أمٌّ تدوسُ المفاوضاتِ بالشهادةِ
2002/04/19م
المقالات
2,069 زيارة
– وقفت بجانبه، تمسك معه سلاحه، في صورة (تذكارية)، وهو بكامل بزّته العسكرية يتهيأ لقتل أعداء الله اليهود، والاستشهاد في سبيل الله.
– ودَّعته بقلبها وعينيها، ودَّعت فلذة كبدها الذي حملته وأرضعته، وأعدته للقاء ربه شهيداً، وصغر حنان الأم وحب الولد ـ على عظمته ـ أمام حب الله والشوق إلى جنته.
– قبَّلته ثم أطلقته مجاهداً في سبيل الله، وبقيت ليلتها تنتظر خبر فوزه بفارغ الصبر دون أن يغمض لها جفن. فلما جاء خبر قتله ليهود واستشهاده كبَّرت وسجدت لله شكراً أن قبل هديَّتها إلى الجنّة، وتضرعت إليه سبحانه أن يجمعها معه في جنات الفردوس الأعلى.
– أم عظيمة، وتضحية عظيمة، أفلا تكون إذن جريمةً أن يقوم نفر ينتسبون إلى الأمَّة التي أنجبت هذه الأم، أن يقوموا بمفاوضة يهود لإعطائهم ببيع فلسطين صكاً نهائيّاً مقابل فتات من فلسطين وذلاًّ أبديّاً؟
– أليس فيما صنعته هذه الأم وابنها الشهيد ما ينطق بالحق ]واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم[ (البقرة/191)؟
أليس في هذه التضحية ما يصعق خائناً، أو يوقظ نائماً، أو يعيد العقل لمضبوع؟
2002-04-19