كبر أبا ياسينَ منتصراً

كبر أبا ياسينَ منتصراً

 

بقلم: عبد الستار حسن – لبنان

حَلِّقْ، حَمَاكَ الواحِـدُ الأحَـدُ
فَعَطَـاءُ رَبِّـي شَـامِخٌ أبَـداً
أبْشِـرْ عَطـاءَ اللهِ قَـدْ أزِفَـتْ
هـذي شَـآمُ الفجْـرِ ما خَذلَـتْ
عُقْـراً لِـدارِ الحـقِّ أعْلَنَـهَا
هـذا صَـلاحُ الديـنِ، ذا عُمَــرٌ
سَـلُّوا الصَّـوارِمَ حيـنَمَا طُلِـبَتْ
سِـرْ يـا عَطـاءُ فكُلُّـنا ثِقَـةٌ
أمِـطِ اللِّثـامَ فحَـرْبُـنا كُشِـفَتْ
أمَّـا الطُّغَـاةُ فبـاتَ أمْثَـلُهُمْ
فِرعَـوْنُ أيقـنَ أنَّـهُ حَـرَضٌ
قـارُونُ أفْلَـسَ وَالنَّـذيرُ حَكـى
يـا أيهـا الأنصـارُ دونَـكُمُ
قومُـوا ادخُـلوها تَلْقَـها فُتِحَـتْ
يـا قابِضُـونَ على الزِّنـادِ لَكُمْ
لا تَخْــذلوها فالرِّهــانُ دَمٌ
إنْ تَشْـرَعُوا فالسُّـبْحَةُ انفَرَطَـتْ
لا يَسْـبِقَـنَّ مَفازَكُـمْ عَجَـمٌ
يـا سَـيِّدَ الأنصـارِ بـارِئُـكُمْ
بـابُ الْخِـلافَـةِ باسِـطٌ يَـدَهُ
مِـنْ كُتْـلَةِ التَّحْـريرِ أندُبُـكُمْ
فَالكُـلُّ مُنْتَظِـرٌ وَفـي شَـغَفٍ
كُـلُّ البِـلادِ يَسُـوسُها ذَنَـبٌ
فالشَّــامُ في لَهَـفٍ بِـهِ قَلَــقٌ
مِصْــرُ الْمُعِــزِّ بهـا رُوَيْبِضَـةٌ
يـا أيُّهـا الأفغـانُ لا تَهِـنُوا
حَتْـفُ الغُـزَاةِ وَقَـبْرُهُمْ أبَـداً
قـدْ هَالَ باكسـتانَ ما وَجَـدَتْ
أمَّـا العِــرَاقُ فأمْـرُهُ عِـبَرٌ
فَلُّـوجَـةٌ صَعَقَـتْ أكابِـرَهُمْ
والقُـدْسُ إنَّ القُـدْسَ في زَمَـنٍ
مـا ضَـرَّنـا طُـولٌ لِحَبْـلِكُمُ
عِيـثوا، فحَبـلُ اللهِ قد قُطِعَـتْ
مِنْ جُـرْحِ غَـزَّةَ أمْرُكُمْ فُـرُطٌ
قَلَمُ العَـزيزِ جَـرَى فلا أمَـلٌ
هـذي نهايتُكُمْ وقـد أزِفَـتْ
فَلَنَـحْكُمَـنَّ الأرْضَ قـاطِـبةً
وَلَتَسْــعَدَنَّ بِعَــدْلِنا أُمَـمٌ
عـادَ الْجِهـادُ وَما بِنَـا وَهَـنٌ
كَـبِّرْ أبَـا ياســينَ مُنْتَصِـراً
الله أكـبرُ طِبْـتَ مِـنْ قَمَـرٍ
الله أكـبرُ شَمْسُـنا بَـزَغَـتْ
وَعْـدُ الإلـهِ فمـا بِـهِ رِيَـبٌ
الله أكـبرُ شَـمْسُـنا وُلِـدَتْ
الله أكـبرُ شَـمْسُـنا قَـدَرٌ
يـا ثُـلَّةَ التَّحْـريرِ يـا قَبَسَـاً
سِـيرُوا فَعَـيْنُ اللهِ تَحْـرُسُكُمْ
قولوا لأهْلِ الأرضِ قَـدْ فُرِجَـتْ
قولوا لِمَـنْ تَبْـكي جَـوارِحُهُمْ
هـذا الخليــفَةُ باسِـطٌ يَـدَهُ

أَطْلِـقْ عُقـابَكَ أيُّهـا الأسَـدُ
شَـمْـسُ الخِـلافَةِ، تِلْكَ، تَتَّـقِدُ
شَـمْسُ الوُجودِ يَـزِفُّـها الصَّمَـدُ
عِـزَّ الرِّجَـالِ، إذا هُـمُ رَعَـدُوا
مِنْ خَلْفِكَ الأنصـارُ إذْ وَعَـدُوا
وَالفَيْـلَقُ القَعْــقاعُ وَالنُّجُـدُ
باتُـوا غِضَـاباً، قلَّمـا رَقَـدُوا
باللهِ، وَالرَّايــاتُ تَنْعَـقِــدُ
وَدَعِ الكِـلابَ فإنَّهمْ مَـرَدُوا
مُتَوَجِّسـاً يَرْتـابُ يَرْتَعِــدُ
عَـيْنُ الْحَقِيـقَةِ مـا بهـا رَمَـدُ
كُلُّ الأمُـورِ شَـواهِدٌ تَـرِدُ
حَــرُّ النِّـداءِ وَأُمَّــةٌ تَعِـدُ
مِنْ كُـلِّ بـابٍ صَـرْخَـةٌ صَعَـدُ
كُلُّ الخِطـابِ الفَصْـلِ فَاعْتَمِـدُوا
مَهْـرُ العقيـدةِ دَيْـدَنٌ مَــدَدُ
هَيَّـا افْعَـلُوها أمْــرُكُمْ رَشَــدُ
لا يُغْـوِيَـنَّ مُـرَادَكـمْ زَبَــدُ
قَـدْ ذَلَّـلَ الأمْجـادَ فاقتعِـدُوا
نِعْـمَ الوُرُودُ ونِعْـمَ مَنْ وَرَدُوا
سَـعْدَ المديـنةِ وَزنُـكُمْ أُحُـدُ
فالبَيْعَــةُ الغَــرَّاءُ تُفْتَـقَــدُ
مُتَسَــلِّطٌ مُتَـطـاوِلٌ فَنِــدُ
خَـيْرُ الشَّـبابِ لِعِـزِّها جُلِـدُوا
عُنْــوانُهُ التَّفريــطُ وَالنَّـكَدُ
فالحَــقُّ مُنْتَصِـرٌ وَلَـوْ حَشَـدُوا
نِعْـمَ الرِّجـالُ الأُسْـدُ وَالبَـلَدُ
مِـنْ خِـزْيِ حُـكَّامٍ، ألا بَعُـدُوا
وَعْـدُ الإلـهِ لِمُؤمِـنٍ عَضُـدُ
حَـتَّى الْمَرِنـزُ بِرُعْبِهِـمْ جَمَـدُوا
عاثَـتْ يَهـودُ وَغَـرَّهُمْ أمَــدُ
إنْ أحْكَمَتْـها سـاعِـدٌ، وَيَــدُ
عَنْـكمْ، وحَبْـلُ النَّـاسِ لا يَعِـدُ
مِنْ نـارِ ثـأري عَيْشُـكُمْ نَـكَدُ
تَرجُـونهُ مِنَّـا وَلا سَــندُ
وَعْـدُ الرَّسـولِ وَهلْ بهِ فَنَـدُ
بُشْرَى لِمَنْ جَـدُّوا كما وُعِدُوا
ولَيمْنَعَـنَّ عَريــنَهُ الأسَــدُ
عـادَ الرِّجـالُ وَكُلُّهُـمْ نُجُـدُ
عَـرَبُ الدِّيـارِ وَعُجْمُـها سَـنَدُ
فضِيـاءُ نُـورِكَ لَيْـسَ يَبْتَعِـدُ
عـادَتْ تُنـيرُ الكَـوْنَ، تَتَّـقِدُ
دَرْبُ الرَّسُــولِ مُمَهَّـدٌ جَـدَدُ
نِعْمَ الوِلادَةُ تِـلْكَ، وَالوَلَـدُ
هَيْهـاتَ يـا أقـزامُ أنْ تَئِـدُوا
مِنْ هَدْيِ أحْمَـدَ جاءَكُمْ مَـدَدُ
سُـودُوا فلَنْ يَشْـقَى بِكُمْ أَحَـدُ
والكَوْنُ أيْقَـظَ نُـورَهُ الأحَـدُ
مِنْ هَـوْلِ ما عـانوا وما وَجَـدُوا
لِلبَيْعَــةِ الغَــرَّاءِ فَلْتَفِــدُوا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *