العدد 184 -

السنة السادسة عشرة – جمادى الأولى 1423هـ – تموز 2002م

كلمة أخيرة: أموال العرب في أميركا وتخبط اقتصادها

كلمة أخيرة: أموال العرب في أميركا وتخبط اقتصادها

          كتب باتريك سيل (متخصص في شؤون الشرق الأوسط) مقالاً في “الحياة” (12/07) تحت عنوان «هل ينبغي على العرب أن يسحبوا أموالهم من الولايات المتحدة؟» ذكر فيه نقاطاً نلخصها فيما يلي حرفياً:

          1 –  حجم الأموال العربية في أميركا يراوح بين 400-800 بليون دولار.

          2 –  أموال 5 دول فقط المودعة في أميركا تراوح بين 350-400 بليون دولار (هذه الدول هي السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، عُمان).

          3 –  إن الولايات المتحدة التي كانت تجذب المستثمرين العرب كالمغناطيس بسبب اقتصادها المزدهر وسوقها المالي المتعاظم، قد فقدت اليوم قوة جاذبيتها بالنسبة للمستثمرين العرب (رسميين أو من القطاع الخاص) وقد قيل إن المال العربي يخرج حالياً من الولايات المتحدة وأن عملية إخراجه تتخذ أبعاداً متسارعة الآن.

          4 –  هذا الخروج سببه 11 أيلول، وسياسة بوش المعادية للعرب، والكشف عن الفضائح المالية في الولايات المتحدة، والشكوك الكبيرة حول الأسواق المالية الأميركية والاقتصاد بشكل عام.

          5 –  تواجه الولايات المتحدة حالياً أزمة مالية خانقة تأخذ أبعاداً كارثية من الهبوط في أسعار الأسهم وتدهور سعر الدولار، وسيادة التشاؤم في سوق «وول ستريت»، والتسارع في تسريح العاملين في الشركات والمؤسسات تنبئ بأن الولايات المتحدة قد تكون مقبلة على انهيار اقتصادي كبير مشابه للانهيار الذي حصل عام 1929م.

          6 –  «واقع الحال أن المستهدف حالياً هي الأسس التي تقوم عليها الرأسمالية الأميركية، فمنذ سنة فقط كان يبدو نموذج اقتصاد السوق كأنه انتصر على كل النماذج الاقتصادية الأخرى، لقد تقوض النموذج الأميركي في الرأسمالية بسبب تلاحق الفضائح المالية الكبيرة والإفلاسات المعلنة واتهم النظام بكامله بأنه نظام فاسد في العمق».

          7 –  إن هذه الأزمة تنفجر في أسوأ الأوقات بالنسبة إلى الرئيس بوش والحزب الجمهوري… لقد حاول بوش أن يعيد الثقة إلى الأسواق المالية بالإعلان عن اتخاذ عقوبات قاسية ضد المسؤولين الفاسدين في الشركات ولكن لم يكن لخطابه أي أثر عملي.

          8 –  إن مهمة بوش الأولى هي الآن حماية النموذج الأميركي من الرأسمالية والحيلولة دون ارتكاب المزيد من الحماقات والجرائم والتي قد يكون متورطاً فيها هو شخصياً.

          نعم هذه هي أميركا!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *