العدد 198 -

السنة السابعة عشرة – رجب 1424هـ – أيلول 2003م

أميركا وإماتة العراق!

أميركا وإماتة العراق!

 l       الاحتلال الأميركي للعراق يمارس أبشع أنواع التدمير لهذا البلد، الذي نُكب بحكامه أولاً، ثم نُكب بالمحتلين وإجرامهم، ثم نُكب بجيرانه من الأنظمة العربية، ثم نُكب بالمتعاملين مع الاحتلال ممن يسمون بالمعارضة، أو مجلس الحكم.

 l       بعدما قامت أميركا بتدمير العراق خلال 12 عاماً، توّجتها باحتلالٍ مباشرٍ له، قامت بتدمير البنية التحتية، وإحراق الوزارات، والدوائر الحكومية، والجامعات، والمختبرات، والملفات.

 l       قامت سلطات الاحتلال باعتقال بعض العلماء، وتصفية البعض الآخر، وتهجير البعض الثالث، وقامت بالإفراج عن كل المجرمين واللصوص وقطّاع الطرق ليعيثوا في الأرض فساداً، وتقول الروايات إن جيش الاحتلال كان ينقل بعضهم في شاحناتٍ، ويشرف على النهب في الأيام الأولى، ويتظاهر بأنه لم يرَ شيئاً.

 l       قامت سلطات الاحتلال، بتسهيل عبور الموساد، إلى كل المدن العراقية وبغداد، بشكلٍ خاص، ليسرقوا الملفات، ويتجسسوا، ويجمعوا معلوماتٍ تفيد الطرفين، ثم قامت بالتحضير للشركات اليهودية ولرجال الأعمال، بالتغلغل في العراق، والمشاركة في إعادة البناء المزعومة.

 l       قامت باعتقال أو تصفية بعض زعماء العشائر في العراق، وتحريض الأخ على أخيه، بدفع المال والرشاوى، بطريقةٍ قذرة تنتمي للقرون الوسطى.

 l       تقوم سلطات الاحتلال بنهب نفط العراق، ولا يعيقها سوى تفجير بعض أنابيب تضخ النفط نحو تركيا، وهي تقوم بتأخير تأمين الخدمات الاساسية للناس، إمعاناً في إذلالهم وقتل الروح المعنوية، للوصول إلى التيئيس الكامل.

 l       تقوم بالمداهمات ليل نهار، وتذلّ الرجال وشيوخ العشائر أمام النساء والأطفال، ولا تحترم العرض والشرف والكرامة، وتدّعي أنها جاءت لتحرير العراق وزرع الديمقراطية.

 l       أما عن تدمير القوى المسلّحة والقوى الأمنية فحدّث ولا حرج، وليست محاولاتها لبناء قوةٍ من الشرطة إلا ذرًا للرماد في العيون، وذلك من أجل حماية أمن الأميركيين المحتلين، وتأمين أطول مدةٍ لبقائهم في العراق المحتل، وإقامة قواعد عسكرية دائمة هناك، مع ربط البلد ربطاً دائمياً بأميركا، هذه هي إماتة العراق!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *