العدد 179 -

السنة السادسة عشرة ذو الحجة 1422هـ – آذار 2002م

كلمة أخيرة هجمة مبعوثين أميركيين إلى بلادنا !

         يصعب على المتابع أن يحصي عدد المبعوثين الأميركيين الذين يتوافدون ليل نهار إلى بلاد المسلمين لكي تستمر أمريكا في تخويف المنطقة حكاماً ومحكومين من عدم التعاون مع زعيمة العالم في القضاء على خصومها تحت شعارات زائفة.

         وفي استعراض لبعض الأسماء التي تَمكنا من معرفتها وسط ازدحام المبعوثين كان كلينتون على رأس هؤلاء فقام بزيارة مصر والسعودية والخليج، وكان معه نائبه آل غور، وشارك غور في افتتاح المؤتمر السنوي السابع لتقنية المعلومات.

         وقام السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة (جان نغروبونتي) بجولة يوم 20/1 شملت كلاً من مصر وسوريا ولبنان والأردن و(إسرائيل).

         وقام مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز بزيارة السعودية قادماً من اليمن في 17/1. وسوف يتبعه بعد أسبوع من هذا التاريخ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي). ثم يجول على عواصم المنطقة (لم يحددها).

         في هذا الوقت كان وفد أميركي ثلاثي يجري اتصالات ولقاءات مع دول مجلس التعاون الخليجي «لمكافحة الإرهاب» ومنع تمويله، بدأ بزيارة الدوحة ثم الكويت. وقيل إن الوفد سباعي وليس ثلاثياً ويضم سبعة مسؤولين من وزارات الخارجية والعدل والمال.

         وقام وفد من الكونغرس الأميركي بزيارة بيروت في الوقت نفسه وقال أبرز عضو في الوفد (راي لحود): «إن هناك بعض المجموعات الإرهابية تحتل أجزاء من لبنان وما أعنيه وأقصده هو حزب الله».

         وقام مساعد الوزير باول للشؤون السياسية العسكرية (لنكولن بلومفليد) بزيارة الرياض ودول الخليج في 16و17/1/2002 وقال في حديث صحفي: لا اعلم متى ستنتهي مهمة القوات الأميركية في أفغانستان وإنه سيجمع المال لإعمار أفغانستان.

         وقام جوزف ليبرمان (عضو بارز في لجنة القوات المسلحة) وعضو مجلس شيوخ ومرشح لنيابة الرئيس لعام 2001 بزيارة آسيا الوسطى وأفغانستان في الأيام الماضية.

         ووصل كولن باول وزير خارجية أميركا إلى الهند في 17/1 في جولة تشمل باكستان أيضاً.

         وأعلن مسؤول أميركي (حسب رويترز) أن روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي سوف يزور الهند بعد بضعة أيام لإجراء محادثات مع مسؤولين أمنيين كبار. وقال الناطق باسم سفارة اميركا في نيودلهي: إن الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات على مستوىً عالٍ وبشكل متبادل.

         إن من يطالع الصحف الناطقة بالعربية يشعر أنه يطالع صحفاً أميركية تغطي شاناً أميركيا ًداخلياً، وكأن العالم الإسلامي قطعة من المزرعة الأميركية الكبرى فلا تكاد تخلو صفحة من كل الصحيفة الناطقة بالعربية من خبر يتعلق بأميركا وأنشطتها واعتقالات خصومها وإجراءات قمع المسلمين وكتم أنفاسهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *