العدد 284-285 -

العدد 284-285، السنة الخامسة والعشرون، رمضان وشوال 1431هـ، الموافق أيلول وتشرين الأول 2010 م

رياض الجنة: سيد الأنصار «سعد بن معاذ» (رضي الله عنه) مكرم عند ربه

رياض الجنة:

سيد الأنصار «سعد بن معاذ» (رضي الله عنه) مكرم عند ربه

 

– أخرج ابن سعد عن عاصم بن قتادة قال: فنام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتاه ملك -أوقال جبريل- حين استيقظ، فقال: من رجل من أمتك مات الليلة، استبشر بموته أهل السماء؟ قال: «لا أعلم إلا أن سعداً أمسى دنفاً (مريضاً)، ما فعل سعد؟» قالوا: يا رسول الله، قد قبض، وجاءه قومه فاحتملوه إلى ديارهم، قال: فصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصبح، ثم خرج ومعه الناس، فبتَّ الناس مشياً حتى إن شسوع نعالهم لتنقطع من أرجلهم، وإن أرديتهم لتقع عن عواتقهم، فقال له رجل: يا رسول الله، قد بتتَّ الناس، فقال: «إني أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة».

– وأخرج ابن سعد أيضاً عن سلمة بن أسلم (رضي الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن على الباب نريد أن ندخل على أثره، فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما في البيت أحد إلا سعد مسجّى، قال، فرأيته يتخطى، فلما رأيته وقفت وأومأ إلي: قف، فوقفت ورددت من ورائي، وجلس ساعة ثم خرج، فقلت: يا رسول الله، ما رأيت أحداً، وقد رأيتك تتخطى، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما قدرت على مجلس حتى قبض لي ملك من الملائكة أحد جناحيه فجلست» ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «هنيئاً لك أبو عمر! هنيئاً لك أبو عمر! هنيئاً لك أبو عمر!».

– وأخرج البزار عن ابن عمر (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لقد نزل لسعد بن معاذ سبعون ألف ملك، ما وطئوا الأرض قبلها» وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) حين دفن: «سبحان الله!! لو انفلت أحد من ضغطة القبر لا نفلت منها سعد».

– وعند ابن سعد عن سعد بن إبراهيم قال: لما أخرج سرير سعد، قال ناس من المنافقين: ما أخف جنازة سعد -أو سرير سعد- فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا جنازة سعد –أو سرير سعد- ما وطئوا الأرض قبل اليوم».

– وعند ابن سعد أيضاً عن الحسن قال: لما مات سعد بن معاذ (رضي الله عنه) -وكان رجلاً جسيماً جزلاً (تام الخلق)- جعل المنافقون وهم يمشون خلف سريره يقولون: لم نرَ كاليوم رجلاً أخف، وقالوا: أتدرون لم ذاك؟ ذاك لحكمه في بني قريظة، فذكر ذلك للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «والذي نفسي بيده، لقد كانت الملائكة تحمل سريره».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *