العدد 171 -

السنة الخامسة عشرة ربيع الثاني 1422هـ – تموز2001م

أخبار المسلمين في العالم

ـ تعاون مع «الموساد» ـ

          نقلت صحيفة «معاريف» في 21/06/2001 عن أسبوعية «فورين ريبوت» اللندنية أن التعاون بين جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد) والاستخبارات الأردنية تعزز أخيراً إزاء قلق الأردن من امتداد الانتفاضة إلى أراضيه.

          وزادت أن هذا القلق كان وراء رفض السلطات الأردنية السماح للفلسطينيين بزيارة الأردن.

          وأضافت أن «موساد» يمد أجهزة الاستخبارات الأردنية بمعلومات عن «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) و«الجهاد الإسلامي» في الضفة الغربية وعن تحركات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في المنطقة.

          وفي المقابل يتلقى معلومات عن نشاط هاتين الحركتين الإسلاميتين في الأردن وسورية .

ـ مخلصون لبلادهم ! ـ

          إتهم رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم المصرية (إبراهيم سعده) عدداً من النواب والوزراء المصريين بأنهم تنازلوا عن جنسيتهم المصرية للحصول على جنسيات دول أجنبية تشترط عدم الاحتفاظ بأية جنسية غير جنسيتها .

ـ شعبية عبد الرحمن وحيد ـ

          قال رئيس حزب العدالة الإنـدونـيـسـي (مـحـمـد هـدايـت نور) إن تراجع شعبية الرئيس عبد الرحمـن سببها علاقته الحميمة مع اليهود، والفضائح المالية الـتـي طـاولـتـه فـي هـذا العـام .

ـ جورج تينيت وحكومة شارون ـ

          نشرت الشراع في 25/6 الخبر التالي: «أَسَرَّ رئيس المخابرات الأميركية جورج تينيت لشخصية عربية هامة بأن العد التنازلي لعمر الحكومة الإسرائيلية قد بدأ، وأن النهاية ستجرف معها الليكود وفكرة التحالفات مؤكداً أن الحكومة القادمة ستكون حكومة شباب العمل .

ـ من ثمار التطبيع ! ـ

          جماعة عبدة الشيطان التي ضبطت في القاهرة وأُودع السجن معظم أفرادها كشفت التحقيقات الجارية مع (الشياطين) من اللواطيين أن توقيت ضبط التنظيم جاء قبل موعده الذي خطط له الأمن وأن رئيس التنظيم قد ألقي القبض عليه قبيل سفره إلى إسرائيل بناءً على توصية أمنية بمنع السفر بأية وسيلة.

          ومن ثمار التطبيع في مصر أيضاً اكتشاف مساند لمقاعد السيارات وأقلام للكتابة تصدر إشعاعات تصيب بالسرطان والعقم وتجري عمليات مصادرة لها وسط تأكيدات أمنية رسمية بأن إسرائيل هي مصدر هذه البضائع [الشراع 25/06/2001] .

ـ هاجس الرعب لدى اليهود ـ

          نشرت الصحف نبأً يفيد أن شارون أصدر تعليماته إلى الشرطة اليهودية لتنظيم حملة اعتقالات واسعة في أوساط بعض حملة الجنسية الأردنية والفلسطينية ممن دخلوا ما يسمى «الخط الأخضر» منذ أشهر ويقيمون داخل فلسطين التي احتلت عام 1948 «بشكل غير قانوني» كما قيل، وذكرت صحف العدو ومنها يديعوت أحرونوت أن عدد هؤلاء المقيمين حسب أجهزة الأمن يقدر بنحو 50 ألفاً، وبسبب اكتظاظ السجون بالمعتقلين أمر شارون بإقامة معسكر اعتقال يتسع لألف شخص على أن يتم تركيز الحملة في البداية على الأردنيين وأضافت الصحيفة أن المشكلة الأساسية هي في كيفية التصرف مع المعتقلين إزاء رفض الحكومة الأردنية السماح لمن غادر المملكة بالعودة إليها وهناك 13 أردنياً يقبعون في سجن إسرائيلي منذ عام بعدما رفض الأردن السماح لهم بالعودة إلى أرضه .

ـ إيران وأميركا ـ

          محاولات الانفتاح على أميركا التي يقودها الرئيس الإيراني خاتمي استمرت طيلة فترة حكمة الأولى وسوف تتبلور أكثر في عهده الثاني. وجاء على لسان (حجة الإسلام طه هاشمي) المقرب من خامنئي قوله: «إن طهران ستقيم علاقات مع واشنطن خلال الفترة الثانية لحكم خاتمي… والعلاقات مع الولايات المتحدة في حاجة إلى عملية إعداد حكيمة، أعتقد أن المفاوضات غير المباشرة والمباشرة يجب أن تأتي أولاً وليست المفاوضات العلنية» .

ـ ليبيا ولندن ـ

          استضافت لندن مؤتمراً في 5، 6 تموز 2001 تحت عنوان «الاستثمار في الجماهيرية الليبية» وجاء ذلك بعد مرور سنتين على إعادة العلاقات الطبيعية بين بريطانيا وليبيا .

ـ إسبانيا تستضيف الماسون ـ

          استضافت مدريد التي ارتبط اسمها بالمفاوضات العربية اليهودية المؤتمر العالمي الخامس للماسونية الدولية الذي شارك فيه ممثلون عن ثمانين محفلاً كبيراً من 85 بلداً من القارات الخمس، وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها ممثلو المحافل الثلاثة التي أسست الماسونية وهي البريطانية، والإيرلندية والاسكتلندية لقاءً عالمياً على هذا المستوى، وبحثوا في عدة قضايا منها: سبل زيادة الحوار بين كل المحافل، وفتح أبواب العالم من أجل الالتحاق بالمجتمعات الحالية والتأقلم معها، وإمكان إدخال العامل النسائي في العمل الماسوني [يذكر أن العامل النسائي أدخله الماسون منذ زمن تحت عناوين أخرى مثل: الروتاري والليونز]. وشارك في المؤتمر أعضاء من الدول العربية رفضوا الإفصاح عن هويتهم .

ـ بوتفليقة يتهم فرنسا ـ

          لأول مرة يشير مرجع جزائري كبير إلى دور فرنسا في الصراع الدائر في الجزائر. فقد علق الرئيس الجزائري على الأحداث التي فجرها أبناء القبائل من البربر بقوله: «إن بلادنا مستهدفة من قبل قوى فشلت في فرض سلطتها لمدة قرن ونصف ولا تزال تحاول السيطرة». لكن الرئيس الجزائري لم يشر إلى دور فرنسا وأميركا في الصراع الذي أنهك المسلمين في الجزائر منذ عشر سنوات ولا يزال .

ـ الجنسية المصرية والتطبيع ـ

          صدر حكم قضائي يحصر حق إسقاط الجنسية المصرية عن المتمتع بها برئيس الوزراء إذا ارتكب المصري أفعالاً تخدم «الصهيونية». أثار هذا الحكم أنصار مناهضة التطبيع مع اليهود لأن هذا الحكم ألغى قراراً كانت أصدرته وزارة الداخلية المصرية وقضى بسحب الجنسية المصرية عن طفلة مصرية من أب مصري تزوج من فلسطينية من سكان 1948م تحمل (الجنسية الإسرائيلية). واعتبر المعترضون على الحكم القضائي بأن الدولة تريد بهذا الحكم أن تشجع الزواج ممن يحملون (الجنسية الإسرائيلية) وهذا يسهم في التطبيع، خاصة وأن الإحصائيات التي نُشرت عن حالات زواج المصريين ممن يحملون (الجنسية الإسرائيلية) وصلت إلى 14 ألف مصري ممن ذهبوا للعمل داخل فلسطين .

ـ تعاون روسي صيني ـ

          روسيا والصين قلقتان من الوجود الإسلامي وتنامي الصحوة الإسلامية في الأقاليم التي كانت تحتلها روسيا في آسيا الوسطى وفي إقليم كسينغيانغ الصيني الذي يقطنه مسلمون، ويتركز خوفهم على كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وعلى الأنظمة المهددة هناك من قبل من يسمونهم «بالأصوليين» وتقول الصين إن حدودها مع قرغيزيا باتت نقطة عبور سهلة لما يسمى (بالانفصاليين) من أهل كسينغيانغ، ولمواجهة الوضع قامت روسيا والصين بعمل مشترك عام 1996م من خلال قمة شنغهاي وقررتا تشكيل قوة تدخل سريعة تتمركز في العاصمة القرغيزية من أجل مواجهة الحركيين الوافدين من أفغانستان إلى آسيا الوسطى، إضافة إلى مواجهة التيارات الإسلامية التي تدعو إلى الاستقلال عن الدولتين (روسيا والصين) .

ـ صدّام وأميركا عام 1990م ـ

          كشف مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات السوفياتي (ك.ج.ب) واسمه أناتولي بيلافييف أنه لو قرر الرئيس العراقي صدام حسين الانسحاب من الكويت عام 1990 لأجهز عليه الأميركيون بواسطة قنابل متطورة جداً كانت قد نقلت إلى قواعد في الشرق الأوسط ولم تستخدم لعدم الحاجة إليها. وأضاف بيلافييف أن التقارير التي كانت تصل إلى موسكو لم تدع مجالاً للشك في أن الأميركيين إنما كانوا يريدون للرئيس العراقي أن يبقى في الكويت لحين تنفيذ عملية «عاصفة الصحراء» وفرض واقع جديد في منطقة تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة إلى المصالح الاستراتيجية الأميركية.

          وقال بيلافييف إن هناك عواصم أوروبية شاركت في الحرب كانت تدرك النوايا الأميركية جيداً ولكن لم يكن بإمكانها أن تفعل أي شيء فقد كان الرئيس جورج بوش قد اتخذ قرار الحرب ولأغراض استراتيجية محددة وكان الوقوف في وجهها أشبه ما يكون بالوقوف أمام الطوفان .

ـ إسرائيل والدولة الفلسطينية ـ

          كشف تقرير للسفارة النرويجية في تل أبيب نشرته وكالة الأنباء النرويجية عن نوايا دولة اليهود تجاه الدولة الفلسطينية المنوي إقامتها مستقبلاً وجاء في التقرير «إن من المستحيل أن توافق حكومة آرييل شارون على إقامة دولة فلسطينية في المستقبل حتى لو تخلى عرفات عن المطالبة بعودة اللاجئين من المنفى، وعن القدس الشرقية».

          وذكر التقرير الذي أرسلته السفارة النرويجية إلى وزارة الخارجية النرويجية أن علاقة حكومة شارون بالإدارة الأميركية الجديدة تتجه إلى توتر سياسي حاد وإلى عدم الاتفاق على سياسة موحدة تجاه الشرق الأوسط، وقال التقرير: «من المستبعد جداً أن تستمر العلاقة الجيدة بين حكومة شارون وإدارة بوش خصوصاً وأن الأولى تعارض أي حل سياسي للأزمة العالقة» .

ـ أميركا تستنجد بالأثرياء العرب ـ

          نقلت الصحف أن ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي بوش اتصل بعدد من الحكام العرب الأثرياء طالباً منهم مد يد العون إلى تركيا لأن الوضع فيها خطير للغاية، واعتبر شيني أن حصول أي تطورات سلبية في تركيا سيترك تداعياته السريعة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها. إلا أن الاستجابة العربية للطلب الأميركي كانت محدودة، لكن تشيني الذي استنفر بلداناً أوروبية لمساعدة أنقرة في هذه الظروف يملك القدرة لاستخدام وسائل أقناع أخرى (كما تقول الجهة ناقلة الخبر) .

ـ يهود روسيا يشكلون (لوبي) ـ

          عقد مؤخراً في موسكو مؤتمر يحمل رقم (3) بإشراف «منظمة المؤتمر اليهودي الروسي» لترتيب الأوضاع بعد موت رئيسه الملياردير فلاديمير غوسينسكي، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس المؤتمر الصهيوني العالمي كان غوسينسكي فاراً من وجه العدالة كما يقولون في روسيا إلى فلسطين وكان يحمل الجنسية الروسية والإسرائيلية معاً مثل يهود أميركا.

          أما الرئيس الجديد فهو ليونيد نيفرلين وكان يعمل في شركات الملياردير ميخائيل خودوركوفسكي المالية والنفطية، وشارك في تنظيم الحملة الانتخابية للرئيس السابق بوريس يلتسن عام 1996 وعمل نائباً للمدير العام لوكالة إيتار تاس، كما أنه يترأس المؤتمر اليهودي الروسي بالوكالة من مطلع آذار الماضي. ويجدر بالذكر أن معظم المناصب الحساسة في روسيا في عهد يلتسين كانت بيد اليهود. فالملياردير اليهودي بوريس بيريزوفسكي كان عراب الكرملين آنذاك، إلا أن المؤتمر الثالث سجل هذه الحقيقة وثائقياً، ففتح العيون على سعة نطاق التوغل اليهودي في حياة روسيا. واتضح أن هيئة رئاسة المنظمة تضم وزيري الخارجية والمالية السابقين أندريه كوزيريف ويعقوب أورينسون، وعدداً من أشهر الكتاب والصحفيين والبرلمانيين وحيتان المال اليهود .

ـ خطط شارون ضد عرفات ـ

          تداولت الصحف مؤخراً تقارير دبلوماسية تشير إلى نوايا شارون تجاه عرفات وسلطته وأشارت تلك التقارير إلى أن (خلية الأزمة) السياسية الأمنية التي شكلها شارون حاولت إقناع أميركا بضرورة التخلص من عرفات لأنه «لم يعد الشريك المناسب» في البحث عن مخرج للوضع الراهن «والسير في طريق السلام» إلى النهاية. وذكرت التقارير أن هذا المطلب وجد صدىً وتناغماً لدى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس. وتناولت صحيفة (يديعوت أحرونوت) سيناريوهين قالت إن الإدارة العليا لليهود تعكف على دراستهما: الأول يقضي باستبدال الجيل الحالي من جماعة عرفات بجيل أكثر شباباً، مما يستدعي تدمير السلطة الحالية بالقصف والخنق الاقتصادي، عندئذٍ سيلجأ عرفات إلى تونس أو مصر فيستلم الزمام محمد دحلان وجبريل رجوب وأمثالهما، وتنسب الصحيفة إلى الأوساط (الأمنية اليهودية اعتقادها أن أفراد الجيل الجديد القيادي يعرفون حدود قوتهم ويمكن التوصل معهم إلى حلول. أما السيناريو الثاني فهو مواصلة العمل على إنهاك الفلسطينيين ليعودوا إلى المسار السياسي مرغمين وإجراء المفاوضات مع عرفات كي لا (يلبنن) الوضع بحيث لا يمكن السيطرة عليه، وأن عرفات ما زال ضرورياً لدى بعض زعماء اليهود وأن انهيار السلطة هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لدولة اليهود. وذكرت «معاريف» من جهة أخرى أن عرفات هو الزعيم الوحيد القادر على توحيد فتح وحماس وجبريل الرجوب ومحمد دحلان وأبو علاء وأبو مازن واتخاذ القرارات الصعبة للتنازل عن جزء من الحلم الفلسطيني «الحوادث 08/06/2001» .

ـ استنفار عسكري أميركي ـ

          وُضع الأسطول الخامس في الخليج في حالة تأهب، وأغلقت أميركا سفارتها في البحرين ليوم واحد، وكذلك سفارتها في السنغال، ووضعت قاعدة إنجلرليك في تركيا في حالة تأهب قصوى، وسحبت المارينـز من الأردن نحو ميناء العقبة بعد أن قطعت المناورات المشتركة، وسحبت قطاعاتها البرية تجاه البحار وحذرت رعاياها حول العالم من هجمات محتملة ضد المصالح الأميركية قد يقوم بها أناس تابعون لأسامة بن لادن (حسب زعمها).

          وتعليقاً على ذلك نقول: إذا كان شخص واحد أو جماعة من الأمة يفعلون كل هذا الفعل في أقوى دولة في العالم فما بال الأمة كلها إذا تحركت والجماعات كلها والدويلات كلها ضد البلطجة الأميركية واستعمارها الجديد وأساطيلها؟!

          هذا إذا صدقت أميركا في ادعاءاتها تجاه ابن لادن، أما إذا كانت كاذبة كعادتها فقد يكون وراء الأكمة ما وراءها .

ـ انفجار الخُبر بأقلام سعودية ـ

          داود الشريان صحفي سعودي يكتب في الحياة عن لائحة الاتهام التي أعلنتها أميركا ضد من تدعي أنهم متهمون في التفجير فعلق بوصفه ينطق بما يرضي النظام كما يلي: «رد الأمير سلطان السريع والقوي والمباشر على لائحة الاتهام الأميركية لم يكن مفاجئاً لواشنطن، فالرياض مارست منذ أول يوم لعملية تفجير الخبر تشدداً في سرية التحقيقات وعدم تمكين المحققين الأميركيين من مقابلة المتهمين وفرضت نظاماً لإعطاء المعلومات خاضعاً لاعتبارات سعودية صرفة… إن قرار الاتهام الأميركي يعبر في صورة من الصور عن خلاف سعودي ـ أميركي على إجراءات محاكمة المتورطين، لكن الخلاف لم يصل إلى مستوى الأزمة السياسية… فواشنطن حرصت على الإعلان عن لائحة الاتهام لئلا تسقط القضية بعد مرور خمس سنوات بحسب القانون الأميركي، وأرادت إرضاء الرأي العام الأميركي، والضغط على الرياض للإفراج عن الملف وبدء محاكمة المتورطين، والتعبير في شكل غير مباشر عن تبرمها من تشدد الرياض في المسائل السيادية، وعدم تمكينها من الوصول إلى المتهمين على غرار ما تفعل الولايات المتحدة مع دول أخرى. لا شك أن القرار الأميركي كان سياسياً وليس قضائياً… الأكيد أن انفجار الخبر أثبت أن لغة الرياض الديبلوماسية الهادئة تتغير تغيراً جذرياً إذا استدعت الظروف ذلك، وكشف وجهاً آخر للعلاقات السعودية ـ الأميركية اعتقد كثيرون بأنه غير موجود، أو مستحيل» ترى ما مدى مصداقية هذا الكلام بالنسبة للنظام السعودي؟! .

ـ المطالبة بمحاكمة شارون الجزار ـ

          تصاعدت وتيرة التنديد بشارون والمطالبة بمحاكمته بوصفه مجرم حرب قام بمجزرة صبرا وشاتيلا. فقد استفاقت بلجيكا على قانون قديم ينص على إمكانية محاكمة أي شخص في العالم قام بارتكاب جرائم حرب. فانتبه بعض المسؤولين في بلجيكا لهذا القانون وبدأوا محاولاتهم لإلغاء هذا القانون كي لا يستفيد منه المسلمون وينـزعج اليهود. ومن جهة أخرى قام محامون في مصر بمطالبات لمحاكمة شارون عربياً وتحضير لوائح الاتهام ضده. ومن جهة أخرى أطلقت أسرة صحيفة «إل مانيفستو» الإيطالية اليسارية ولجنة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» في إيطاليا عريضة عالمية تطالب بمحاكمة رئيس وزراء اليهود المجرم شارون بسبب مسؤوليته عن المجزرة عام 1982م ومحاكمة القتلة الذين شاركوا في تنفيذها وتدعو إلى تخصيص مقبرة لائقة بالشهداء. وسيشارك أعضاء اللجنة للسنة الثانية على التوالي في إحياء ذكرى المجزرة في 16 أيلول المقبل.

          ومن ناحية أخرى قامت محطة تلفزة بريطانية ببث تقرير مصور عن المجزرة يشير إلى مسؤولية شارون عنها وأشار إلى إيلي حبيقة وأبو ناصر من لبنان لدورهما في تلك المجزرة. يُخشى أن تكون كل هذه الأصوات موجهة من قبل دولة نافذة من باب هزّ العصا في وجه شارون وليس للتنفيذ الفعلي للضغط عليه تمهيداً لإزاحته عن موقع القرار في إسرائيل وتضليل الناس بإيهامهم بأن المشكلة تكمن في شارون فقط وليست مع اليهود «المساكين» الذين يسعون بجدية للسلام والعيش مع جيرانهم!! .

ـ موضة التنصّت في لبنان ـ

          أصبح التنصت في لبنان «موضة» كما هي باقي «الصرعات» التي تظهر ثم تنتشر انتشار النار في الهشيم. فبعد فضح بعضهم في جلسة مناقشة الميزانية إثر قيام أحد النواب بذكر أسماء وشخصيات رسمية بارزة، قام النائب مصطفى سعد بالتحدث في جلسات البرلمان الأخيرة قائلاً: «إن الكل يتنصّت على الكل، وإن رئيس الحكومة جلب إبان حكومته السابقة أجهزة حديثة ومتطورة يمكنها التنصت على الهاتف الخليوي وكذلك فإن رئيس المجلس النيابي يتنصت على النواب، فرد بري قائلاً: ليت في استطاعتي أن أتنصت. على كل حال نحن ننتظر جواباً من الحكومة عن الموضوع والأفضل أن يطبق القانون وإن كان في حاجة إلى تعديل وإذا لم يطبق أو يُلغى فسنصبح جميعاً نتنصت على بعضنا البعض». وأمل مصباح الأحدب بحل جذري لملف التنصت وعدم لفلفته كما كان يحصل في كل مرة وطالب بتحويل الأمر إلى النيابة العامة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *