العدد 183 -

السنة السادسة عشرة – ربيع الثاني 1423هـ – حزيران 2002م

أميركا والإرهاب

أميركا والإرهاب

 l أميركا تحتضن (إسرائيل)، و(إسرائيل) تحتضن الإرهاب، إذن أميركا تحتضن الإرهاب. هذه المعادلة لا تنسجم فقط مع المنطق الذي يخضع له كل علماء الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم الكلام وغيرهم بل كذلك تؤكدها الوقائع المحسوسة الجارية، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى.

 l فحينما تقوم أميركا بتزويد ربيبتها (إسرائيل) بمليارات الدولارات نقداً كمساعدات نقدية، ثم تزودها بأحدث الطائرات والصواريخ والدبابات والتكنولوجيا العسكرية ثم تدافع عنها في مجلس الأمن من خلال الفيتو الذي يتكرر منذ 54 عاماً ولا يزال ألا يحق بعد ذلك أن يُقال إن أميركا ترعى وتحتضن اليهود الإرهابيين.

 l أما الأدلة على أن اليهود إرهابيون فإنهم يمارسون إرهاب الدولة، ويتقصدون قتل المدنيين، وجرف المزارع، والمساكن، والإجهاز على الجرحى، وترك النساء الحوامل والمرضى على حواجز الإذلال ومنعهم من الوصول للمستشفيات، وهدم البيوت على ساكنيها في مخيم جنين، ومجازر صبرا وشاتيلا، وقانا، وبحر البقر، ودير ياسين… إلى آخر المآثر اليهودية! لا تزال شاهداً على إرهاب يهود.

 l بعد كل أفعال اليهود المجرمين الماضية والحاضرة لا يزال العديد من الحكام في بلاد المسلمين ومنهم العرب ينسّقون سراً وعلانية مع اليهود ويعقدون الصفقات ويتبادلون المعلومات والمؤامرات ضد أبناء الأمة المدافعين عن عزتها والساعين إلى تحريرها من نير العبودية الثقيل. قال تعالى: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة) [المائدة/52].

l  آخر استقبال لليهود كان في المغرب، وشاركوا في مؤتمر عالمي، وثارت ثائرة المسلمين الصادقين هناك ضد المشاركة اليهودية، لكن النظام صمّ أذنيه وبارك لليهود قدومهم إلى بلده المضياف، وأيديهم ملطخة بدماء المسلمين في فلسطين، والمجازر والاغتيالات والحصار والتجريف على قدم وساق، فهذا شيء عندهم، وذلك شيء آخر، ولا يصحّ أن يُخلط شعبان في رمضان. فنحن حضاريون ونتمتع بأخلاق رياضية عالية ولو قُتل منا الآلاف! (]قاتلهم الله أنى يؤفكون) [التوبة] .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *