العدد 188 -

السنة السابعة عشرة – رمضان 1423هـ – تشرين الثاني 2002م

الدوافع الحقيقية للحرب الاستعمارية القريبة على العراق

الدوافع الحقيقية للحرب الاستعمارية

القريبة على العراق

 

في ذكرى حرب أميركا على أفغانستان ألقى بوش خطاباً في سيسيناتي – أوهيو محاولاً الربط بينها وبين شن حرب على العراق. وعلى النغمة ذاتها كان وزير خارجية بريطانيا جاك سترو يطوف على الشرق الأوسط والخليج لبحث احتمالات الحرب القادمة.

         لا بد من أن نفهم أن هذه حرب استعمارية لمصالحهم الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية رغم ما يزعمونه من أسباب أخرى. وفيما يلي مناقشة لبعض الأسباب الرئيسية التي يعلنها كل من بوش وبلير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 –  الادعاء الأول هو أن العراق خالف كثيراً من قرارات الأمم المتحدة. وقد ذكر بوش في خطابه في 12/09/2002 أمام اجتماع الأمم المتحدة كل القرارات التي نقضها صدام. وقد تناسى أن دولاً أخرى مثل الهند و(إسرائيل) نقضت قرارات الأمم المتحدة، ولا يوجد أي تهديد بالهجوم عليهما. إن المعايير المختلفة عند قادة الغرب تُفقدهم المصداقية حين يقولون إنهم يؤمنون بالقانون الدولي. هم يراعون القانون الدولي فقط عندما يتفق مع مصالحهم. إن مسألة استئثار خمس دول بحق النقض في مجلس الأمن، المفروض فيه أن يمثل الديمقراطية في القانون الدولي، هذه المسألة مضحكة بل مبكية.

         2 –  الادعاء الثاني هو أن العراق يملك أسلحة ذات دمار شامل. وسيراً مع هذا المنطق فإننا نجد كثيراً من الدول تملك هذا السلاح بما فيها الدول نفسها التي تريد القيام بالهجوم. ولذلك فليس هذا سبباً حقيقياً. قال بوش في خطابه الأخير: «أسلحة العراق ذات الدمار الشامل في يد قاتل طاغية، استعمل الأسلحة الكيميائية من قبل لقتل ألوف الناس». مع أن أسلاف بوش في البيت الأبيض استعملوا القنابل النووية والأسلحة الكيميائية في اليابان وفي فيتنام، حيث قتلوا مئات الألوف من الناس.

         3 –  الادعاء الثالث هو أن صدام وحش وديكتاتور روّع شعبه فلا بد من إزالته. ويمكن الرد على ذلك بالتذكير أن الغرب هو الذي سلّح صديقه صدام في الثمانينيات. وقد عبّر كلينتون في مؤتمر حزب العمال بأن على الغرب واجباً خلقياً هو إزالة المستنقع الذي أوجده بنفسه. هذا المنطق يكون متناقضاً، حيث يبحث الغرب عن مصلحته ويقوم بمهزلة الادعاء أنه ضد الديكتاتورية. وزيرة خارجية أميركا مدلين أولبرايت قالت قبل بضع سنين على التلفزيون الأميركي، حين سئلت: هل على العراق أن يدفع الثمنَ موتَ نصف مليون من أطفاله؟ قالت: «نعم يجب عليه أن يدفع هذا الثمن». إن اختبار مدى صدق الغرب في تمسكه بمبدأ «محاربته الإرهاب» هو معرفة موقف الغرب من حلفائه. من هؤلاء الحلفاء كريموف، سفاح طشقند، الذي يسجن ويقتل خصومه السياسيين بشكل منتظم. فبينما بغداد يُعِدّون لها صواريخ كروز وطائرات ف16 والتخطيط لتدميرها، نجد طشقند تتلقى المساعدات من أميركا ومن صندوق النقد الدولي، وتتلقى التشجيع لتزيد من قسوتها في ضرب المسلمين.

         4 –  الادعاء الرابع أن صدام حسين حالة نشاز في استعماله الأسلحة ذات الدمار الشامل، ضد شعبه وضد جيرانه، والحقيقة أن استعمال الأسلحة ذات الدمار الشامل والاعتداء على الآخرين ليس محصوراً في صدام. بل إن الاتهام نفسه ينطبق على أميركا وبريطانيا و(إسرائيل). ولذلك فمن أجل أن تكون أميركا وبريطانيا مقنعتين في حجتهما فهما تضيفان أن العراق يستطيع تصنيع أسلحة نووية خلال أشهر ثم يعطيها لجماعات مثل القاعدة. وهذا أوجد في البيت الأبيض بعد 11/09/2001 مبدأ بوش الذي يقول بأنه لا بد من الحرب الاستباقية بعد تغيّر قواعد الأمن الدولية. إن المدافعين عن هذا المبدأ (محاربة محور الشر) هم رامسفيلد وزير الدفاع وتشيني نائب الرئيس وولفويتز نائب وزير الدفاع. هؤلاء يعتقدون بالسيادة الأميركية المطلقة، ويرون أن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، تقيّد تصرّف أميركا في سعيها لتحقيق مصالحها الوطنية. وبناء على ذلك فهم يرون أن حرباً استباقية ضد العراق ليست فقط مبرّرة بل هي ملحّة. حتى إن الدبلوماسيين الأوروبيين يرون أن المجانين استلموا إدارة المصح. إن مسألة الحرب الاستباقية يُنظَر إليها على أنها خاصة بأميركا وحلفائها الذين يقدرون عليها. ولكن من المنطلق نفسه نستطيع القول إن هجوماً استباقياً على (إسرائيل) هو مبرَّر تماماً. فـ (إسرائيل) تملك أسلحة الدمار الشامل، وتعتدي على جيرانها، وهي تشكل تهديداً دائماً لهم وتنقض الاتفاقات الدولية، وتقمع البلاد التي تحتلها، ويقودها رجل سفّاح ارتكب جرائم كثيرة. وهذا المنطق يتناسى أن اعتداءات العراق السابقة لم تكن فقط تحت بصر الغرب بل كانت برضاه واستحسانه. والأغرب من ذلك أن وزير الدفاع الحالي الصقر رمسفيلد عقد سنة 1983 لقاءات عدة مع صدام (مبعوثاً من ريغان). وكان في العراق حين صدور تقرير الأمم المتحدة سنة 1984 بشأن استعمال العراق للأسلحة الكيميائية، ولم يقل شيئاً حينئذٍ، بينما هو الآن يصف صدام بأنه «أسوأ قائد في العالم». أكثر من ذلك فإن صحيفة «نيويورك تايمز» كتبت في 29/03/1984 من بغداد: «يعلن الدبلوماسيون الأميركيون أنهم مرتاحون للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة ويقترحون إعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية في جميع النواحي ما عدا الاسم». حتى إن رمسفيلد كان يستخدم علاقته الحميمة مع صدام لإقناع الأميركيين لتأييده في طموحه الرئاسي سنة 1998.

         إذاً ما هي الأسباب الحقيقية، التي يتجنب الغرب الحديث عنها حين يتحدث عن الحرب على العراق؟ كثير تحدثوا عن النفط، وهو أحد العوامل الرئيسية. إن إدارة بوش يسيطر عليها رأسماليون من تجار البترول بمن فيهم بوش نفسه ونائبه تشيني ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس. وكل هؤلاء لهم مصالح بترولية واسعة تدخل في الناحية السياسية والمهنية والشخصية التي تخدم الصناعة البترولية. رايس كان اسمها على لائحة إدارة شركة البترول الأميركية العملاقة تشيفرون التي أطلقت اسمها على إحدى الناقلات حين كانت في إدارة الشركة. إن رايس في موقعها الحالي تواجه قرارات تؤثر مباشرة على شركتها السابقة. شركة تشيفرون تعمل في 25 دولة موزعة على 6 قارّات، وهي تتعامل بمادة هي العامل الرئيسي في العلاقات الخارجية للولايات المتحدة على مدى السنوات الخمسين الماضية. ويأتي دور تشيفرون في طليعة الأدوار الفاعلة بدءاً بوضع سياسة إفريقية مروراً بالتعامل مع الحركات الانفصالية في جنوب شرق آسيا وصولاً إلى احتواء العراق في الشرق الأوسط. وما زالت رايس تقرّب نفسها من الشركة التي كانت موظفة فيها، وتكيل لها المديح في مقابلة مع تلفزيون فوكس حيث قالت: «إنني فخورة جداً بعلاقتي مع تشيفرون، ويجب أن نفتخر جداً بالدور الذي تؤديه شركات البترول الأميركية سواء في استكشافاتها في الخارج أو الداخل من أجل تأمين الطاقة لنا».

         أما تشيني فإنه كان، قبل أن يصبح نائباً للرئيس، يعمل مع المقاولين (هاليبورتون) الذين استلموا مهمة إصلاح حقول النفط العراقية سنة 1998عندما خففت الأمم المتحدة العقوبات عن العراق. ومع هذا فإن تشيني ينعت صدام الآن بأنه «أسوأ قائد في العالم». والمفروض أن يعود المقاولون (هاليبورتون) مرة أخرى إلى المهمة نفسها، بعد جولة التدمير القادمة، لترميم عراق ما بعد صدام. إن أباطرة صناعة النفط والغاز يكادون يملكون واشنطن هذه الأيام، وقد ضخوا حوالي 50 مليون دولار للمرشحين السياسيين منذ انتخابات 2000. وفوق ذلك فإن أميركا لا تنظر إلى البترول كمجرد سلعة اقتصادية، بل كضرورة استراتيجية، لما للبترول وأسعاره من تأثير في التجارة العالمية. وتعمل الولايات المتحدة لإيجاد مصادر بترولية متنوعة كي لا تبقى معتمدة على بترول السعودية، وقد وجدت مصادر في نيجيريا وأنغولا وروسيا. وسيطرة أميركا على بترول العراق تسدّ لها ثغرة استراتيجية وستكون بديلاً في حال انهيار النظام السعودي المتداعي. ولم يأتِ من فراغ التصريحُ الذي أدلى به مسؤول أميركي في دائرة التجارة الأسبوع الماضي في وارسو حين قال بأن من نتائج حرب جديدة في الخليج سيكون نفط أرخص في الأسواق العالمية.

         ولا يتوقف الأمر عند النفط، فحرب الخليج الأخيرة كانت حملة تسويق ناجحة لبائعي السلاح الأميركيين. وإذا تكلمنا عن حرب عالمية ثالثة فستقفز صورة الفساد فوراً إلى أذهاننا حين ننظر إلى العلاقة القوية بين الصناعة الحربية وحكومات الولايات المتحدة المتعاقبة. هناك صديق قديم لرمسفيلد هو فرانك كارلوشي (وزير دفاع سابق)، وهو يرأس الآن مجموعة كار لايل، وهي اتحاد مالي له منفعة كبيرة في تعهد لوازم الحرب. مجلس إدارة كارلايل يضم جورج بوش الأب وجيمس بيكر. ورئيس فرع كارلايل الأوروبية هو جون ميجور رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي أرسل القوات البريطانية للحرب الأولى ضد العراق. برنامج تسلّح واحد أمّن لكارلايل عقوداً بمبلغ مقدم يزيد عن بليونيْ دولار، هذا البرنامج هو نظام المدفعية الصليبي.

         إن عقود البترول وعقود الدفاع تشكل منافع محسوسة ولكنها صغيرة، والمحافظون الجدد الذين يسيطرون تماماً الآن على سياسة الغرب يتمسكون باستراتيجية الولايات المتحدة «منذ عشرات السنين يسعون للحصول على دور دائم في أمن الخليج». والنزاع مع العراق ما دام دون حل فإنه يوفّر المبرر الفوري لقوة أميركية كبيرة تكون في الخليج وتتفوق على نظام صدام حسين. وهذه هي خطة الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ الحرب العالمية الثانية، وإذا نجحت أميركا باحتلال العراق فستقوم حتماً بإعادة تشكيل المؤسسات وتعيين الموظفين، وهذا ما يساعدها في السيطرة على الشرق الأوسط.

         ويريد الغرب الآن أن ينصّب في العراق دمية كما نصّب حميد قرضاي في أفغانستان، ويتردد اسم الجنرال نزار الخزرجي، وهو الذي أشرف على استعمال الأسلحة الكيماوية في حلبجة سنة 1988 حسب عدة منظمات حقوق إنسان. ورغم أن بوش وصف هذا السلاح بأنه «أسوأ سلاح في العالم»، فإننا نجد ديفيد ماك، أحد كبار مسؤولي الخارجية الأميركية، يصف الخزرجي بقوله: «إنه ذو سمعة عسكرية جيدة» و«صفات جيدة» كقائد للعراق في المستقبل. وشخص آخر هو العميد نجيب الصالحي الذي لعب دوراً مهماً في إخماد ثورة بعد نهاية حرب الخليج الأخيرة، التي شردت 1.5 مليون نسمة من بيوتهم، وقد ألّف الصالحي كتاباً يبيّن فيه كيف سحق الثورة. الصالحي ارتكب الخيانة في 1995 وهو الآن يرأس «حركة الضباط العراقيين الحرة» التابعة لـِ (سي. آي. أي). والشخص الثالث هو أحمد الجلبي الذي برز اسمه لأول مرة ليس بسبب معارضته لصدام بل بسبب هروبه من الأردن إلى لندن بعد الإشاعات أنه سرق المال الذي كان تحت يده في أحد البنوك، ثم انتهت الإشاعات بمحاكمته غيابياً سنة 1992 والحكم عليه 32 سنة. ويُنظر إلى الجلبي في الأردن كما يُنظر إلى روبرت ماكسويل في بريطانيا.

         فما هي هذه المفاخر التي يصنعها الغرب حين يزيل حكام العراق ويضع مكانهم محكومين بالسرقة، أو مجرمي حرب، أو عملاء لـ (سي. آي. أي). هذه هي الصورة التي يسوّقها لنا السيد بوش والسيد بلير. فهل الجنود الإنجليز والأميركان حقاً يذهبون ليلاقوا حتفهم في صحارى الخليج الحارة من أجل أن تنشر أميركا هيمنتها، ومن أجل تجار النفط والسلاح، ومن أجل إيجاد حميد قرضاي عراقي فاسد؟! يجب أن يتذكروا ماذا حققوا في الحرب السابقة: لقد أعادوا أميراً فاسداً في الكويت، وقد فقدوا عدداً من رفاقهم، وقد أصيب عدد كبير منهم بمرض مؤلم سموه «مرض الخليج» ولم يعترف رؤساؤهم بالمرض، رغم مرور حوالي 12 سنة، وبالطبع لم يعوّضوا عليهم بشيء. وهل حقاً سيقبل المواطنون الأوروبيون هذه الإمبراطورية الأميركية الرومانية وما ينتج عنها من استعمار، ذلك الاستعمار الذي سوف يجلب الشقاء ليس لهم وحدهم، بل للعالم كله؟

         إن العقيدة الإسلامية وحدها تؤمّن الرعاية الصحيحة لهذا العالم الذي تحكمه الرأسمالية الفاسدة. الإسلام يؤمّن الحل البديل الصحيح للرأسمالية: الحل الروحي والحل السياسي اللذيْن يحتاج إليهما المجتمع. بدل النهج المادي للسياسة الخارجية يسعى الإسلام لنشر أفكاره ونظامه الذي يزيل الظلم المتولد من تشريعات البشر الناقصة. إن العقيدة الإسلامية أنشأت حضارة عظيمة طُبِّقت وقادت العالم قروناً عدة. لقد برعت في الإنجازات العلمية والتقدم في وقت كانت أوروبا الغربية تعيش في عصور الظلام. وقد حارب النصارى إلى جانب المسلمين ضد الصليبيين في القرنين الحادي عشر والثاني عشر لأنهم كانوا يرون أن العيش في ظل الإسلام أفضل من العيش في ظل غيره، وقد أكّد هذا ألوفُ اليهود قبل ثلاثة قرون حين نفاهم الأوروبيون فذهبوا للعيش في حماية الدولة الإسلامية. ذلك لأن الدولة الإسلامية تطبق القانون المأخوذ من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من آذى ذمياً فقد آذاني». أنظروا إلى تاريخ فلسطين تحت حكم الإسلام، وقارنوا ذلك بالحالة تحت حكم الصليبيين، وبالحالة الآن تحت الاحتلال اليهودي.

         أنتم أيها المسلمون يجب أن تعلموا أن المسلمين اليوم في كل مكان في العالم يسعون إلى «تغيير حقيقي للأنظمة» في العالم الإسلامي. ولكن ليس ليجلبوا نظاماً إنجليزياً أو أميركياً يحقق طموحات الاستعمار، بل ليوجدوا نظام الحكم الإسلامي. إن إقامة الدولة الإسلامية ستكون منارة للمظلومين في العالم بما في ذلك ملايين من الذين يتألمون بصمت في بلاد الغرب. إن الدولة الإسلامية لن ترتاح قبل أن تنقذ العالم من النظام الرأسمالي الفاسد الذي لا يوجد فيه احترام للإنسان ولا شعور إنساني، وسياسته الخارجية تعامل العالم وأهله كأنهم قطعان ماشية.

         يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). نحن المسلمين يجب أن نتمسك بحبل الله وهو القرآن، وليس بحبل بريطانيا أو أميركا أو الأمم المتحدة، ولا بحبل الجامعة العربية، ولا بحبل الرأي العام أو حبل الانتخابات، بل نعتصم ونتمسك بكلام الله سبحانه وتعالى. ويجب على المسلمين في بريطانيا أن يرتفعوا إلى مستوى التحدي، وأن يكشفوا هذه الحرب الاستعمارية، وأن يشرحوا أن النظام الرأسمالي هو سبب إفلاس الإنسانية، وأن البديل الوحيد العملي هو نظام الحكم الإسلامي: الخلافة .

ح. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *