العدد 187 -

السنة السادسة عشرة – شعبان 1423هـ – تشرين الأول 2002م

سياسة الغربان

سياسة الغربان

يَا شَعْبُ جُرْحُكَ لا يَصِحُّ
وَالجُرْحُ كانَ وَلَمْ يَزَلْ
تَعْلُوكَ مَا وَسِعَ المَدى
4
لا تَنْتَهِي إِنْ لَمْ يَكُنْ
تُنْهِي المَظَالِمَ في المَدَائِنِ

يَا شَعْبُ مَنْ شَرَعَ الخُضُوعَ
مَنْ لَمْ يُقَدِّرْ عِمَّةَ
مَنْ شَابَ مِنْ طُولِ السِّنِينَ
مَنْ لاَ تَمُرُّ لِلَحْظَتَيْنِ
أَوْ تَعْتَرِيهِ إِذَا أُهِينَ
بَلْ كُلُّ مَا يَرْجُوهُ
لِيُقَالَ قَدْ مَاتَ المُحِبُّ
إِنِّي لأَسْأَلُ كُلَّ صَبٍّ
مَنْ عَلَّمَ العِلْجَ الحَنَانَ

يَا شَعْبُ مَنْ نَادَى4 بِطَاعَةِ
أَوْ مَنْ يُقِرُّ بِعَطْفِ مَنْ
وَأَقَامَ سَدّاً دُونَ لُقْمَةِ
وَازْوَرَّ مِنْ طَلَبِ المُحِقِّ

يَا شَعْبُ جَاءَ الحَاكِمُونَ
هُنَاْ نَكْسَةٌ مَا زِلْتُ أَذْكُرُ
أَنُزِيلُ آثارَ الهَزِيمَةِ
وَبِمَنْ نَرُدُّ الغَاصِبِينَ
هُمْ سِرْبُ غِرْبَانٍ أَسَفَّ
وَسِيَاسَةُ الغِرْبَانِ لاَ
سَيَظَلُّ مَا عَاشَ الغُرَابُ
هُوَ لِلنَّعِيقِ وَلِلصَّخِيخِ
إِنَّ الأَوَاخِرَ كَالأُلَى
4

يَا شَعْبُ عِيشَةُ مَنْ يَنَامُ
لاَ النَّوْمُ حَقَّقَ رَغْبَةً
هِيَ غُرْبَةٌ قَدْ أَدْخَلَتْكَ
تَاللهِ في يَدِكَ الخَلاَصُ
تَأْتِي عَلَى الدَّارَاتِ
آنَ الأَوَانُ لِوَقْفَةٍ
كَيْ لاَ تَظَلَّ لِحَاكِمِيكَ
فَإِذَا جَهِلْتَ عِبَارَتِي
سَأَقُولُ بَعْدُ مُجَدِّداً
تَحْتَاجُ أُمَّةُ أحْمَدٍ

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

وَلاَ يَطُبُّ بِلاَ أَطِبَّهْ
مِنْ حَاكِمِيكَ وَتِلْكَ سُبَّهْ
وَتُشِيعُ في الأَحْشَاءِ كُرْبَهْ
لَكَ في حَيَاتِكَ أَيُّ دُرْبَهْ
بَعْدَ إِسْقَاطِ الكُنُبَّهْ

لِحَاكِمٍ قَدْ عَافَ رَبَّهْ
الدَّاعِي وَلَمْ يُنْصِتْ لِجُبَّهْ
وَلَمْ يَشِبْ في الدِّينِ شَيْبَهْ
بِبَالِهِ «قُدْسٌ» وَ«كَعْبَهْ»
الدِّينُ والدَّيَّانُ غَضْبَهْ
إِمْرَةُ عَقْبِهِ في الشَّعْبِ عُقْبَهْ
مُخَلِّفاً في الحُكْمِ حِبَّهْ
في البِلاَدِ وَكُلَّ صَبَّهْ
وَعَلَّمَ الجِلْفَ المَحَبَّهْ

مَنْ أَمَاتَ اللّهُ قَلْبَهْ
لَمْ يُشْرِبِ الظَّمْآنَ شَرْبَهْ
عَيْشِهِ لِيُقِيمَ صُلْبَهْ
تَكَبُّراً وَأَدَارَ عَجْبَهْ

بِخِرْبَةٍ في إِثرِ خِرْبَهْ
طَعْمَهَا وَهُنَاكَ نَكْبَهْ
بِالشَّتَائِمِ وَالمَسَبَّهْ؟
وَمَنْ يُشَكِّلُ رَأْسَ حَرْبَهْ
«وَلِيدُهُمْ» وَأَسَفَّ «عُتْبَهْ»
تُجْدِي وَلَيْسَتْ مُسْتَحَبَّهْ
مُقَلِّداً في العَيْشِ سِرْبَهْ
فَلَيْسَ يُعْرَفُ مِنْهُ وَثبَهْ
لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ غَيْرِ تُرْبَهْ

عَلَى الأَسَى4 سَتَظَلُّ صَعْبَهْ
كَلاَّ وَلاَ قَدْ رَدَّ رَهْبَهْ
بِغُرْبَةٍ في ظَهْرِ غُرْبَهْ
وَلاَ خَلاَصَ بِغَيْرِ هَبَّهْ
وَالحَارَاتِ وَالنُّخَبِ المُخِبَّهْ
في وَجْهِ مَنْ خَانُوكَ صَلْبَهْ
شَرِيحَةً في جُرْنِ كُبَّهْ
وَحَبَسْتَ نَفْسَكَ تَحْتَ قُبَّهْ
مَا قُلْتُهُ مِنْ قَبْلِ حِقْبَهْ
إِنْ دَامَ ذَاكَ لِوَاوِ نُدْبَهْ

عبد الله المهاجر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *