العدد 195 -

السنة السابعة عشرة – ربيع الثاني 1424هـ – حزيران 2003م

أبو مازن وحـقّ العـودة!!

أبو مازن وحـقّ العـودة!!

          بمناسبة تعيين أبي مازن رئيساً لوزراء السلطة الفلسطينية، تعود بنا الذاكرة إلى يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من عام 2002م.، حينها طلع علينا أبو مازن بتصريحٍ لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية يتّهم فيه أهل فلسطين التي احتُلّت عام 1948م. بأنّهم أفشلوا الانتفـاضـة، وأنّهم كانوا السـبـب في إسـقـاط حقّ العودة، وكانوا السبب أيضاً في مقتل الشهداء الذين سـقـطـوا في “هبّة القدس والأقصى” في تشرين الأول عام 2000م. وأنّهم السبب في تأخير إقـامـة دولةٍ فلسـطـينية من خلال إصرارهم على حقّ العودة.  فكان أن قام أهل فلسطين بـإصـدار بيانٍ يردّون فيه على أبي مازن جاء فيه:

          “… نحن لا نلوم أحداً في ضائقة، والأخ محمود عباس في ضائقةٍ كبيرة، والأنكى من ذلك أنّه لا يريد أن يعترف أنّ إسقاطات أوسلو التي هندسها مع شمعون بيريز هي التي أسقطت شعبنا في الحفرة، وأسقطت حقّ اللاجئين في العودة، وهي التي قطّعت أوصال شعبنا الفلسطيني إلى شعوب وقبائل عدة. وجاء في بيان الرد على أبي مازن عدة نقاط أبرزها:

          1 –  إنّ التنكّر لحقّنا المشروع في التعبير عن الرأي جريمةٌ سياسيةٌ وأخلاقية.

          2 –  إنّ تصريحات أبي مازن في هذا الوقت بالذات تضرُّ ضرراً بالغاً بقضية الشهداء وتعطي لجنة “أور” الضوء الأخضر والمصداقية والغطاء لإدانتنا.

          3 –  إنّ تصريحات أبي مازن تُسقط حقّنا في الوجود فوق تراب الوطن، وتعطي إسرائيل حقّ طردنا من هذا البلد.

          4 –  إنّ انتماءنا لبلدنا ليس منّةً من أحد، لذا فلن يستطيع أحدٌ سلبنا هذا الانتماء.

          5 –  نعرف أنّ قرارات الجزائر عام 1988م. قد تجاهلت هذا الجزء المرابط في أرضه وتركته يتيماً على موائد اللئام، ولا يزال البعض ماضياً في مخطّطاته وسيبقى يحاول انتزاع شعبنا الفلسطيني من حاضر أمّته.

          6 –  هناك من يجهل الجغرافيا والتاريخ، لكن قد يجهل الإنسان أشياء كثيرة، أمّا أن يجهل فصيلة دمه فهذا ما لا نفهمه.

          وطالب البيان محمود عباس بالتراجع الفوريّ عن مواقفه والاعتذار للشهداء وذويهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *