العدد 286 -

العدد 286، السنة الخامسة والعشرون، ذو القعدة 1431هـ، الموافق تشرين الأول 2010م

نماذج من إصدارات حزب التحرير وأعماله حول ما يسمى (قضية جنوب السودان)

نماذج من إصدارات حزب التحرير وأعماله

حول ما يسمى (قضية جنوب السودان)

 

رصد ومتابعة م. حسب الله النور

لقد وعى حزب التحرير، المقاتل الحقيقي في حرب الأفكار للنهضة بأمته، على مخططات الغرب الكافر، الساعي لتمزيق السودان منذ وقت مبكر، ولفت نظر الحكام والساسة والأمة لحقيقة مكر الغرب الكافر، وقد كان ذلك من خلال أعماله الفكرية والسياسية من مؤتمرات ومسيرات وحشود، وندوات ومحاضرات، وأركان نقاش في الجامعات، وأحاديث مساجد وخطب، وإصداراته من كتب وكتيبات ونشرات وبيانات صحفية وغيرها.

ونقدم لكم فيما يلي نماذج مما ورد في بعض إصدارات الحزب وصوراً لبعض أعمال الحزب المتعلقة بقضية جنوب السودان.

أولاً النشرات:

التعليق السياسي

أحداث السودان

فمنذ أكتوبر 1964م كانت المشكلة السياسية كما استطاع أن يصورها الإنجليز لعملائهم من الحكام السياسيين في هذا البلد هي حل مشكلة الجنوب حلاً سياسياً يضمن للجنوب نوعاً من الحكم الذاتي, وقد كانت أولى محاولاتهم لإيجاد هذا الحل عقدهم مؤتمر المائدة المستديرة سنة 1965م، وبعد فشلهم في ذلك المؤتمر استمرت محاولات الإنجليز وعملائهم، فكانت لجنة الاثني عشر فمؤتمر الأحزاب السودانية فلجنة الدستور القومية , إلى أن تحولت سياسة الإنجليز في أواخر سنة 1967م من إيجاد حكم فدرالي في السودان -بعد أن أحسوا أن الحكم الإقليمي قد أصبح غير عملي نتيجة للرأي العام الذي وجد ضده بواسطة الواعين والمخلصين من أبناء الأمة- إلى فصل الجنوب فصلاً تاماً عن الشمال، وإقامة جمهوريتين إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب وربطهما باتحاد كونفدرالي.

في يوم 22/7/1968م

التعليق السياسي

أحداث السودان

كذلك فإن عملية فصل الجنوب وإقامة جمهورية مستقلة فيه عمل يحتاج إلى سند عالمي، وهذا يقتضي كسب عطف الرأي العام نحو عملية الانفصال، ولكن يظهر أن إنجلترا أحست أن أميركا قد تشغل الرأي العام بعض الوقت بالحلول التي عرضتها على (إسرائيل) حتى تنجح في شل إنجلترا عن إشعال الحرب في الشرق الأوسط , وهذا يعني أنه إذا سارت إنجلترا في فصل الجنوب أثناء هذه الفترة قد لا يجدون للدولة الجديدة السند الكافي من الرأي العام لانشغاله بقضايا أهم. لذلك كله قررت بريطانيا وضع مسألة الجنوب على الرف في الوقت الحاضر, فكان أن جمدت كل الاستعدادات، فسكت باندا، وهدأت الخلافات عن سابق حالها مع أوغندا، وأهملت أخبار مؤتمر أمن الجنوب، وانقطعت أخبار ما أسموه حكومة المنفى، وأخيراً شكلت لجنة الدستور بهذه الصورة الموءودة حتى يبقى الوضع السياسي مائعاً لحين طرحهم القضية على المائدة مرة أخرى. هذا هو الواقع السياسي في السودان، وعلى أساسه يجب أن تفسر جميع الأحداث السياسية، ومنه يفهم أن تكوين لجنة الدستور بهذه الصورة إنما جاء لأن إنجلترا قررت تأجيل السير في فصل الجنوب عن الشمال في الوقت الحاضر؛ لذلك أصبحت مسألة النظر في الدستور غير واردة الآن, فالدستور بالنسبة للإنجليز وعملائهم هو مجرد خطوة نحو تحقيق فصل الجنوب, فإذا تحركت مسألة الجنوب تحركت مسألة الدستور, وإذا جمدت جمدت مسألة الدستور بحكم ارتباطها بها…

الخرطوم -شارع الجامع

28 من شهر ربيع الثاني 1388هـ 24/7/1968م

حزب التحرير

التعليق السياسي

أحداث السودان

والسؤال الذي يرد الآن هو هل ستتوقف إنجلترا عن محاولاتها لفصل الجنوب? والجواب على ذلك أنه إن استطاعت أحداث الشرق الأوسط أن تحول دون سيرها في عملية فصل الجنوب الآن فلن تحول دون استئناف سيرها في فصل الجنوب عن الشمال مهما تأخر الوقت. فالإنجليز مصرون على فصل الجنوب آجلاً أو عاجلاً، والسبب هو أن الإنجليز يريدون جعل السودان في وضع معين يكفل لهم السيطرة التامة الدائمية عليه, ويساعدهم في ذلك إن هم استطاعوا أن يركزوا في أذهان عملائهم من الحكام والسياسيين -وهم الأداة التي يستخدمونها لفصل الجنوب- أنهم لن يجدوا الاستقرار ما لم يحلوا مشكلة الجنوب بالطريقة التي صوروها لهم. لذلك لا يوجد هناك ما يمنع الإنجليز من السير في فصل الجنوب والإبقاء على نفوذهم إلى الأبد. والطريق الوحيد الذي يحول دون فصل الجنوب عن الشمال ويقلع نفوذ الكفر عن بلادنا هو تصحيح الأوضاع في البلاد تصحيحاً جذرياً, بإعادة سلطان الإسلام سلطاناً يقوم على أساس العقيدة الإسلامية ليقضي على هؤلاء العملاء ويقف في وجه الكفار ومؤامراتهم. هذا وحده هو الذي ينقذ البلاد وينقذ الأمة الإسلامية كلها, ولا طريق غير هذا الطريق, فمن هنا الدرب أيها المسلمون.

الخرطوم – شارع الجامع

28 من شهر ربيع الثاني 1388هـ  24/7/1968م

المؤامرة الكبرى شارفت على الانتهاء

بالاتفاق الأمني العسكري الموقع بين الحكومة السودانية وحركة التمرد يوم الخميس 25/09/2003م تكون المؤامرة الكبرى قد شارفت على الانتهاء. المؤامرة الكبرى هي فصل جنوب السودان عنه…

إن أهل السودان شعباً وجيشاً يرفضون هذا الاتفاق المذل المخزي الذي يكرس تمزيق البلاد، فما عجز الكافر عن أخذه في ساحات النزال والوغى خلال سبعة وثلاثين عاماً من الحرب، قدم فيها الجيش والدفاع الشعبي أرتالاً من الشهداء، أخذه بتوقيع الساسة الطامعين بالاستمرار في الحكم وبتأييد ومباركة اللاهثين للوصول إلى الحكم….).

6 شعبان 1424هـ 2/10/2003م

حزب التحرير- ولاية السودان

كتاب مفتوح من حزب التحرير – ولاية السودان

إلى المسلمين المخلصين من أعضاء المجلس الوطني

لقد ظللنا في حزب التحرير – ولاية السودان خلال عشرات السنين نتابع ما يسمى بـ«قضية جنوب السودان» محذرين من مخطط الغرب الكافر -بريطانيا ومن بعدها أميركا- لفصل جنوب السودان، وإقامة دولة ذات صبغة نصرانية فيه باستخدام حق تقرير المصير، كما فعلوها من قبل بفصل السودان عن مصر بحق تقرير المصير أيضاً.

وها قد وقع ما حذّرنا منه، ووصلت المؤامرة إلى نهايتها، فوقعّت الحكومة على اتفاقية الخيانة في نيروبي في 9/1/2005م، وشاركتها المعارضة المتهافتة على السلطة بمباركة هذه الخيانة، فكان إجماع الحكومة والمعارضة على خيانة الله ورسوله والمؤمنين.

أيها الإخوة الكرام:

لا تتولوا كِبر هذه الجريمة الشنعاء، وقولوا كلمتكم، فلا تمكنوا هؤلاء الحكام الجبناء والسياسيين الانتهازيين من تنفيذ مخطط الكفار للحيلولة دون عودة الإسلام و لتمزيق البلاد وتشتيت العباد.

إننا نهيب بكم أن تقفوا وقفة عز يرضى عنها ساكنو الأرض والسماء. ألاّ تودون أن تكتب صحائفكم في سجل تاريخ هذه الأمة تصفكم بالعزة والكرامة والأمانة (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب 72]. ممتثلين قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، حاكماً في عباد الله بالإثم والعدوان، ولم يغير عليه بقول أو فعل، كان على الله أن يُدخله مدخله»؟ أم تودون أن تكونوا من الذين أطاعوا سادتهم وكبراءهم وخانوا الأمانة (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال 27].

إنكم وأمتكم أمام خطر عظيم، ففي هلاكها هلاككم، وفي نجاتها نجاتكم، وفي ذلها ذلكم، وفي عزها عزكم. وإن قعودكم عن التحرك لإنقاذ الأمة فيه إثمٌ عظيم، وخزي في الدنيا والآخرة، وإن تحرككم لخلاصها فيه أجرٌ عظيم: عزة وكرامة في الحياة الدنيا وجنة عرضها السماوات والأرض في الآخرة.

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [الأنفال 24]؟

ألا هل بلغنا… اللهم فاشهد، ألا هل بلغنا… اللهم فاشهد.

غرة ذي الحجة 1425هـ                                                           حـزب التحريـر

11/01/2005م                                                                     ولاية السودان

ومن ذلك أيضاً هذه النشرات الموضوعة على صفحة حزب التحرير على الإنترنت، ومنها:

1/ إعـلان القاهـرة تأييد لوجهة نظر المتمردين وخضوع لرغبة أميركا (28 من ربيع الأول 1424هـ 29/5/2003م حزب التحرير – ولاية السـودان)

2/تقـرير المصـير حق أم جـريمة؟؟ (حزب التحرير – ولاية الســودان، 29 ربيع الثاني 1424هـ 29/6/2003م.)

3/ المؤامـرة الكـبرى شـارفت على الانتهـاء (حزب التحرير – ولايـة السـودان 6 شعبان 1424هـ 2/10/2003م.)

4/ عطاء من لا يملك لمن لا يستحق (حزب التحرير – ولاية السـودان 12 ربيع الثاني 1425هـ 31/5/2004م).

5/ كتاب مفتوح من حزب التحرير – ولاية السودان إلى المسلمين المخلصين من أعضاء المجلس الوطني، (حزب التحرير ولاية السودان غرة ذي الحجة 1425هـ 11/01/2005م).

وغيرها من النشرات المتعلقة بفصول الجريمة.

ثانياً: البيانات الصحفية:

بيان صحفي

السودان تحت الانتداب الأميركي

أوردت صحيفة الحياة اللندنية في عددها رقم (14191) بتاريخ الجمعة 11 ذو القعدة 1422هـ الموافق 25 يناير 2002م، معلومات مفادها أن ضابطاً أميركياً برتبة عقيد (كولونيل) سيتولى رئاسة لجنة عسكرية ذات صلاحيات واسعة مكلفة بتنفيذ وقف إطلاق النار في منطقة جبال النوبة – والتي تبلغ مساحتها 80.000 كلم2 – بين الحكومة السودانية وحركة التمرد والذي سرى منذ الثلاثاء الماضي… إلى أن ورد فيه:

إن هذا الخنوع والخضوع والرضا التام بهذا الاستعمار الأميركي من قبل الحكومة والمعارضة والمتمردين لهو خيانة وتواطؤ مزرٍ مع هذا المستعمر الأميركي الغاشم…..

علي سعيد علي (أبو الحسن)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان

24/01/ 2002م

بيان صحفي

حول بيان هيئة علماء السودان

أوردت صحف الخرطوم الصادرة صباح يوم الاثنين 28 ربيع الأول 1425هـ، الموافق 17 مايو 2004م، بيان هيئة علماء السودان، هذا البيان الذي أصدروه بعد أن قام وفد منهم بزيارة لنيفاشا والالتقاء بقائد المتمردين جون قرنق، وجاء في هذا البيان:

إننا ندعو كل علماء المسلمين بمن فيهم هذه الهيئة لدراسة كل الاتفاقات التي تمت منذ ميشاكوس، ومروراً باتفاقات المهددات الأمنية، وتقسيم الثروة والسلطة على ضوء… ثم إنزال حكم الإسلام عليها وحمل الدولة على الحق.

18/05/2004م

تعهد بإكمال فصول الجريمة

… إن الواجب أن نقف جميعاً في وجه هذه المؤامرة الخبيثة، ونحمل الحكومة -إن لم ترعوِ- حملاً، على نفض يدها من هذه الاتفاقات الخيانية، وأن تؤوب إلى رشدها وتركن إلى ربها، وتعتصم به وبشعبها مستجيبة لله بإقامة شرعه في الأرض بإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة.

20/11/2004م

أميركا تكافئ حكومة السودان بقانون سلام السودان الشامل

…. إن الواجب علينا جميعاً أن نعمل لإيقاف هذه المؤامرة الخبيثة التي تستهدف وحدة البلاد وثرواتنا ووجودنا، وذلك بحمل هذه الحكومة على نفض يديها من هذه الاتفاقات الخيانية، والعمل على إقامة الخلافة الراشدة.

14/12/2004م

بيان صحفي

أبوجا على خُطا نيفاشا إمعاناً في المزيد من التمزيق

إن مشكلة دارفور متمثلة في سوء الرعاية منذ عقود طويلة؛ مثلها مثل بقية أطراف السودان، إلا أن اتفاقية نيفاشا كانت الدافع الأول والمحرك القوي لتأجيج الصراع فيها…).

09/4/2006م

بيان صحفي

حل قضية أبيي يكمن في إلغاء حق تقرير المصير (الانفصال)

… فالحل الجذري لمشكلة أبيي يكون بجعل العقيدة الإسلامية أساساً لحل المشاكل بإزالة السبب الذي أوجدها أصلاً وهو ما يسمى بحق تقرير المصير (الانفصال)…

31/05/2006م

الإسلام يوجب جعل العقيدة الإسلامية أساساً لرفع النـزاع

… إن ما حدث في نيفاشا وأبوجا من احتكام إلى غير كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي أوصلنا إلى هذه الحالة البائسة، وهو ما أحكم قبضة الكافر المستعمر على بلادنا بجيوشه وجمعه….

19يونيو 2006م

بيان صحفي

الاحتفال في زمان الذل والهوان

بالأمس التاسع من يوليو 2006م احتفل النظام بالذكرى الأولى لما يسمى بالسلام، وعُطل دولاب العمل في كل المصالح والمؤسسات ابتهاجاً بهذه الذكرى !!

وبهذه المناسبة نود أن نذكر الأمة بما جرى في هذا اليوم المشؤوم من أيام الأمة السود ونبين الحقائق التالية:

إن هذا اليوم كان البداية الرسمية لفصل جنوب السودان عن شماله بما يسمى حق تقرير المصير (الانفصال)…

10/07/2006م

بيان صحفي

تحويل ملف أبيي إلى لاهاي إغضاب لرب العالمين وانتحار سياسي

إن قضية أبيي صناعة غربية خالصة وثمرة من ثمرات نيفاشا المُرة، وقُصد أن تكون كشمير السودان. ولن تُحل هذه القضية لأن من أوجدها أرادها هكذا؛ حتى يكون ……).

‏22

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *