مواصفات حمل الدعوة مع جماعة (2)
2003/08/20م
المقالات
2,358 زيارة
مواصفات حمل الدعوة مع جماعة (2)
أحمد المحمود
لما أناط الشرع الحنيف أمر إقامة الدولة الإسلامية بجماعة أو حزب، وصار فرضاً على كل مسلم أن يحمل الدعوة مع الحزب الذي يقتنع أنه يمتلك المواصفات المطلوبة لإقامة هذا الفرض؛ كان على حامل الدعوة مع الجماعة أو الحزب أن يعقد عزمه، ويأخذ قراره، ويمضي في العمل بالدرجة التي يختارها، ومستوى التفاعل الذي يقرره، إذ لا يستطيع أن يقرر عن الشاب غيره. فهذا الأمر متروك شرعاً وواقعاً للشاب. فكل شاب سيحمل كتابه بيده. فحتى يكون حامل الدعوة في مقدمة الصفوف لا في وسطها ولا في آخرها عليه:
1 – أن يرتبط بالعمل مع الحزب ارتباطاً إيمانياً.
2 – أن يعلم أن الأفكار التي يتبناها الحزب هي أفكار عملية معالجات حية.
3 – أن يحمد اللَّه على عمله مع الحزب الذي يمتلك المواصفات المطلوبة لتحقيق الفرض. فوجوده رحمة، والعمل معه رحمة.
4 – أن يقوم بالصراع الفكري كحكم شرعي ثابت حتى لا يبقى إلا الإسلام النقي ولا يبتغى إلا رضا اللَّه تعالى.
5 – إنّ عـلـى حـامـل الـدعـوة أن يـضـع فـي نفسه من أول الطريق، أنّ أجواء العمل ستكون بالغة الصعوبة. فالحزب عندما تبنى طريقة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في العمل، يكون قد وضع نفسه في طريق الابتلاء، وهي الطريق التي يعدّ فيها الرجال إعداداً عملياً. فمن الأحكام الشرعية الواجبة واللازمة في الطريق: الصراع الفكري والكفاح السياسي. وهذان الحكمان كافيان ليضعا حامل الدعوة وحزبه في الأجواء القاسية، ويعرّضانه إلى الفتن التي تصفو فيها النفوس عند الثبات. فلا إعداد ولا قيام بحق اللَّه في العمل مع الجماعة إلا بمواجهة الأفكار ومقارعة الحكام. هكذا شاء اللَّه أن تكون طريق الدعوة، وليس له الخيرة في ذلك. بل يمكن القول إن الجماعة التي لا تضع نفسها في هذا المعترك تكون متنكبة عن الصراط المستقيم. لذلك على حامل الدعوة أن يوطن نفسه على الثبات والصبر وعليه ان يعلم أنّ الإيمان والتقوى إنما ينبتان فيه ويتركزان في مثل هذه الأجواء. قال تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) [العنكبوت] فالشاب في خيرٍ ما كان مع اللَّه إن كان في السجن أو مشرداً. وليعلم أنه إذا اعتقل أنّ اللَّه أراد له ذلك ليرى ماذا يفعل، وإن قتل فهو إن شاء اللَّه مع حمزة سيد الشهداء. فلن يضيع حقه ما دام المحاسب هو اللَّه. إنّ مثل الشاب في عمله مع الحزب كمن يدخل الجيش ويقوم بأقسى التدريبات ليتخرّج بعدها ضابطاً كفؤاً. فعليه أن يعلم أنّـه يعدّ إعداداً ربانياً وعليه أن ينجح فيه.ففي نجاحه فلاحه وفلاح أمته في الدنيا والآخرة.
6 – إن على حامل الدعوة أن يلوذ بالأجواء الإيمانية التي يغرزها العمل الجماعي. إذ إن الوضع القاسي المشترك بين أفراد الجماعة يولد مشاعر الثبات، ومشاعر التسلية بأنه لم يصبه إلا ما أصاب من قبله، ومشاعر الاطمئنان بأن ما عليه من واجب القيام بالعمل الجماعي يقوم به مع جماعته. وإنه مهما طال الطريق وكثرت العقبات فإن النصر حليفه ما كان مع اللَّه. فاللَّه سبحانه يدعوه إلى الصبر قال تعالى:
7 – إنّ فـرض طـراز الـعـيـش الـغـربـي عـلـى المسلمين جعل الاهتمام بالدنيا والالتصاق بها، والعمل لتأمين العيش والمستقبل والمنـزل والسيارة والمركز..هماً كبيراً وعلى حساب الدعوة والعمل للتغيير. فحامل الدعوة عليه أن يتخفف من هذه الهموم، او ان لا يجعلها على حساب الدعوة مثله مثل الصحابة الكرام. فأبو بكر أنفق كل أمواله وقال إنه ترك عياله على اللَّه وصهيب تخلى عن ماله كله حتى قال رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم) له: «ربح البيع يا صهيب». كذلك فإن من مؤثرات الفكر الغربي على النفوس أن ينشد المسلم الدعة والراحة، وهذا يخالف ما تتطلّـبه الدعوة من عيشٍ في أجواء قاسية غير آمنة. وحامل الدعوة يجب أن يخرج من داعية نفسه إلى دعوة ربه والتقيد بالتزاماتها وتحمّـل تبعاتها. كذلك إنّ سيطرة الفكر الغربي على المسلمين جعلت حياتهم تلتصق بالأسباب المادية، وصارت مفاهيمهم في الحكم على الأمور متأثرة بمفاهيم الحياة الغربية. وحملة الدعوة حين يسيرون في طريق الدعوة ويحتكّـون بالمسلمين سيقيّـم هؤلاء عملهم بحسب هذه المفاهيم غير الشرعية التي تربط الأعمال بنتائجها. فيقولون لهم: انتم كم عددكم؟ ما إمكانياتكم؟ ماذا قدمتم حتى الآن؟ لماذا لا تنسقون مع الأنظمة الحاكمة وتعملون من خلالها؟… وحامل الدعوة بدوره قد يتأثر فيتساءل: لماذا لم نصل؟ ويتساءل: لماذا لم يقبل علينا الناس؟ ويتساءل أيضاً: هل نستطيع أن نقف في وجه أميركا أو اوروبا أو إسرائيل؟… تساؤلات كثيرة قد تخطر له من منطلق التأثر بالواقع، لا من منطلق شرعي. ومثل هذه التساؤلات لا يحلها إلا الإيمان باللَّه وحده، وقياس الأمور قياسا شرعياً لا قياساً واقعياً أو مصلحياً مادياً. فالإيمان واليقين باللَّه يهوّن عليه كل صعب. ومن ينظر في حال الدعوة الأولى زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يرى فارقاً واسعاً بين إمكانية أهل الحق في مكة وبين إمكانية أهل الباطل الذين كان لهم شأنٌ وقوة ليس في مكة فحسب بل بين القبائل أيضاً. ويرى فارقاً واسعاً بين إمكانية الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المدينة وبين إمكانية القبائل مجتمعةً على الرسول (صلى الله عليه وسلم) في غزوة الخندق يريدون استئصال الدعوة والدولة. بل من كان يتوقع أن تقضي دولة الرسول (صلى الله عليه وسلم) على إمبراطوريتين في وقتٍ قصير وهما فارس والروم. قال تعالى: (قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار) [آل عـمـران] وقـال تعالى: (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون) [الأنفال] وقال تعالى: (بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) [آل عمران] هذا وإنّ ملائكة بدر ما زالت في السماء الدنيا تنتظر الأمر بالتدخل من اللَّه سبحانه. ثم إنّ قياس حامل الدعوة للأمور قياساً شرعياً يوجب عليه أن ينظر بمنظار الشرع. فالشدة والبأس والملاحقة وتأخر النصر… هي من المواصفات الطبيعية في الطريق الشرعية، بينما الحكم عند الناس مختلف. ومما يجدر ذكره بقوة في هذا المقام، إنّ النصر هو من عند اللَّه وحده. واللَّه سبحانه لا ينصر إلا من اتبع شرعه وسار على صراطه المستقيم.
8 – إنّ على حامل الدعوة أن يعلم أنه يقوم بفرضٍ جماعيٍّ كبير، ولا يستطيع فردٌ أو أفراد قلائل أن يحققوه. فعليه أن لا يستصغر عمله كأن يقول: ماذا في توزيع المنشور من نفع؟ وهل حضور الحلقة سيقيم الدولة؟ وهل الزيارة المقصودة ستحقق الهدف؟ وهل كسب شخص سيغير الوضع؟… إنّ كل عملٍ من أعمال الدعوة التي يقوم بها الحزب هو فرضٌ لا يجوز التقصير فيه. إنّ هذا العمل كمثل من يبني بناءً، – فمنهم المهندس ومنهم المشرف. ومنهم العمال، ولكل عمله، فليس كل واحد منهم سيقيم البناء وحده ولكن مجموع جهودهم هي التي ستنشئ البناء. فضلاً عن ذلك عليه أن ينتقي أفضل الأساليب ويختار أفضل الأعمال التي تخدم الدعوة. فمصعب كل واحد منا يتمنى لو يستطيع أن يفعل مثله. وكذلك نحن فإنّ عمل كل واحدٍ منا مهم. وإنّ اختيار أفضل الأعمال مطلوب. وليعلم أنّـه يقوم بفرض، ولا يجوز أن يتعلّـل بأي تعلّـل عقلي للقعود. وعليه أن يزرع، فإنه لا يعلم خير ما زرع إلا اللَّه. وقد يفتح اللَّه على يديه باب خيرٍ لا يعلم مداه إلا اللَّه فيا حامل الدعوة لا تترك باب خيرٍ إلا واطرقه، ولا موقف عزٍّ إلا واسلكه. فإنّ الكريم يراك ويباهي بك الملائكة.
9 – لقد شاع في بعض الحركات الإسلامية الأخرى، وعند كبار السن فيهم أنهم أدّوا ما عليهم، والآن جاء وقت الشباب كأنهم يتمثلون بهذا القول: «أدّيت قسطك من العلم فنم» ويُخشى أن يتسرّب مثله لحامل الدعوة. والحق إنّ هذا الكلام مجافٍ للشرع، مخالفٌ لما كان عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته. قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) [الحجر] والصحابة بقوا مع الرسول وبعده على عهد اللَّه، واستمروا في طريق الدعوة والجهاد حتى آخر أيام حياتهم فكلما كبر حامل الدعوة ازداد إيماناً وتقوى. والرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: «اللّـهم اختم بالصالحات أعمالنا». وهل يعقل شرعاً أن يتقاعد حامل الدعوة في آخر أيامه بعد أن يكون قد اكتمل عقله ونضجت ثقافته. وهل هو موظف ليفعل ذلك؟ وهل يتقاعد إبليس وشيطانه عن إغوائه وإضلاله وإضلال أمته. إنّ الهمّـة تتبع الإيمان ولا تتبع السن أو العمر.
10 – إنّ هذه الدعوة تفتح الباب واسعاً أمام أعضائها ليخدموا دينهم على أفضل ما يمكن. فقد يتدرّج في العلم حتى يصبح فقيهاً أو مجتهداً، وقد يتدرّج في الفكر حتى يصبح مفكراً من الطراز الأول، وقد يتدرّج في الأعمال السياسية حتى يصبح سياسياً لامعاً… وهكذا فإنّ الحزب بما تبناه يكون قد فتح الباب واسعاً أمام أعضائه لكي يرقوا ويصلوا إلى أعلى المستويات في الأمة.
11 – إنّ حامل الدعوة كما عليه أن يفهم الأحكام الشرعية المتعلقة بحمل الدعوة. فعليه أيضاً أن يفهم سنن اللَّه في الدعوات حتى يكتمل تفاعله، ويمتلك الحكمة في دعوته، ويجيد التصرف، ويحسن الحكم على الواقع. فمثلاً: يمكن أن يضم الحزب معه الكثير من الأعضاء، ولكن القلّـة هم الذين يكونون في المقدمة. وفي ذلك يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) لما يعتبر إنّـه سنّـة: «الناس كالمائة من الإبل لا تكاد تجد فيها راحلة». ومن ذلك قوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً) [طه/20]. وقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «من قال إنّ الناس هلكى فهو أهلكهم». ومن السنّـة كذلك: «من ترك أمراص من أمور الشرع أحوجه اللَّه إليه». ومن السنن كذلك أنّ الدعوة تقوم على صراع الحضارات لا على حوار الحضارات، ومن السنن تأخّـر النصر، ومن السنن أنّ مستوى الوعي الذي يمكن أن تصله الدعوة يكون عاماً في الأمة خاصاً في الأفراد. فمتى وعى حملة الدعوة هذه السنن وفهموها عرفوا كيف يتعاملون ويستوعبون الواقع ولا يؤخذون. إنّ من أراد أن يسير في طريق الدعوة مع الحزب عليه أن يعرف الطريق من أولها إلى آخرها، والمخاطر التي ستواجهه، والمنعطفات الخطرة التي سيقع فيها، إذ إنّ مواصفات الطريق ثابتة وصعوباتها واحدة. أما من أراد أن يسير من غير أن يُمسّ له جانب أو يُداس له طرف، فإذا سُجن أو تهددت حياته بالسَـجن، أو تعرّض لمخاطر العمل جعل فتنة الناس كعذاب اللَّه كما قال تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) [العنكبوت/29] إنّ مثل هذا المسلم لن يستمر سيره وسيسقط. إنّ من أراد القطاف لن تسلم يده من الشوك، إنّ حامل الدعوة إذا أراد أن يلحق بالصحابة في الأجر، وان يكون من أحباب الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي أخبر أنّ أجر أحدهم بأربعين من أجر الصحابة وشهيد أحدهم بأربعين من شهدائهم.. عليه ان يكون على ما كان عليه أصحاب رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم) الذين اتّـصفوا بكل الجدية والمسؤولية، وعاشوا لا تطمئن نفوسهم، ولا تفرح، ولا تحزن، ولا تغضب، إلا في اللَّه وحب اللَّه، وحب إظهار دينه. لقد تعاملوا مع آيات القرآن، ومع الغاية من الخلق، ومع أوامر اللَّه بحسب ما يقتضيه إيمانهم. لقد علموا أنّ المعركة قائمةٌ بين الكفر والإيمان إلى قيام الساعة، فكانوا جنوداً للرحمة، لذلك مدحهم اللّـضه في القرآن وأثنى عليهم ورضي عنهم. ونحن كذلك علينا أن نكون على ما كانوا عليه حتى يرضى اللَّه عنا ونستحقّ نصره في الدنيا وجنّـته في الآخرة. واعلموا أنّ لكم إخواناً يعيشون حقيقةً كعيشة الصحابة مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أصعب مراحل الدعوة، ويلاقون أشدّ وأعنف مما لاقاه الصحابة كما أخبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولا يجدون على الحق أعواناً، ولا تتكلم بهم دولةٌ أو زعيم أو منظّـمة حقوق إنسان ومع ذلك يكفيهم أنّ اللَّه يرضى عن فعلهم، وينتظرون منه وهو الكريم المعين، النصر. إنّ من أراد أن يكون له نصيبٌ من خير ما يحمله الحزب فليسر معه بإحسان. فإنّ الذي يعمل لرضاه هو اللَّه، وإنّ الذي يجازي هو اللَّه، وإنّ الذي يبتلي هو اللَّه، وإنّ الذي يسدّد الخطى هو اللَّه، وإنّ الذي ينصر الحزب على قلّـة إمكاناته هو اللَّه، وإنّ الذي يخذل الكفار على قوة إمكاناتهم هو اللَّه سبحانه وتعالى. فنعم باللَّه ربًّـا، وأَكرمْ به نصيراً.
اللّـهم إنّـا نسألك جماعة رشدٍ وتقى، وأن تأخذ بيدها إلى الحق وإلى النصر، وأن تجعلها أهلاً للتقوى يا أهل التقوى، وأهلاً للمغفرة يا أهل المغفرة وأهلاً للاستخلاف والتمكين ونشر هذا الدين. وأن تهدي أميرها لأرشد أمرها، وأن ترزق مسؤوليها حُسن التفكير، وحُسن التدبير، وحُسن التخطيط، وحُسن التنفيذ، وحُسن التنظيم، وأن تهدي شبابها لأحسن الأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت وأن تصرف عنها سيئها، لا يصرف عنها سيئها إلا أنت، وأن تحبّـب إليهم الإيمان وتزيّـنه في قلوبهم، وتكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان وتجعلهم من الراشدين، فضلاً منك ونعمة.
اللّـهم إفتح قلوب المسلمين وأهل القوة والعلماء والوجهاء لدعوتهم واجعلهم ينصرونهم، وأعمِ بصر وبصيرة أهل السوء عنهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللّـهم اجعل أفئدةً من أهل القوة من الضباط المخلصين تهوي إليهم وتهتدي إليهم وتنصرهم بفضلك وتوفيقك ومنّــك وكرمك يا خير مسؤول، وخير مجيب.
اللّـهم وانصر الإسلام بهم وانصرهم بالإسلام، وقوِّ الإسلام بهم وقوّهم بالإسلام، واحفظ الإسلام بهم واحفظهم بالإسلام.
اللّـهم وآتهم الخلافة الراشدة الموعودة التي تكون على منهاج النبوّة التي يرضى عنها ساكن الأرض وساكن السماء.
اللّـهم آمين اللّـهم آمين اللّـهم آمين والحمد اللَّه رب العالمين .
[انتهـى]
2003-08-20