العدد 191 -

السنة السابعة عشرة – ذو الحجة 1423هـ – شباط 2003م

تحية يا قدس

تحية يا قدس

 

أَرْضَ الجهَادِ تحيَّةً وَسَلاَمَا
مِنْ سَاحَةِ الأ
َبطَالِ مَيْدَانِ الرَّدَى
يا جَذ
ْوَةَ الأَقْصَى أَمِدِّي أُفْقَنَا
يا
سَيْلَ أَحْزِمَةِ الشَّهَادَةِ، دُمْ.. وَدُمْ
يا خِنْجَر
َ العزِّ اقْتَطِعْ أَجْسَامَهُمْ
يا بُنْد
ُقِيَّةُ أَسْمَعيني أَزَّةً
يا
صَرْخَةَ التَّكْبيرِ دَوِّي، اسْتَرْسِلي
يا
صَاحِبَ الحَجَرِ الأَبيِّ أَطِحْ به ِ
حَطِّمْ بهِ “أ
َصْنَامَ صهْيَوْنَ اقْتَلعْ
إ
ِدْفنْ خُرَافَةَ نارِهِمْ وَحَدِيدِهِمْ
أ
َرْجعْ لهذِي الأُمَّةِ الثكْلَى، ضُحىً
أ
َنتَ المُجَاهِدُ أَنتَ فَارِسُ أُمَّتي
إ
ِثأَرْ لَهُنَّ، لكُلِّ أَرْمَلَةٍ شَكَتْ
أ
َنتَ الحَقيقَةُ، وَالبَقيَّةُ دُمْيَةٌ
حِبْرُ القَرَارَاتِ التي أ
َبطَالُهَا
رَعْد
ُ الخِطَاباتِ المُثيرَةِ لَمْ يَفضْ
فَاضْرِبْ
برِجْلكَ كُلَّ حَلٍّ تافه ٍ
صَوْتُ الرَّصَاصَةِ
في المَعَارِكِ فَاضِحٌ
فَاسْلُك
ْ طَرِيقَ «المُسْتَحِيلِ» عَلَى هُدىً

 

شَمْسُ البُطُولَةِ أَشْرَقَتْ وَتضَاحَكَتْ
مَا أ
َبدَعَ الأَنسَامَ وَهْيَ تسُوقُ لي
في كُل
ِّ دَرْبٍ مِنْ شَوَارِعِ غَزَّةٍ
في كُل
ِّ مَهْدٍ للرَّضيعِ وَصيَّةٌ
جُد
ْرَانُ نابلُسٍ وَيافَا قُلِّدَتْ
أ
َنقَاضُ بيْتي في جنينَ توَدُّ لَوْ
حَتَّى تقُول
َ: أَنا الصُّمُودُ بأَسْرِهِ
أ
َسَمِعْتَ أَشْبَالَ المُخَيَّمِ أَقْسَمُوا
أ
َنْ يجْعَلُوا الرُّعْبَ المُمِلَّ هَدِيةً
بل
ْ يسْلَبُونَ عُقُولَهُمْ وَقُلُوبهُمْ
هُمْ
أَقْسَمُوا، وَالأَرْضُ تشْهَدُ أَنهُمْ

 

أَناْ لاَ أُبالي بالجرَاحِ، وَهَلْ لَهَا
أ
َناْ لاَ أُبالي بالسُّجُونِ فَإِنهَا
أ
َرْضُ الجهَادِ مَصُونةٌ بدَمِ الأُلَى
مَا يفْعَل
ُ الأَعْدَاءُ بعْدُ بأُمةٍ
مَهْلاً يَهُودُ، فَحَائِطُ المَبْكَى
اشْتَكَى
هَيَّا
اترُكُوا سََاحَ القتَالِ وَأَرْسلُوا
لَنْ
تعْثرُوا يوْماً عَلَيْهمْ فَاهْرُبوا!
فَالأ
َرْضُ أَرْضُ التِّينِ وَالزَّيتُونِ، هَلْ
سَتَقُول
ُ: «ذَاكَ هُوَ اليَهُودِيُّ، انتَقِمْ»
إ
ِشْرَاقَةُ الإِسْرَاءِ تفْضَحُ لَيْلَكُمْ
يا
فَجْرُ أَقْبلْ، يا كَتَائبُ أَسْرِجي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أَنتِ الرَّجَاءُ فَدَغْدِغِي الأَحْلاَمَا
يا قُد
ْسُ أَعْلي بيْرَقاً وَحُسَامَا
نوراً، وَد
َرْبَ عَدُوِّنا أَلْغَامَا
وَانسِفْ صُد
ُوراً للْيَهُودِ وَهَامَا
وَاد
ْعُ الكلاَبَ لتُطْعَمَ الأَجْسَامَا
تشْف
ِ الضُّلُوعَ وَتطْرُدِ الأَوْرَامَا
كُوني رِمَاحاً مُرَّةً وَسِهَامَا
أ
ُسْطُورَةً حَشَدُوا لَهَا الأَوْهَامَا
عَرْشَ الطُّغَاةِ وَرُد
َّهُمْ أَقْزَامَا
فَلَقَد
ْ تحَوَّلَتِ الجُيُوشُ حُطَامَا
يطْوِي الجر
َاحَ وَيخْمدُ الآلاَمَا
فَاسْلُبْ
ثكَالَى المُسْلمَاتِ سِقَامَا
وَامْسَحْ د
ُمُوعاً في خُدُودِ يتَامَى
مَكْسُورَةٌ، لاَ تصْدِرُ الأ
َنغَامَا
في مَجْلسِ الأ
َمْنِ، اسْتَحَالَ زُكَامَا
مَطَراً، وَإ
ِنْ زَادَ الفَضَاءَ غَمَامَا
وَد
َعِ الضَّفَادِعَ يرْتجينَ كَلاَمَا
«نغَمَ» النَّقيقِ،
وَمُوقظٌ مَنْ نامَا
مَعَ
فِتْيَةٍ وَهَبُوا لَهَا الأَقْدَامَا

 

مِنْ غَافلينَ يغَازِلُونَ سَلاَمَا
عِطْر
َ الشَّهَادَةِ مُفْعَماً بخُزَامَى
أ
ُمٌّ توَدِّعُ شبْلَهَا المقْدَامَا
مِنْ وَالدٍ حَل
َّ الخُلُودَ مُقَامَا
أ
َسْمَاءَ أَبطَالٍ فَهجْنَ غَرَامَا
تبْنَى وَتهْد
َمُ كَرَّةً وَدَوَامَا
أ
َناْ في العَلاَءِ وَإِنْ بدَوْتُ رُكَامَا
أ
َنْ يمْلَؤُوا المُسْتَوْطَنَاتِ عِظَامَا؟
للْغَاصبينَ فَيُسْلَبُون
َ مَنَامَا
حَتَّى يهَابوا مَشْرَباً وَطَعَامَا
قَدْ
أَنجَزُوا القَسَمَ الجَليلَ تمَامَا

 

كَبْحُ العَزِيمَةِ أَنْ تنَالَ مَرَامَا
«د
َارُ الأُباةِ»، تزِيدُنا إِقْدَامَا
سَأ
َلُوا الشَّهَادَةَ، سُجَّداً وَقيَامَا
عِشْق
ُ الرَّدَى فيهَا ثوَى وَأَقَامَا؟
أ
َنْ أَغْرَقَتْهُ دُمُوعُكُمْ تتَهَامَى
قَوْماً
يعُدُّونَ الفرَارَ حَرَامَا
أ
َشْجَارُ «غَرْقَدَ» لَنْ ترُدَّ حِمَامَا
أ
َشْجَارُهَا لاَ تعْرِفُ الإِسْلاَمَا؟
وَيرَد
ِّدُ الحَجَرُ النِّدَاءَ هُيَامَا
وَلَسَوْفَ
تنْهي الإِفْكَ وَالإِجْرَامَا
أ
َناْ في الخَنَادِقِ أَرْقُبُ الأَيامَا q

أيمن القادري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *