسلسل القبائل الواقعة بالقرب من قاعدة عملياته المتقدمة في شمال شرق أفغانستان. ويرى كوليندا أن الترابط الاجتماعي في أفغانستان قد انهار أثناء عقود الحرب، وفقد زعماء القبائل التقليديين سيطرتهم على الشباب أصحاب المال والسلاح وباتوا على علاقة مع القاعدة، ويريد بترايوس استعادة السلطة القبلية كما فعل في العراق، ودمجها مع سلطة الحكومة المركزية، وجيش يدربه الأميركيون.

إشفاق كياني هو عنصر الحسم في باكستان

في نهاية شباط/ فبراير 2009م أصدرت الحكومة العليا بدعم من زرداري حكماً بعدم إمكانية تولي نواز شريف أو شقيقه شاهباز أي مناصب، واستولى حاكم بنغاب الموالي لزرداري على هذا الإقليم القوي في خطوة اعتبرت محاولة انقلاب من زرداري على خصمه الأساس شريف، وكلاهما عميل لأميركا.

قامت حركة المحامين بمسيرة في 12/3/2009م متعهدة باحتلال إسلام أباد حتى تعيد الحكومة تشودري إلى منصبه. وأرسل زرداري قوة من الشرطة شبه العسكرية إلى شوارع لاهور لتخويف شريف الذي تهرب من الشرطة وانضم إلى المتظاهرين أثناء توجههم إلى إسلام أباد.

طالب زرداري من رئيس أركان جيشه إشفاق كياني وقف المسيرة وحماية إسلام أباد. بعد مناقشة الأزمة مع صديقه مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية رفض كياني طلب زرداري. وفي الوقت نفسه اتصل كياني بشريف يأمره بالعودة إلى منزله في لاهور، واتصل بزعيم حركة المحامين اعتزاز إحسان وطلب منه التوقف في مدينة غوجرا نوالا وانتظار إعلان الحكومة، ومن ثم ظهر غيلاني رئيس الوزراء الباكستاني في 16/3 ليعلن عودة رئيس القضاة السابق إلى منصبه وأعطي شريف وعوداً بأنه لن يعارض إذا ما كان رئيساً أو رئيساً للوزراء وتمت الصفقة…

الوعي: هذه صورة تبين مدى ضعف الحكم في باكستان وصيرورته ألعوبة في أيدي الأميركيين… وأهم عنصر حسم من بين العناصر الأربعة: زرداري – شريف – غيلاني – كياني هو هذا الأخير الذي يبدو أنه يحل الأزمات على التلفونات بأوامر وبتنسيق مع المسؤولين الأميركيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *