العدد 89 -

السنة الثامنة ربيع الثاني 1415هـ, أيلول 1994م

ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله

وصلت الرسالة التالية إلى «الوعي» فرأت أن تنشرها ليطلع أكبر عدد من الأمة على صنيع هؤلاء الحكام وأجهزتهم.

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله

1- أن ما أقدم عليه جهاز المخابرات، ممثلاً في مصطفى القيسي وعلي برجاق ومهند حجازي وحافظ أمين من تلفيق لا يستند إلى دليل في قضية جامعة مؤتة وحزب التحرير أذهل الرأي العام الأردني وأفقد هذا الجهاز إنسانيته ومصداقيته، وأصبح في نظر الرأي العام، عدواً لهذه الأمة ومسلطاً عليها يكيل لها بكيل أعدائها ولا يراعي فيها إلاًّ ولا ذمة، مما جعل الإصرار على معاقبة هؤلاء الظلمة أمراً حتمياً، حيث لا بد من أن ينالوا العقوبات التي يستحقونها كملفقين ومزورين.

2- أن ما قام به هذا الجهاز من أساليب قذرة لتمرير هذه القضية على القضاء الأردني في محكمة أمن الدولة أمر في غاية الخطورة فهو تجريد لهذا القضاء من نزاهته في أعين الناس، والقرار الذي ستتخذه محكمة التمييز سيكون حاسماً بالنسبة لثقة الرأي العام في القضاء الأردني.

3- أن معظم أبناء البلد، سواء من ذوي المحكومين في هذه القضية أو من أبناء الشعب العاديين أو من الشرفاء العاملين في مختلف أجهزة الدولة يعلمون علم اليقين الممارسات التي ارتكبها جهاز المخابرات ممثلاً بمصطفى القيسي وعلي برجاق مع هؤلاء المحكومين من تعذيب وإرهاب قبل محاكمتهم، ويتناقل الناس هذه الممارسات بالدهشة والاستهجان، بحيث صارت حقيقة الأمر بكل حيثياتها وملابساتها واضحة للجميع.

4- أن الرأي العام يتوقع رد القضية وتبرئة المحكومين من التهم المنسوبة إليهم نظراً لأن قرار محكمة الدولة لم تستند إلا إلى التلفيق والتزوير، ويعلم بذلك القاصي والداني، وعلى هذا الأساس، قدم أهالي المظلومين ومعهم أكثر من مئة من رجالات الأردن السياسيين والنقابيين وشيوخ العشائر عريضة بهذا المعنى لمحكمة التمييز.

5- إننا على ثقة بأبناء هذا البلد المخلصين من أعضاء محكمة التمييز الذين نأمل أن يفصلوا في هذه القضية بالعدل، ولا تأخذهم في الحق لومة لائم لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، ونذكّر بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) وبقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) صدق الله العظيم .

أنصار الحق من أبناء الأردن

         

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *